عبدالملك العجري يكتب عن ‏خطورة الفكر الجهادي الأمريكي

يمني برس/

تحذر الدوائر الأمريكية والغربية من خطورة الفكر الجهادي في الشرق الأوسط ،لكن عمليا فإن أمريكا الدولة الوحيدة في التاريخ القديم والحديث التي تطبق فكرة الجهاد العالمي على الواقع فمنذ تأسيسها خاض الجيش الامريكي أكثر من 400 معركة وعملية جهادية في اكثر من 153 منطقة في مختلف قارات العالم القديم والحديث ،وتمتلك حوالي 750 قاعدة جهادية في 80 دولة حول العالم ،وميزانيتها الجهادية هي الأضخم في العالم ،ميزانية عام واحد تكفي لإطعام فقراء العالم لعشرين عاما، ومنذ تسعينيات القرن الماضي تحولت أمريكا من امبراطورية الدولة إلى امبراطورية الدعوة فحملت رأية الديمقراطية كإنجيل جديد يجب أن يحكم العالم وقسمت العالم إلى فساطين أو عالمين عالم الأخيار ويتكون من أمريكا و كل من يؤمن بقيمها، وعالم الاشرار ويتكون من كل من يمانعون هيمنة القيم الأمريكية ،وترسخ في وعي جنودها أن لديهم مهاما رسالية عالمية لإنقاذ وحماية العالم من شرور الكافرين من الامم والدول والجماعات، ممن لا يؤمنون بالعقيدة الليبرالية الأمريكية(الانجيل الجديد).
الإمبراطورية الجهادية الأمريكية احلت نفسها محل المؤسسات الدولية و كملتها حاكمة على القانون الدولي، واذا تعارض مع ما تعتقده او تقوله أو تريده امريكا فالقانون هو ما تعتقده وما تقوله وما تريده امريكا وهي التي تحدد للعالم معايير الصواب والخطأ ، ولهذا السبب تصف امريكا الحرب الصهيوينة على المستشفيات في غزة بأنها دفاع عن النفس، وتصف احتجاز سفينة صهيونية من قبل القوات المسلحة اليمنية انتهاكا صارخا للقانوني الدولي !!

عبدالملك العجري عضو الوفد الوطني المفاوض