قرابة 70 ألف شهيد وجريح في غزة جراء العدوان الصهيوني
قرابة 70 ألف شهيد وجريح في غزة جراء العدوان الصهيوني
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ارتفعت إلى 18608 شهيدا, وأكثر من 50594 جريحاً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقد في اليوم الـ68 للعدوان على غزة منذ بدء العدوان إلى أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة.
وأوضح أنه خلال الساعات الماضية ارتقى 196 شهيداً وأصيب 499 جريحا, فيما لا يزال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وقال: إن قوات الاحتلال تشدد حصار واستهداف مستشفى، كمال عدوان، وإطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات, معرباً عن قلقه من وفاة 12 طفل في عناية الاطفال نتيجة تركهم بلا حليب وبدون أجهزة دعم الحياة.
ولف إلى حصار قوات الاحتلال واستهداف مستشفى العودة, مانعاً عنه الماء والطعام والكهرباء, فضلاً عن منع وصول الجرحى والمرضى إليه.
وأعرب القدرة عن قلقه وخشيته من إقدام العدو على اقتحام مستشفى العودة بعدما اقتحم مستشفى كمال عدوان, مؤكداً أنّ الإجرام الصهيوني ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي, وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري.
ووصف الوضع في مستشفيات جنوب غزة بأنّه “لا يطاق”, فالمستشفيات فقدت قدرتها الاستيعابية والعلاجية, والطواقم الطبية باتت تفاضل بين الحالات لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إلى المستشفيات، مناشدا المؤسسات الدوليّة بدعمها بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأشار إلى احتجاز قوات العدو عدداً من الكوادر الطبيّة, منهم مدير مستشفى كمال عدوان د.أحمد الكحلوت للاستجواب تحت ظروف لا انسانية كالتعذيب والتجويع.
وقال القدرة انّ قوات العدو أخلت سبيل عدد من المحتجزين ثم أطلقت النار عليهم ما أسفر عن إصابة 5 من الطواقم الطبية والجرحى والنازفين.
ولفت إلى أن العدوان ضد المنظومة الصحيّة أسفرت عن استشهاد 300 كادراً صحياً وتدمير 102 سيارة اسعاف، مشيرا إلى أن قوات العدو تعتقل 36 كادراً صحيّاً منذ بدء العدوان على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية،
وحيّا التحرك الشعبي والنقابي في عدد من الدول, داعيهم لاقامة فعاليات أسبوع التضامن مع القطاع الصحي في غزة.
وفيما يخص علاج الجرحى في الخارج, أوضح القدرة أن عدد الجرحى الذين غادروا قطاع غزة منذ بدء العدوان بلغ 491 جريح منهم 214 مريض فقط, أي ما يشكل أقل من 1% من نسبة الجرحى.
وبيّن أنّ الآلية المتبعة لعلاج الجرحى في الخارج “قاتلة للجرحى”, فكثير ممن تصل الموافقة على أسمائهم بعد فترة طويلة يكونوا قد فارقوا الحياة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بإيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة الجرحى.
وأعلن القدرة عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل من وزارة الصحة, محذّراً من انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض بين النازحين, مطالباً المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
وشدّد على أنّ الوضع الصحي والإنساني في مراكز الإيواء “قاتل”, بسبب انتشار الأوبئة والأمراض المعدية, مشيراً إلى رصد الطواقم الطبيّة 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية, مرجحاً ان يكون العدد أكبر بكثير.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإيجاد آليات فاعلة لتوفير المقومات المعيشية والصحية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء وخاصة للنساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين.
ومع زيادة أعداد النازحين في محافظتي خان يونس ورفح, دعا القدرة شركاء العمل الصحي إلى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين.
وناشد المؤسسات الدوليّة بالتدخل لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة، مطالبا كافة الدول والمؤسسات الدولية لإقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى.