نجل خنساء فلسطين.. تعرف على الشهيد القسامي القائد/ أبو حسين فرحات
نجل خنساء فلسطين.. تعرف على الشهيد القسامي القائد/ أبو حسين فرحات
يمني برس/
في مشاهد وزعها الإعلام العسكري لكتائب القسام ظهر أحد المجاهدين وهو يجلس بالقرب من دبابة صهيونية تحترق بمن فيها من جنود العدو في حي الشجاعية بغزة، وعلق بعبارة “هذه لعيون أبو حسين فرحات.. الدبابة مشعللة.. الجنود فحموا جوى”.
أبو حسين فرحات، هو وسام فرحات، قائد كتيبة الشجاعية في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذي زعم الجيش الاسرائيلي، يوم الأحد 3 ديسمبر الجاري، اغتياله “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة”.
في المقابل، لم يصدر أي إعلان رسمي من كتائب القسام أو حركة حماس بنعي أبو حسين فرحات أو إعلان استشهاده.
وأبو حسين فرحات هو قائد ميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام نجل فاطمة الجزار أم نضال الملقبة بـ “خنساء فلسطين”، وهي السيدة الفلسطينية التي اشتهرت بصمودها وبطولتها وتقديمها تضحيات كبيرة في سبيل تحرير فلسطين، تمثلت في استشهاد خمسة من أبنائها، وثلاثة من أحفادها، إلى جانب شقيقها وصهرها، وتوفيت عام 2016.
وكان أبو حسين فرحات، قد تعرض للاعتقال لدى الجيش الاسرائيلي 11 سنة، وأفرج عنه في عام 2005، حيث كان حينها قد بلغ (31 سنة). كما أن أبو حسين فرحات أخ لثلاثة شهداء، وهم: نضال فرحات، محمد فرحات، رواد فرحات.
ومن هنا، تعرف “أم نضال فرحات”، والدة أبو حسين فرحات بأنها “خنساء فلسطين”، إذ كانت قد ظهرت إبان الانتفاضة ال وتوافق في شهر مارس من هذا العام حلول الذكرى العاشرة لرحيل القيادية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والنائب في المجلس التشريعي المربية مريم فرحات “أم نضال” التي لقبت بأم الشهداء و”خنساء فلسطين” لتضحياتها الكبيرة، وتقديمها ثلاثة من أبنائها شهداء.
التربية الجهادية
شكلت “أم نضال” حاضنة حقيقية للفعل الفلسطيني المقاوم على مدار الصراع مع العدو، وكان بيتها مأوى للمجاهدين، والذي تحول إلى غرفة عمليات ينطلق منه القائد في كتائب القسام عماد عقل لتنفيذ عملياته العسكرية ضد العدو، فيقتل ويصيب ويبث الرعب في قلوب جنود وقادة الاحتلال، ثم يعود إلى منزلها ليلتجئ فيه إلى أن استشهد داخله في نوفمبر 1993.
إخوته الشهداء سبقوه
وقد سبق أبو حسين وسام فرحات إلى ميدان الشهادة والشهداء إخوته الثلاثة من قبل وهم نضال ورواد ومحمد، ولكل منهم قصته البطولية في توجيه الضربات الموجعة للعدو وجنوده وتطوير التصنيع العسكري في كتائب القسام.
“نضال فرحات” هو الابن البكر لخنساء فلسطين “أم نضال فرحات”، وهو قائد ميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وأول من صنّع صاروخاً في فلسطين برفقة الشهيد القائد – نحسبه – “تيتو مسعود”، ليُعرَف بين أوساط الفلسطينيين بأنه “مهندس الصواريخ” وصاحب فكرة تصنيع الطائرات المسيّرة،
استشهد القائد “نضال فرحات” عام 2003م في عملية اغتيال معقّدة نفذتها أجهزة المخابرات الصهيونية، بعد زرع عبوةٍ ناسفة في طائرة صغيرة كان يُجهّزها مع اخوانه في وحدة التصنيع العسكري تعمل بالتوجيه عن بُعد، فقضى مع خمسة من الشهداء في وحدة التصنيع القسامية،
وأخوه الآخر هو الشهيد “رواد فرحات” الذي تربّى في أحضان عائلته المجاهدة، ورضع منها لبن الجهاد والاستشهاد منذ صغره، وترعرع وسط أسرته التي آوت بمنزلها عشرات القادة والمجاهدين
يرتقي شهيداً – نحسبه- بعملية اغتيال صهيونية غادرة عام 2005م بقصف سيارته شرق مدينة غزة بعد حياة جهادية حافلة.
أما شقيقهم الأصغر الاستشهادي “محمد فرحات” ابن الـ (17 عام) الذي جهزّته أمه “أم نضال” بنفسها لتنفيذ عملية اقتحام لمستوطنة صهيونية، وظهرت معه في فيديو وصيته وهي تودّعه وتوصيه بأن يثخن في جنود الاحتلال، وألا يعود إلا محمولاً على أكتاف الرجال، فكان له ما أراد وأرادت بفضل الله؛ فلقد اقتحم البطل “محمد” عام 2002م مغتصبة “عتصمونا” جنوب قطاع غزة، وقتل لوحده 9 جنود صهاينة وجرح ما يزيد عن 20 جندي آخرين باعتراف العدو.
ووزع الإعلام العسكري لكتائب القسام، مساء اليوم الأربعاء، مشاهد من التحام المجاهدين مع آليات العدو الصهيوني المتوغلة في حي الشجاعية بمدينة غزة، وتدمير عدة آليات ودبابات للعدو بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.