أكثر من 70 ألف شهيد وجريح ومفقود في غزة جراء العدوان الصهيوني
أكثر من 70 ألف شهيد وجريح ومفقود في غزة جراء العدوان الصهيوني
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة المحاصر منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر بلغ أكثر من 18 ألفا و800 شهيد، و51000 جريح.
وأوضح المكتب في بيان، مساء الجمعة، أن قوات العدو ارتكبت خلال 70 يوماً من حرب الإبادة الجماعية 1680 مجزرة راح ضحيتها 18800 شهيد،ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، وبلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 300، ومن طواقم الدفاع المدني 32 شهيداً، ومن الصحفيين 89 صحفياً، فيما بلغ عدد المفقودين 7500 مفقود، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وبلغ عدد الإصابات 51000 مصاباً.
وأوضح المكتب أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه على قطاع غزة 52500 وحدة سكنية بشكل كامل، و254000 بشكل جزئي، إضافة إلى 312 مسجداً و3 كنائس، كما تضررت 2282 مدرسة وجامعة منها 90 خرجت عن الخدمة.
ودمر العدو 213 مستشفى ومركزاً صحياً وخروجهم عن الخدمة وتضرر 102 سيارة إسعاف، مشيراً إلى توثيق 327000 حالة مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح جراء القصف الإسرائيلي.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد وللمرة الخامسة قطع شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وهذا يعني حدوث كوارث تهدد حياة الفلسطينيين، مبيناً أن قطع الاتصالات والإنترنت جريمة متكاملة مع سبق الإصرار تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية.
وقال المكتب “إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 70 يوماً من القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء، من خلال قصف المنازل الآمنة بالطائرات الحربية الإسرائيلية والأمريكية وبالصواريخ والقنابل الأمريكية العملاقة، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف ولم يعد أي مكان آمناً في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن استهداف العدو المتعمد للصحفيين في قطاع غزة يعد جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي، وذلك بهدف ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس حقيقة جرائمه الفاشية، مطالباً بلجم كيان العدو والضغط عليه لوقف حربه الإجرامية ضد الصحفيين والأبرياء في قطاع غزة.
وأضاف: “في ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية بالغة الخطورة فإن ظروف النازحين تزداد صعوبة وقساوة، حيث تجاوز عدد النازحين الذين خرجوا من منازلهم 1.5 مليون إنسان في قطاع غزة، وهؤلاء جميعاً يعانون معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء، كما ويعانون من سوء المعيشة والمأوى وانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص”.
وأوضح المكتب أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو اتباع سياسة التنقيط في إدخالها يعد أسلوباً وضيعاً في الضغط على الشعب الفلسطيني، من خلال حرمانه من الغذاء والدواء والوقود وحرمانه من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقه، كما يعد حكماً بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة مع سبق الإصرار.
ولفت إلى أن غزة تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى، وهناك شهادات من محافظة شمال غزة بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال.
وحذر المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين من خلال تدمير 61 بالمئة من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال 305000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه إلى أن كيان العدو ما زال يستهدف القطاع الصحي بشكل واضح والمستشفيات على وجه الخصوص، ويمنع عن المرضى والجرحى والطواقم الطبية الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى للمستشفى.
وقام جيش العدو بتحويل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وطالب تحت تهديد القتل والسلاح بإخلاء الجرحى والمرضى ونقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، كما قام بتهديد 12 طفلاً في العناية بالقتل، وأقدم على اعتقال 70 من الطواقم الطبية والجرحى.
وأوضح المكتب أن جيش العدو يستخدم النازحين في مراكز الإيواء المختلفة دروعاً بشرية من خلال إخراج الفتيان والرجال من مراكز الإيواء، ويجبرهم على خلع ملابسهم ليصبحوا عراة، ثم يطلب منهم تنفيذ مشاهد تمثيلية ثم يطلق النار على بعضهم، بينما يقوم بتعذيب البعض الآخر، ويترك الباقين عراة في الشوارع وفي مناطق معزولة كأنها مراكز اعتقال مؤقتة، ويتركهم وهم مقيدو اليدين ودون أي حركة.
وحمل كيان العدو والمجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة بهدف التخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، في مخالفة واضحة للقانون الدولي ولكل المواثيق والأعراف الدولية والعالمية.
وطالب المكتب بإدخال المستشفيات الميدانية المجهزة طبياً إلى قطاع غزة، وإدخال المعدات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال، حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، ويتمكنوا من رفع الركام جراء قصف وهدم العدو لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.