شاهد.. خفايا تاريخية عن باب المندب !
شاهد.. خفايا تاريخية عن باب المندب !
يمني برس/
أما أولئك في المخا فقد جرى تشكيل تلك القوات لغرض محدد وهو حماية باب المندب لصالح الكيان الإسرائيلي وهذا ليس اتهام او مبالغة فقد تم اغتيال الحمدي بعد إعلانه تشكيل الوية للدفاع عن باب المندب وبعد الاغتيال تم سحب القطع العسكرية الى صنعاء واصبح التواجد العسكري اليمني هناك رمزياً واستمر الامر على ذلك حتى 2014م عندما بدأت اسرائيل تعبر عن مخاوفها من وصول من اسمتهم بـالحوثيين الى باب المندب وبعد ذلك تم تشكيل التحالف وكان الكيان حاضراً في معركة الساحل ومن خلال الامارات جرى تشكيل تلك القوات لأهداف واضحة تتعلق بالجزر والساحل الغربي وبما يخدم المصالح الاسرائيلية
قد يكون استيعاب هذه المعلومات صعباً على البعض لكن عليكم بقراءة التاريخ وماذا حدث للرئيس الحمدي عندما اقترب من تلك المنطقة وعندما قام بتحصين بعض المواقع وتأسيس معسكرات ومخطط قاعدة عسكرية متقدمة (توقف العمل بها بعد اغتياله وتحولت الى معسكر صغير) وعليكم ايضاً قراءة الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية في باب المندب لاسيما خط الدفاع الثاني فلو كانت السلطة في صنعاء معادية لاسرائيل فيجب فصل تلك المنطقة عن صنعاء حتى تحمي المصالح الاسرائيلية في المضيق المهم والذي يعتبر شريان حيوي للاقتصاد الاسرائيلي والسيطرة عليه ضمن المخططات الاسرائيلية منذ ان قررت بريطانيا الرحيل من عدن وحينها كانت اسرائيل تحاول اقناع بريطانيا بالبقاء او الاحتفاظ بقاعدة عسكرية في عدن وعدم التنازل عن جزيرة ميون لكن كانت الثورة قد اجبرت بريطانيا على الرحيل وكانت اسرائيل اكبر متضرر وتضاعف الاندفاع الاسرائيلي للسيطرة على باب المندب بعد اغلاقه في 1973م ولهذا كان من اهدافها ابعاد اليمن عن البحر او الدولة اليمنية عن اي سيطرة على السواحل والجزر والبحر
هذه الحقائق واضحة لمن يقرأ التاريخ ولديه معلومات يمكن لأي باحث الوصول اليها فهي ليست سرية لكن للأسف الكثير لا يهتم ويريد ان تصل اليه المعلومات بشكل مختصر وهنا يتعرض للمزيد من التشويش فلا يستوعبها بالشكل المطلوب كالشخص الذي قرأ اكثر من مرجع وتابع ولاحظ وحقق وفي النهاية استوعب فتترسخ المعلومة لديه ومن ثم يبني عليها مواقفه.
هناك فيلم وثائقي يمكن الاشارة اليه لاحقاً فمن خلاله يمكن استيعاب جزء من الصورة حول تلك الاحداث ..
عبدالله عامر نائب مدير التوجيه المعنوي بصنعاء