مسلماني: ما فعله اليمن للفلسطينيين والمقاومة أحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي
مسلماني: ما فعله اليمن للفلسطينيين والمقاومة أحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي
أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور إسماعيل مسلماني أن ما فعلته اليمن من خلال مشاركتها في (طوفان الأقصى) شكّل أيقونة للفلسطينيين وللمقاومة وأحدث كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضح الدكتور مسلماني في مداخلة مع المسيرة، أن تكلفة الحرب على الكيان الصهيوني في جبهتي لبنان وغزة 18 مليار دولار، واليمن وحدها تكلّف العدو ما يقارب 13 مليار دولار,
وقال: “المستوطن الإسرائيلي إذا أراد أن يشتري سيارة سعرها بالدولار مثلا 20 الف دولار، الآن سعرها 50 الف دولار، تأمين ولف حول الرجاء الصالح ووقت أطول وشركات أجلت، وبالتالي نحن نتكلم عن أرقام خيالية حطمتها”.
وأشار إلى أن ما تفعله اليمن شكل كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي لدرجة أنها بحثت عن طريق بري لإدخال ما تحتاجه من بضائع عبر دول الإمارات والسعودية والأردن وصولا إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، ومع ذلك يكلفها هذا جهد ووقت كبير.
وأضاف أن حرب الـ67 وقعت جراء إيقاف الرئيس المصري السابق الراحل جمال عبدالناصر ملاحة السفن الحربية عبر قناة السويس، وعلى إثرها أاندلعت تلك الحرب واجتاح كيان العدو أراض في 4 دول عربية.
وكشف الدكتور مسلماني أن أمريكا وإسرائيل تخافان مما يفعله اليمن خشية أن يفتح ذلك أبعادا لدول أخرى في أن تحذو حذو اليمنيين، مؤكدا أن ما يفعله اليمن شكل ضربة قاضية وضع العالم كله على قدم واحدة، وأعطى إشعارا كبيرا أنه يجب أن يكون هناك حلا، والحل للشعب الفلسطيني هو استقرار للمنطقة كلها.
ونوه بأن اليمنيين سجلوا للقضية الفلسطينية وللأمة العربية والإسلامية موقفا مشرفا، فيما لم تستطع 56 دولة -اجتمعت في جدة بعد مرور شهر كامل من العدوان على غزة- أن تدخل قنينة واحدة لمعبر رفح ولغاية الآن لم تستطع.
وتساءل الدكتور مسلماني: لماذا ينعقد مجلس الأمن؟ مجيبا: ليس بسبب القصف الصهيوني فحسب؛ بل لما فعلته اليمن وما يفعله العراقيون والسوريون والجبهة اللبنانية، لافتا إلى أن المنطقة على شفا باروت يمكن أن ينفجربأي خطأ ما، مبينا أن اليمنيين وضحوا مواقفهم السياسية بمنع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالكيان من المرور في البحرين الأحمر والعربي
ومضى بالقول: “القضية الفلسطينية والتعامل اليمني معها أخلاقيا وإنسانيا لم تعهده أي دولة عربية بهذا الشكل وبهذا العمق الوطني والإسلامي المعطاء، فاليمن أعطى بارقة أمل للشعب الفلسطيني بأنه ليس وحيدا في المعركة”.
في ذات السياق، كشف الخبير في الشؤون الإسرائيلية عن عمق الخلافات بين قيادات الصهاينة وكيف ساهمت عملية (طوفان الأقصى) في تصدع الجبهة الداخلية للعدو وإظهار الخلافات للعلن، لافتا إلى أن هذه الخلافات كانت من قبل الـ7 من أكتوبر لكنها تضاعفت في الآونة الأخيرة.