محور المقاومة يرفع راية التحدي
محور المقاومة يرفع راية التحدي
يمني برس/
مع كل يوم من العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي المتواصل على قطاع غزة المحاصر، تواصل فصائل وحركات دول محور المقاومة رفع راية التحدي ضد القواعد الأمريكية ومصالح كيان العدو الصهيوني في المنطقة، بردود عملية يسددها رجالها في الميدان، والتي تحمل معها مضامين الالتزام والدعم للمقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى” المباركة.
وبحسب سير مجريات عمليات قوى المقاومة العسكرية من اليمن حتى فلسطين، مروراً بلبنان والعراق وسوريا وإيران، فمن الواضح أن تصاعد هذه العمليات أبرز حجم القدرات القتالية والعسكرية لهذه القوى، كدليل على أنها مازالت حاضرة وبقوة ولن ترضخ لأي ضغوط تحاول بعض الأطراف فرضها عليها، وأنها حاضرة وبكل خياراتها على تنفيذ ضربات دقيقة ومحكمة وعلى مساحات ومديات أبعد في إطار زيادة الضغط على الأمريكيين بهدف وقف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار عنه.
فخلال الساعات الـ24 الماضية، كانت قوى المحور تترجم ذلك إلى خطوات عملية حيث أكدت القوات المسلحة اليمنية استمرار حصارها البحري على كيان العدو الصهيوني بعد استهدافها سفينة تجارية أمريكية كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة
وأوضحت القوات المسلحة اليمنية في بيان صادر عنها الليلة الماضية، أن القواتُ البحريةُ نفذت العملية العسكرية النوعية التي استهدفتْ السفينةً التجاريةً الأمريكيةً (KOI) وذلك بعدةِ صواريخَ بحريةٍ مناسبة أصابتها بشكلٍ مباشر، وذلك انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ للعدوانِ الصهيوني المستمرِ حتى هذه اللحظةِ وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن.
وأكدت أن هذه العمليةَ تأتي بعدَ ساعاتٍ فقطْ من استهدافِ القواتِ البحريةِ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ للمدمرةِ الأمريكيةِ (يو إس إس غريفلي) بعدةِ صواريخَ بحريةٍ في البحرِ الأحمر، وكانتِ الإصابةُ مباشرةً ودقيقةً.
وتشدد القوات المسلحة اليمنية على أنها مستمرة في تقديمِ الدعمِ والإسنادِ للشعبِ الفلسطيني في قطاعِ غزةَ، وذلك بمنعِ الملاحةِ الصهيونية أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ حتى وقفِ العدوانِ وإدخال الغذاء والدواء للشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
كما تؤكد أنها ستواجهُ التصعيدَ الأمريكيَّ البريطانيَّ بالتصعيدِ ولن تترددَ في تنفيذِ عملياتٍ عسكريةٍ واسعةٍ ونوعيةٍ رداً على أيِّ حماقةٍ بريطانيةٍ أمريكيةٍ ضدَّ اليمنِ.
ويجدد البيان التأكيد على أن كافةَ السُّفُنِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ هي أهدافٌ مشروعةٌ للقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ طالما استمرَّ العدوانُ الأمريكيُّ البريطانيُّ على اليمن.
هذا فيما واصلت المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، استهداف مواقع وتجمعات كيان العدو الصهيوني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.
وقالت المقاومة اللبنانية، في بيانات لها: إنها نفذت، سبع عمليات عسكرية استهدفت فيها مواقع وآليات وتجهيزات تابعة لجيش العدو الصهيوني، وتجمّعاتٍ لجنوده، في القطاعَين الشرقي والغربي لجنوب لبنان، (عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية).
وتؤكد المقاومة اللبنانية، في بياناتٍها العسكرية، أنّ استهداف المواقع الصهيونية يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى والمنازل المدنية في جنوب لبنان، والتي كان آخرها الغارات على بلدتي بيت ليف وبليدا.
ويتأكد هذا التصعيد عبر قيام المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الخميس، باستهداف ميناء حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام سلاح الطيران المُسيّر .
وجاء في بيان صادر عن المقاومة العراقية: “استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال ونصرة لأهلنا في غزة وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية فـي العراق، بواسطة الطيران المسيّر، ميناء حيفا في أراضينا المحتلة في فلسطين”.
وأشار البيان الى أن “المقاومة الإسلامية في العراف تؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء”.
وعليه فإن تلاحم الجبهات في محور المقاومة وتصاعد عملياتها أثبت عدم وجود خطوط حمراء ضد استهداف القواعد الأمريكية ومصالح الكيان الصهيوني، مما يؤكد وحدة جداول الأهداف والعمليات لفصائل وحركات المحور والتي ستكون معها قوى العدوان الصهيو-أمريكي أمام معادلة مختصرها الوقوع بين نافذة جحيم غزة وبوابة جحيم ضربات محور المقاومة.
ويبقى الأهم في رسالة تصاعد عمليات المقاومة أنها أظهرت تحكم قوى المحور، بقواعد هذه العمليات على الأرض، وأنها مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى ومهما بلغ مستوى الاشتباك والمواجهة، في معركة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتحرير الأراضي المحتلة.
وبالتالي فإننا أمام متحول ومتغير إستراتيجي يوحي أن هناك خططاً تم إعدادها بدقة مسبقاً، وتحضيرات واسعة، لقوى المقاومة وأنها هى من سيُوجّه مسارات المواجهة ومخرجاتها، ليس هذا فقط بل على مستوى تكريس مبدأ المقاومة التي قدّمت نموذجا متماسكا وفاعلا، من أوراق القوة لمساعدة قطاع غزة ومقاومته.