هاااام : نحو 50 منظمة معنية بحقوق الطفل تطالب العالم بأن لا يقف متفرجا على جرائم العدوان بحق أطفال اليمن .
صنعاء – يمني برس – خاص
أكدت منظمة رعاية الأطفال إن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يلقون مصرعهم في اليمن كل يوم، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة كالصواريخ والقنابل الكبيرة التي تسقطها الطائرات في القرى والبلدات والمدن اليمنية.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الجديد الذي نشر اليوم الخميس 3 ديسمبر 2015م تحت عنوان “لا يوجد مكان آمن للأطفال في اليمن” أن أكثر من ألف و500 طفل لقوا مصرعهم بين قتيل وجريح منذ تصعيد العنف في مارس الماضي حسب مصادر الأمم المتحدة، العديد منهم نتيجة لأسلحة متفجرة كالصواريخ والقنابل الكبيرة التي تسقطها الطائرات.
وناشدت المنظمة في تقريرها والذي كشف تعرّض الأطفال يوميا لمخاطر من الضربات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والهجمات الصاروخية، بضرورة حماية المدنيين..داعية جميع الأطراف الدولية إلى إيقاف فوري لإطلاق النار، ومؤكدة دعمها لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للصراع. وأشارت منظمة رعاية الأطفال، إلى أن اليمن يعاني حاليا من أعلى نسبة من الخسائر البشرية في العالم بعد سوريا، نتيجة الأسلحة المتفجرة..موضحة إن آثار الأسلحة المتفجرة على أجساد الأطفال أكثر حدّة وغالبا ما يصابون بجروح معقّدة تستدعي عمليات جراحية وعناية متخصصة.
مدير منظمة رعاية الأطفال في اليمن إدوارد سنتياغو قال “من المفارقة المحزنة أن المرافق الصحية اللازمة لمعالجة الأطفال الجرحى تعرضت نفسها في الغالب للأضرار أو أنها دُمرت بالأسلحة المتفجرة ذاتها”.
وأضاف” وحتى إن سلمت هذه المرافق الصحية فإن حصار الأمر الواقع المفروض على الاستيراد إلى جانب انعدام الأمن والقيود على حركة العمليات الإنسانية، تؤدي كلها إلى نقص في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لأداء العمل بالشكل المناسب”.
ولفت إلى أنه من المثير للصدمة أن 600 مستشفى قد أغلقت بسبب النقص في الإمدادات والطاقم الطبي أو نتيجة لأضرار لحقت بها.
وأكد سانتياغو قائلا “إن تردّد المجتمع الدولي في الإدانة العلنية للكلفة الباهظة للصراع في اليمن إنما يعطي الانطباع بأن العلاقات الدبلوماسية ومبيعات الأسلحة تفوق في أهميتها أهمية حياة أطفال اليمن”.
وأضاف” أن على العالم ألا يقف متفرجا في الوقت الذي يُقصف فيه الأطفال، بل عليه أن يطالب بحماية أرواح المدنيين والمنشآت المدنية كالمستشفيات”.
وبينت المنظمة أن انهيار النظام الصحي في اليمن يعني الآن افتقار أكثر من 14 مليون إنسان إلى الأساسيات كالمضادات الحيوية واللقاحات وقد ازدادت احتمالات الوفاة من أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والتهاب ذات الرئة والملاريا.
وأكدت المنظمة أن استخدام الأسلحة المتفجرة في مناطق مأهولة كالمدن والبلدات والقرى تعرِّض المدنيين إلى أخطار كبيرة جراء انتشار أثرها المدمّر في منطقة واسعة إضافة إلى أن لهذه الأسلحة نسبة فشل ما يعني أنها قد لا تنفجر وتبقى حتى يلتقطها الأطفال أو يدوسون عليها وتكون النتيجة فقد الأطراف أو الموت.
ودعت منظمة رعاية الأطفال في هذا الصدد، إلى إيقاف فوري لإطلاق النار في اليمن، وإلى أن يتحقق ذلك، فإنها تهيب بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة التي تنتشر آثارها على مساحة واسعة من المناطق المأهولة بالسكان.
من جهتها أدانت هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل استمرار العدوان والحصار الجوي والبري والبحري على اليمن.
وناشدت الهيئة التي تمثل 45 منظمة مدنية عاملة في مجال حقوق الطفل في اليمن في بيان لها المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل المسؤولية والتدخل لإيقاف العدوان ومنع وقوع مزيد من الضحايا بين الأطفال وكذا رفع الحصار والسماح بإدخال الإغاثة والاحتياجات الإنسانية إلى المتضررين في عموم المحافظات.
وأشار البيان إلى أن استمرار القصف الجوي والحرب أدى إلى وقوع انتهاكات جسمية لآلاف الضحايا من الأطفال من معظم المحافظات خاصة في مواقع كدور التعليم ومراكز تلقي العلاج والوحدات الصحية.