بقرار يمني.. إغلاق ميناء إيلات بشكل نهائي
بقرار يمني.. إغلاق ميناء إيلات بشكل نهائي
يمني برس- متابعات
أكدت تقارير إعلامية ان ميناء ايلات الصهيوني اصبح مغلق تماما بفعل الحصار اليمني على السفن الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس إدارة ميناء “إيلات” لموقع “باسبورت نيوز” الإسرائيلي: الميناء مغلق فعلياً دون أي حركة مرور، نتيجة الهجمات من اليمن على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف من المحزن جدًا أن نرى الميناء واقفًا لا تصدير ولا استيراد.
واكد ان إستمرار توقف الميناء، يؤدي كذلك إلى ضرر المدينة نفسها فالسفن السياحية لا تصل والمدينة كلها تستفيد من وصولها إلى المدينة.
وطالب بتحديد تعويضات للميناء الذي تم إغلاقه بأضرار قاتلة وفي النهاية عندما لا تتمكن الواردات من الشرق من المرور عبر ميناء “إيلات” فهذا يضر بجميع المواطنين.
وعلى الرغم من كـل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية للحد من تأثيرات الحصار البحري اليمني على الكيان الصهيوني، استمرت هذه التأثيراتُ بالتصاعد، وتلقى اقتصاد العدو هذا الأسبوعَ ضربةً قوية جديدة، حَيث قرّرت شركة كوسكو الصينية العملاقة للشحن البحري وقفَ كافة عمليات الشحن إلى موانئ الكيان الصهيوني، الأمرُ الذي كشفت وسائلُ الإعلام العبرية أنه يؤثر بشكل كبير على التجارة بين العدوّ وآسيا، وعلى حركة ميناء حيفا بشكل خاص؛ لأَنَّه يعتمدُ على سفنِ هذه الشركة بصورة مُستمرّة؛ الأمرُ الذي يعيد وضعَ العدوّ ورعاته الأمريكيين أمام حقيقة عجزهم عن التعامل مع الحصار اليمني المؤثر والضاغط بقوة.
وقالت صحيفة “غلوبس” العبرية الاقتصادية يوم الأحد: إن “شركة كوسكو الصينية العملاقة التي تعتبر رابع أكبر شركة شحن بحري على مستوى العالم، توقفت عن الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية”، مُشيراً إلى أن هذه الشركة تساهم بحوالي 11 % من حركة التجارة العالمية.
وقالت الصحيفة العبرية: إن هذا القرار له تأثيرات عدة، تتعلق بالتجارة بين “إسرائيل” والشرق الأقصى، وتتعلق أَيْـضاً بحركة شركة “زيم” الصهيونية للشحن التي كانت تتعاون مع الشركة الصينية، مشيرة إلى أن “زيم ستضطر الآن إلى تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدِّي إلى ارتفاع تكاليف الشحن؛ نظرًا لأَنَّ زيم سوف تعاني من نقص في السفن”.
وأوضحت الصحيفة أن هناك تأثيراً مباشراً آخر على ميناء حيفا الذي تديره شركة “إس أي بي جي” الصينية (مجموعة شنغهاي للموانئ الدولية)، مشيرة إلى أن “الميناء كان يعتمد على العديد من سفن كوسكو التي تزوره”.
وقالت “غلوبس” الاثنين، إن شركة “إم إس سي” السويسرية العملاقة للشحن قرّرت رفع أسعار الشحن إلى “إسرائيل”؛ بسَببِ التهديدات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن أسعار النقل للحاوية سعة 20 قدماً ارتفعت من 3500 دولار، إلى 5000 دولار، وللحاويات سعة 40 قدمًا من 6000 دولار، إلى 7000 دولار.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن تشن هيرزوغ، الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين لشركة BDO الاستشارية قوله: إنه “من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تأثير على مواعيد التسليم وزيادة في تكاليف النقل”.
