“تليغرام” يواجه ضغوطًا لحظر حركات المقاومة.. والشركة تطرح بدائل
“تليغرام” يواجه ضغوطًا لحظر حركات المقاومة.. والشركة تطرح بدائل
يمني برس- منوعات
منذ سنوات عديدة ومواقع التواصل الاجتماعي تفرض حصارًا على حركات المقاومة والشعوب الحرة. يتمثل هذا الحصار بتقييد المحتوى، أي خفض وصول المنشورات (Reach) للمستخدمين، ليصل الأمر لاحقًا إلى اغلاق الحسابات والصفحات ومنع استخدام خدمات تلك الشركات كفيسبوك وتويتر (إكس).
هذا الحصار ليس محصوراً فقط بمواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ أشهر بدأت اجراءات التشدد تظهر على تطبيقات المراسلة مثل “واتساب”، فأي مستخدم يرسل نصوصًا او وسائط تدعم حركات المقاومة يتعرض رقم هاتفه للحظر. وهنا لا بد من طرح علامات استفهام وتعجب، فكيف يمكن لـ “واتساب” تحليل مضمون المحادثات وهو يقول انه لا يمكنه مشاهدة محتوى الرسائل احترامًا للخصوصية ويتفاخر دومًا بخاصية الـ End-to-End Encryption، اي تشفير المحادثة من هاتف المرسل، ولا يمكن إلا للمستقبل ان يفك الشيفرة؟
ومع هذا الحصار والتقييد، راحت حركات المقاومة بإعلامها الرسمي او غير الرسمي، كذلك الداعمون لها يبحثون عن بدائل يمكن من خلالها التواصل مع الشعوب ونشر محتواها وأنشطتها الجهادية.
أحد هذه البدائل كان استخدام تطبيق Telegram. وهو تطبيق محادثة وتواصل اجتماعي روسي يقدم مميزات كثيرة ومتنوعة، ولم يسجل له ان ضيق على حركات المقاومة، فاستخدمه الحشد الشعبي خلال تحريره العراق من “داعش”، وكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس خلال الحروب والمواجهات مع العدو الصهيوني لا سيما خلال طوفان الأقصى، كما استخدمه الإعلام الحربي في حزب الله منذ انخراطه بالدفاع عن لبنان وسوريا، وليس اخيرًا استخدمه أنصار الله منذ بدأ العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.
ولكن منذ مساء الأحد (22-10-2023) بدأ تطبيق “تليغرام” في حجب قنوات حركة حماس على الهواتف والأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، بناءً على طلب من شركة غوغل، بعد تهديد تلقته شركة Telegram بإزالة التطبيق عن متجر Play Store وحرمان الشركة من استخدام خدمات تقنية اخرى مثل Google Cloud Services.
وأرسل تطبيق Telegram خلال الأيام الماضية منشورًا لجميع مستخدميه المنضمين إلى قنوات تابعة لحركات المقاومة، يعلمهم فيه بأن بعض القنوات لن تكون متوفرة او متاحة على النسخة المحملة من الـPlay Store، وطلب منهم تحميل نسخة خارجية من خلال الرابط https://telegram.org/android أو استخدام Web Telegram لإبقاء متابعة القنوات المحظورة.
وبهذه الطريقة، وجد تطبيق الـTelegram حيلة رفعت عنه مخاطر ازالته من متجر غوغل وبنفس الوقت لم يحظر حركات المقاومة من استخدام تطبيقه.
لكن يبقى السؤال، إلى اي حد يمكن لشركة Telegram مقاومة الضغوطات وإيجاد بدائل، خصوصا أن كل شيء على الإنترنت من نطاقات إلى خدمات سحابية هي تحت سيطرة سلاح العقوبات الأمريكي؟