هيمنة الرأسمالية الربوية وسيطرتها الاقتصادية على العالم
هيمنة الرأسمالية الربوية وسيطرتها الاقتصادية على العالم
يمني برس/
الرأسمالية كنظام سياسي ومالي بيد اللوبــــي الصهيــــــــوني مستمــــــــــرة في نشــــــــــاطها السلبي وأضرارها الكارثية على حياة الشعوب والمجتمعات في كل بلدان العالم دون استثناء؛ فمعظم بلدان العالم تغرق اليوم في المشاكل الاقتصادية نتيجة للنظام الرأسمالي الربوي الذي فرضه اليهود المصرفيون على العالم.
الأدوات التي تستخدمها قوى الرأسمالية الربوية الإجراميةفي إطار فرض الهيمنة والسيطرة الاقتصادية على دول العالم كثيرة ومتنوعة ومن أبرزها وعلى رأسها ما يلي:
- ســـــــلاح الـــدولار الأمريكي.
- النظـــــــــام المالي المصـــرفي (سويفت) و(بنك التسويات).
- البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية (وهي التي تقوم بإغراق الدول بالقروض الربوية، وتفرض سياسات الإغراق التجاري، وتعطيل الإنتاج المحلي).
- السيطـــرة على الغــــذاء والزراعة للاحتكار والتحكم بالدول.
- المنظمات (تقوم المنظمات بأعمال عديدة تخدم المصرفيين اليهود ومن أهمها أهداف ناعمة إضافة إلى مهمة مالية خطيرة هي إدخال الدولار وتسويقه في دول العالم والاسهام في دورانه واستمرار الطلب عليه).
- الفيروســــــات والأوبئــــــة (ومن خلالها يتم تنفيذ العديد من المؤامرات منها تسويق وبيع الأدوية واللقاحات-وتقويض صادرات البلدان المستهدفة وغير ذلك).
- المبيدات والأسمدة (استهداف صحة الشعوب والاضرار بالبيئة والمحاصيل الزراعية وتدمير التربة واستهداف الصحة الحيوانية وغيرها).
- الجيش والبحرية الأمريكية، ونشر القواعد العسكرية والبارجات والفرقاطات في كل مناطق العالم، وفي المضايق والممرات البحرية؛ أكثر من 750 قاعدة عسكرية أمريكية خارج أمريكا. (جناح مسلح).
- الناتو (جناح مسلح).
- الحروب الصلبة والهجينة والناعمة.
- زعزعة استقرار البلدان بالتخريب الداخلي.
- تنفيذ مؤامرات الاغتيال الاقتصادي بكافة أنواعها ومجالاتها الاقتصادية والتنموية.
- العقوبات والقرصنة على النفط والأسهم.
- التكفيريون، لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية في البلدان التي ترى فيها أمريكا أهدافاً لها وتستخدم ما يسمى بــ القاعدة، داعـــــش، أنصـــــــار الشريعة، وبقية الفصــائل التي يتم تفريخهـــــــــا ومكـاثرتهـــــــــا وتغيير مسمياتهـــــــــا من حين لآخــــر. (جناح مسلح).
ومن المؤسف أن تستمر سيطرة اللوبي الصهيوني على ثروات وخيرات العالم وما هم إلاّ حفنة صغيرة جداً؛ بينما تعيش معظم شعوب العالم معاناة وعوزاً كبيراً في كل مجالات حياتها، وتفتقر إلى مقومات العيش الكريم رغم خروج العديد من الثروات والموارد والأغذية من بلدانها كصادرات لصالح الشركات العالمية التابعة للوبي اليهودي.
ودون توقف يستمر اليهود في نشر الأزمات والتضخم والحروب والمؤامرات والأوبئة في كل أرجاء العالم، وعلى أيديهم تتم صناعة المعاناة ونشر الجوع حتى في البلدان الأكثر انتاجاً للغذاء على مستوى العالم.
ففي الهند أكثر من ثلاثمائة مليون إنسان يحتاج إلى الطعام رغم أن الهند تعد الدولة الثانية على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الغذاء للعالم.!
كما تغرق الأرجنتين والبرازيل في بحور من الديون والعجز المالي رغم الثروات الكبيرة جداً فيهما، والتي تكفي لحل مشاكل سكان قارة كاملة.
المظاهر الخداعة خلفها ديون كبيرة أيضاً، فدبي غارقة في الديون لأن اللوبي الصهيوني أرسل إليها خبراء وشركات استثمارية متخصصة في الاحتيال والإغراق الربوي لصالح اليهود.
كان اسم برج الإمارات (برج دبي) وتم تغييره إلى (برج خليفة) لأنه أنقذ دبي بقروض من إيرادات إمارة أخرى نفطية أثناء إحدى دورات الإفلاس الربوية في 2009م.
لقد تم استدراج العديد من أغنياء العالم إلى دبي ــ خاصة من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط ــ للاستثمار في مشاريع وشركات، وسرعان ما تمت عملية الاحتيال والنصب عليهم وإحالتهم إلى مفلسين، وبعضهم ختم حياته الربوية بالانتحار في فنادق دبي.
إنها الحقيقة، وهذه المعلومات ليست سرية – للأسف – لكنها ليست من المواضيع التي يتحدث عنها الإعلام الرأسمالي الربوي.
أفريقيا القارة الخضراء الخصبة التي كانت تصدر الحبوب والمحاصيل الزراعية إلى معظم دول العالم حتى وقت قريب، باتت تعاني من الجوع وتستورد الدقيق الأبيض والذرة الصفراء من الغرب الكافر المحتال.
أستطيع أن أقول إن الضرر والأثر السيء من الرأسمالية الربوية وأنشطتها الإجرامية قد وصل إلى كل أسرة وإلى كل منزل في كل أرجاء المعمورة، باستثناء حفنة قليلة فقط من البشر هم (اللوبي الصهيوني).
في الأخير.. تبقى مسؤولية التصدي والمقاومة للوبي الصهيوني وأدواتهم هي قضية الشرفاء ومهمة الأحرار في العالم.
وبتظافر الجهود وتكاملها، سيتم إسقاط الطواغيت ويتخلص العالم من الأشرار. هذا ما يجب أن يحدث -بإذن الله وعونه- لكي تحصل الشعوب والبلدان على شيء من الهدوء والاستقرار والعيش الكريم.
[1] -من كتاب المشكلة الاقتصادية الأسباب والحلول للباحث محمد محمد الآنسي.