كما نقلت عن أرييل توفال، الرئيس التنفيذي ومالك شركة أتساملا قوله: إن “أسعار النقل أصبحت الآن أعلى بثلاث مرات، وَإذَا تركت شركة كوسكو مجال النقل إلى إسرائيل، فهذا يعني أنه ستكون هناك منافسة أقل وهذا يمكن أن يؤدي إلى استمرار الاتّجاه نحو زيادة أسعار النقل”.
وأضاف: “معظم وارداتنا تأتي من منطقة الصين، وقد حدثت قفزة في التكاليف لمدة شهر، والسؤال هو إلى متى سيستمر الأمر وما إذَا كان سيزداد سوءًا”.
ونقلت الصحيفة عن يارون بن إيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “والا شوبس” والرئيس التنفيذي السابق لشركة “يوشوبس” قوله: إن هذا قرار الشركة الصينية “سيؤثر على جميع المنتجات ذات الحجم الكبير والعديد من المنتجات الاستهلاكية”، مُشيراً إلى أنه سيؤدي أَيْـضاً إلى زيادة أوقات التسليم ونقص في المنتجات.
وَأَضَـافَ أنه “إذا اتخذت شركة بهذا الحجم قراراً مثل هذا، فقد يكون ذلك مشكلة ويجعل الشركات الأُخرى تفكر فيه أيضًا”.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول في قطاع الصناعة قوله: إن “تعليق عمليات شركة كوسكو الصينية وارتفاع أسعار الشحن عبر شركة أم إس سي، يعتبر أمراً كبيراً”.
وأوضحت الصحيفة أن سعر نقل الحاوية الواحدة إلى الكيان الصهيوني قد وصل الآن إلى أكثر من 7 آلاف دولار، وهي زيادة قدرها 350 % على أَسَاس شهري.
من جهته قال موقع “كالكاليست” العبري الاقتصادي: إن “هناك حالة من عدم اليقين في صناعة الشحن بعد إعلان شركة الشحن الصينية العملاقة كوسكو للمستوردين والمصدِّرين عن تعليق خدماتها في إسرائيل”.
وأشَارَ الموقع إلى أن الشركة الصينية كان لديها خط شحن أسبوعي للحاويات إلى ميناء حيفا التي تديره مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ، كما أن الشركة كان لديها خط آخر يعمل بالتعاون مع شركة “زيم” الإسرائيلية.
وأكّـد الموقع ما ذكرته صحيفة “غلوبس”، حَيثُ نقل عن مصادر في صناعة الشحن قولها: إن “قرار كوسكو سيؤثر بشكل رئيسي على ميناء حيفا وعلى شركة زيم التي ستضطر إلى إعادة تنظيم حركتها فيما يتعلق بنقل الحاويات إلى إسرائيل”.
ونقل الموقع عن مصدر في الصناعة قوله: إن “شركة كوسكو ربما رأت أن إسرائيل صغيرة جِـدًّا ولا أهميّة لها في أنشطتها التجارية”.
وقال الموقع: إن رئيس اتّحاد المصنعين رون تومر، كان قد حذر قبل أسبوعين من “سيناريو تقرّر فيه شركات الشحن تقديم خدمة أقل جودة لإسرائيل على خلفية تهديد الحوثيين، وذلك من خلال اللجوء إلى تفريغ البضائع المتجهة إلى إسرائيل في الموانئ الأُورُوبية، الأمر الذي سيتطلب نقلاً إضافياً إلى إسرائيل مما يزيد من التكاليف ويطيل زمن الإبحار”.
وَأَضَـافَ أنه “في مثل هذا الوضع، قد تنظر الشركات في العالم إلى إسرائيل كدولة صعبة وفوضوية للتجارة معها”.
وقالت صحيفة “غلوبس” العبرية: إنه “إذا كانت المشكلة في البداية تتعلق بشكل أَسَاسي بصناعة السيارات، فقد أصبح على تجار التجزئة للأزياء والأثاث والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والمواد الغذائية التعامل مع التأثيرات، وفي المقام الأول زيادة في التكاليف والأسعار”.