من البحر الأحمر الى الغارقين ببحر الدم الفلسطيني
من البحر الأحمر الى الغارقين ببحر الدم الفلسطيني
يمني برس/
من البحرِ الاحمرِ الى الغارقينَ ببحرِ الدمِ الفلسطيني، رسائلُ لا تَحتملُ التأويلَ بَعثت بها القواتُ اليمنيةُ على اكتافِ الصواريخِ المجنحةِ التي اصابت سفينةً تعملُ لمصلحةِ تل ابيب.. فاعلانُ اليمنيينَ نصرةَ غزةَ بكلِّ ما اُوتوا من خياراتٍ ليسَ كلاماً للاستهلاكِ الاعلامي، فاهلُ الحكمةِ والايمانِ يعرفونَ ما يفعلونَ نصرةً للحقِ الفلسطيني بناءً على الواجبِ القومي والديني ..
لم يَنفعِ السفينةَ الناقلةَ للنفطِ الى الصهاينةِ ان تَتسترَ بالعلمِ النروجي، ولم تنفَعْها كلُّ البوارجِ الحربيةِ الاميركيةِ والبريطانيةِ والفرنسيةِ وغيرِها المزروعةِ في اعالي البحارِ لحمايةِ الصهاينةِ وامداداتِهم، فضربَها اليمنيونَ وضربوا كلَّ هؤلاء على الوتَرِ الاقتصادي والامني الحساس، عسى ان يَحُسُوا ويوقفوا الحربَ عن الغزيين، او يرفعوا الحصارَ على اقلِّ تقدير..
في تقديراتِ الميدانِ بغزة، منازلاتٌ بطوليةٌ سطَّرَها مقاومو القطاعِ واهلُهم الاعزة، فالمحتلُّ ينزفُ فوقَ الرمالِ وبينَ آلياتِه المحترقة، واعلامُه يواصلُ فضحَ الواقعِ المريرِ على الارضِ وفي مراكزِ القرارِ الصهيوني، وما الحديثُ العبريُ عن محاولاتٍ للبحثِ عن هدنةٍ انسانيةٍ جديدةٍ سوى دليلٍ على الانتكاسةِ العسكرية الدامية التي تَفرضُ على المحتلِّ معاودةَ الحديثِ عن الهدنةِ بعدما كان قد نقَضَها..
وعلى أنقاضِ هيبةِ الصهيوني وجيشِه المنهكِ يقفُ المقاومونَ من الجهةِ اللبنانية، يفرضونَ المعادلات، ويردّون على الاعتداءاتِ ويُكبّدونَ المحتلَّ المزيدَ من الخسائرِ في العديدِ والعتاد، وامامَ عدساتِ الكاميرات..
وليسَ امامَ العدوِ سوى تلقي المزيدِ من الضربات ، فجبهةُ لبنانَ ستبقى مفتوحةً ما دامَ العدوانُ على غزةَ مستمراً كما قالَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي اكدَ انَ المقاومةَ لا ينفعُ معها الاغراءاتُ ولا التهديدات، وانه لا ربط َ لما يجري على الجبهةِ الجنوبيةِ بايِّ استحقاقٍ لبنانيٍّ داخلي ..
اما التحدياتُ التي تُحدِقُ بالوطنِ فتُحتّمُ على الجميعِ تحملَ المسؤوليةِ الوطنيةِ بحسَبِ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري، الذي دعا الجميعَ الى المسارعةِ من اجلِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ كمدخلٍ اساسيٍ ومحوريّ لانتظامِ عملِ المؤسسات..
مقدمة نشرة قناة المنار