معرض تعريفي بأصناف جديده من البطاطس في ذمار

يمني برس/

نظمت الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، اليوم، معرضا تعريفيا بأصناف مدخلة من البطاطس المقدمة من المركز الدولي للبطاطس، التي تم إكثارها بتقنية قطع القمة النامية “ARC”.

وكانت الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي نفَّذت، بالتعاون مع جامعة ذمار، تجارب علمية لتقييم 16 صنفا من البطاطس، و12 صنفا من البطاطا الحلوة، التي تم الحصول عليها من المركز الدولي للبطاطس”CIP” في كينيا عبر وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية.

وهدف المعرض، الذي ضم نماذج من أصناف البطاطس المدخلة والمنتجة بواسطة التجارب البحثية، إلى تعريف المزارعين والمختصين والمهتمين بمزايا تلك الأصناف، والنتائج التي تم الحصول عليها من خلال التقييم في الموسم الشتوي.

واستمع زوّار المعرض إلى شرح عن الأصناف النوعية من البطاطس ذات الجودة، والمقاومة للجفاف، مقارنة بالأصناف المحلية، وتميّزها بانخفاض تكاليف إنتاجها إلى نصف تكاليف إنتاج الأصناف الأخرى، فضلا عن مقاومتها لمرض “اللفحة المتاخرة”، والفيروسات النباتية، الأمر الذي يقلل من كميات المبيدات المستخدمة لمكافحة هذه الأمراض النباتية.

وفي افتتاح المعرض استعرض رئيس جامعة ذمار، الدكتور محمد الحيفي، دور الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري في المشاركة في هذا التقييم والتعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعة وهيئة البحوث الزراعية.

وأشار إلى أن المعرض يعكس جهود الباحثين وكفاءاتهم العلمية.. داعيا إلى مواصلة التنسيق بين الجامعة والهيئة في إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول تلك الأصناف، واستغلال الميزة النسبية لمحافظة ذمار في التوسع في إنتاج وإكثار بذور البطاطس، بما يسهم في تعزيز جهود الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول.

بدوره، تطرق مدير قطاع البحوث في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور حسان الخولاني، إلى جهود الهيئة بالتعاون مع الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس في تنفيذ سلسلة من التجارب البحثية، والأنشطة الهادفة إلى إيجاد أصناف ذات جودة وإنتاجية عالية، في إطار توجهات إدخال تقنيات زراعية حديثة، وصولا إلى الاكتفاء الذاتي.

وأكد أهمية تضافر جهود الجهات المعنية في الجانب الزراعي، وبما يسهم في توسيع الإنتاج الزراعي وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي.

فيما أشار مختص زراعة الأنسجة في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور أحمد الجبري، والمدير التنفيذي للمركز الأول لإكثار البطاطس – ممثل المزارعين، إبراهيم ضيف الله، إلى أن نتائج التقييم لأصناف البطاطس كانت جيدة ومبشّرة، وأثبتت قدرتها على التكيف على نطاق واسع.

ولفتا إلى أن عملية إكثار تلك الأصناف جرت من قِبل الباحثين في هيئة البحوث وجامعة ذمار في مختبرات الأنسجة بالمركز الوطني للمصادر الوراثية، وزراعتها في المزرعة البحثية التابعة لمحطة بحوث المرتفعات الوسطى، بالتعاون مع المركز الأول لإنتاج البطاطس ومختبرات “غراس”.

بدوره، أكد الأستاذ المساعد في كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة ذمار، الدكتور محمد مثنى، نجاح نتائج التقييم من خلال التجارب الحقلية للأصناف نفسها في حقول المزارعين.

حضر المعرض نائب رئيس جامعة ذمار، الدكتور عادل العنسي، ومدير مكتب الزراعية، الدكتور عادل عمر، وعدد من المسؤولين والمختصين والباحثين من هيئة البحوث وجامعة ذمار والشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، والجهات المعنية في المحافظة.