المرصد الأورومتوسطي: استهداف العدو الإسرائيلي دور العبادة في غزة انتهاك لقوانين الحرب
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قوات العدو الإسرائيلي استهدفت عشرات دور العبادة من مساجد وكنائس في قطاع غزة في إطار حربها المستمرة للشهر الثاني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولقوانين الحرب وأعرافها.
وذكر الأورومتوسطي ، أن 66 مسجداً دمرت كلياً في هجمات إسرائيلية، في حين تضرر 146 مسجدًا آخر، بما يمثل نحو 20% من إجمالي المساجد في قطاع غزة، فضلا عن تضرر 3 كنائس تاريخية في مناطق متفرقة من القطاع.
ورصد الأورومتوسطي حالات قتل وإصابات لعشرات الفلسطينيين خلال هجمات العدوان الإسرائيلي على المساجد، كما حدث في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة لدى تدمير مسجد “أحمد ياسين”، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع عند تدمير مسجد (سليم أبو مسلم)، وفي خان يونس عند تدمير مسجد (خالد بن الوليد).
كما استشتهد نحو 20 فلسطينياً وأصيب عشرات آخرون في قصف للعدو الإسرائيلي في 20 أكتوبر الماضي استهدف كنيسة الروم الأرثوذكس التي كانت تأوي نازحين غالبيتهم من المسيحيين.
وقال الأورومتوسطي: إن استهداف العدو الإسرائيلي لدور العبادة ينتهك حقاً أساسياً مكرساً في القانون الدولي لحقوق الإنسان وهو الحق في حرية الدين والمعتقد وعدم التعرض لدور العبادة الخاصة بهم تبعًا لهذا الحق.
ونبه الأورومتوسطي إلى أن استهداف إسرائيل المتكرر في حربها الحالية وحروبها السابقة لدور العبادة في غزة يرتبط بتحريض متكرر من مسؤولين رسميين إسرائيليين دأبوا فيه على ربط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بأبعاد دينية واستخدام رموز ونصوص دينية للتحريض على مهاجمة وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من حقوقهم.
وشدد المرصد الحقوقي على أن القوانين والمواثيق الدولية تحظر استهداف دور العبادة في الحروب وتندرج في إطار تعزيز لغة الكراهية الدينية المتزايدة التي تتم تغذيتها من حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الحالية والتي وفرت غطاءً للإفلات من العقاب أمام الهجمات ضد الفلسطينيين.
ودعا الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمقرر الخاص بحرية الدين أو المعتقد، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية دور العبادة والأماكن المقدسة في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، ومحاسبتها على هجماتها العشوائية وغير المتناسبة من حيث تأثيرها على المدنيين والأعيان المدنية باعتبار ذلك يشكل جرائم حرب.