صحيفة أمريكية : قنابل التحالف السعودي الأمريكي تشكل منظراً سائداً في الأرياف اليمنية وقتل المدنيين وصمه لواشنطن .
تقرير – يمني برس – متابعات
نشرت صحيفة أمريكية تقريراً اليوم السبت 28 نوفمبر 2015م تحدثت فيه عن قصف التحالف السعودي للعديد من المناطق والقرى الصغيرة في اليمن مسببة دماراً هائلاً، بهدف العثور على أهداف عسكرية، لكنهاـ غالباً ـ تقصف أهدافاً مدنية ينتج عنه العديد من الضحايا المدنيين.
مشيرةً إلى إنه عندما بدأ التحالف الذي تقوده السعودية بحملة القصف على اليمن في مارس الماضي وعد التحالف أن الحرب الجوية ستكون سريعة وحادة لدفع الحوثيين من العاصمة صنعاء.
ولكن بعد 8 أشهر، قامت السعودية والإمارات بتكثيف القتال والزج بقوات برية، ومعززة بمدرعات وعربات عسكرية أمريكية، كجزء من حملة تقليص النفوذ الإيراني في اليمن، وإعادة الرئيس هادي الذي فر في مارس الى عدن. كما انضم في وقت لاحق مئات من الجنود المصريين والقطريين والسودانيين لدعم الحملة في اليمن.
وعلق التقرير الذي نشرته صحيفة “فورين بوليسي” وكتبه مراسلها في البنتاجون ” بول مكليري “..
على ما قاله أحد كبار ضباط سلاح الجو السعودي مؤخرا إن بلاده “متمسكة بالقواعد الدولية واتفاقية جنيف، وقانون النزاعات، وعدم استهداف المدنيين”.
يقول: “إنه في الوقت الذي يتهم فيه التحالف من قبل جماعات حقوق الإنسان أن ضرباته الجوية تقصف أهدافاً مدنية دون التحقيق بعد ذلك ومطالبة منظمة هيومن رايتس بالتحقيق في هذه الضربات، يصر كبار ضباط سلاح الجو السعودي على أن بلاده متمسكة بالقوانين بما فيها القوانين الدولية واتفاقية جنيف، وكذا قانون النزاع الدولي”.
ولفت إلى تصريحات نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، جو ستروك، مؤخراً والتي أكد فيها أن التزام أي طرف من الأطراف المتحاربة يؤدي إلى إجراء تحقيق جاد وان “السعودية، ببساطة، لم تفعل ذلك” على الرغم من ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين.
واتهم مراسل الصحيفة في تقريره واشنطن بالانتهاكات من قبل التحالف السعودي في اليمن، وقال إن حملات القصف اليومية لا يمكن ان تنطلق إلا بتواجد مستمر لطائرات النقل للقوات الجوية الأمريكية لتزويد طائرات التحالف بالوقود والتي تقدر بمليارات الدولارات من الأسلحة والقنابل العنقودية التي تباع من قبل مقاولي الدفاع الأمريكيين للرياض وحلفائها.
وتطرق التقرير إلى صفقات الأسلحة الجديدة التي ابرمتها السعودية مع امريكا بهدف الاستعانة بمها لضرب اهداف في اليمن .
واختتم مراسل صحيفة “فورين بوليسي” من البنتاغون، بول مكليري، قوله إن “الحملة الجوية وما أسفرت عنه من قتل المدنيين وصمة لواشنطن” خاصة وأنها استهدفت في غاراتها مستشفى تتواجد فيه منظمة (أطباء بلا حدود) في اليمن، وذلك بعد عدة أسابيع من استهداف طائرة أمريكية لمستشفى في قندوز بأفغانستان يعمل فيه موظفون من المنظمة وأسفرت عن مقتل 14 من العاملين فيه.
وفي حين نفت الرياض المسؤولية عن الضربة الجوية، وكان رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسرعة، قائلاً انه “يدين الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية قصف مستشفى باليمن..