رسالة مهمة إلى 2 مليار مسل
رسالة مهمة إلى 2 مليار مسلم
يمني برس/
رسالة مهمة إلى 2 مليار مسلم .
يا ملياري مسلم، ما يجري في قطاع غزة ليست مجرد مبارزة بين فريقين في حلبة نزال حتى يصطف الناس مشجعون يكتفون بالهتاف والتصفيق، ما يجري عدوان همجي سافر يطال كل شيء، الصغار والكبار والنساء والشباب والمساجد والمدارس والمستشفيات والبيوت والطرق والمراكز والمتاجر والمخابز وآبار المياه وكل شيء، هذه حرب إبادة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لم يسلم منها لا بشر ولا شجر ولا حجر ولا حتى حيوانات، إنه عدو يحتل ديار العرب والمسلمين بعد أن دخلها قبل عقود طويلة، وعاد مجددا لسيرته الأولى في محاولة لصنع (نكبة) جديدة مثل التي صنعها عام 1948، لكن يتصدى له مجاهدون ومقاومة فدائية لا تدافع فقط عن شعبها وعن ديارها وبلادها ولكن أيضا عن مسرى رسول الله ﷺ، يتصدون لعدو متعدد الجنسيات والأعراق وحتى الديانات، فهذا المدد الهائل من الأسلحة والذخائر الأمريكية والغربية هو ما أتاح للاحتلال نسف جل مباني غزة أو تدمير أجزاء منها، وساعده في قتل وجرح هذا العدد المهول من الجرحى في فترة قياسية جدا، فنحن نتحدث اليوم عن قرابة الـ100 ألف إنسان بين جريح وشهيد ومفقود.
أكثر من 90٪ من السكان نازحين، يعني شعب كامل يعيش مأساة إنسانية هائلة، وسط الحصار الشديد يعانون في الخيام وبرد الشتاء يفتك بأجسادهم والجوع ينهش بطونهم، والعرب والمسلمون ينظرون للجسور الجوية التي تمد القاتل بالذخائر والقنابل لذبح إخوانهم أمام أعينهم منذ أكثر من 100 يوم، ويشاهدون الخيانة والتآمر، بل حتى إن بعضهم انصرف عن متابعة ما يجري، وبعضهم يستكثر فعله ويريد شكرا على صناديق البسكويت التي ترسلها حكومته لشخص فقد بيته وربما أهله وكثير من جيرانه وأحبائه.
أيها الناس هذا خذلان وهذه جريمة وهناك الكثير من الخونة في الحكومات والقصور شركاء فيها، هذه مذبحة ومعاناة يعيشها إخوانكم كل دقيقة وكل لحظة، سيسجل الله على الجميع أعمالهم وستشهد عليهم أيديهم وألسنتهم، ستشهد على المتخاذل وعلى من لم يفعل وعلى المقصر وستشهد لمن فعل، هذا امتحان عظيم وهذه مرحلة غير عادية ومعركة فارقة في تاريخ الأمة إن لم تحرك الدماء الغزيرة شيئا في هذه الأمة (الكبيرة) فقد تُوُدِّعَ منها.
✍🏻 #رضوان_الاخرس