في أول حوار صحفي.. د. قيس الطل”: مواقفُ اليمن المشرفة تجاه فلسطين هي نتيجة للثقافة القرآنية
في أول حوار صحفي.. د. قيس الطل”: مواقفُ اليمن المشرفة تجاه فلسطين هي نتيجة للثقافة القرآنية
يمني برس- حوار- أيمن قائد
أكّـد مديرُ مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أن “القضيةَ الفلسطينيةَ كانت لدى الشهيد القائد هي المركَزيةَ والمحوريةَ؛ بحيث بدأ مشروعَه القرآني بمحاضرة عنوانُها “يوم القدس العالمي”، مُشيراً إلى أن “ثمار هذا المشروع تمثلت اليوم في أن اليمنَ قدَّم واقعاً ملموساً يشاهدُه العالَمُ ويتابع أخبار الانتصارات والمواقف المشرِّفة للشعب اليمني مع فلسطين”. وقال الدكتور الطل في حوار مع صحيفة “المسيرة”: إن “أزمةَ الثقة بالله جعلت الكثير من أبناء الأُمَّــة ينظرون إلى أمريكا أنها الدولة الأقوى في العالم والتي لا يمكن هزيمتُها أَو قهرُها”، لافتاً إلى أن “الثقافاتِ المغلوطة التي تعاني منها الأُمَّــة هي وراء القعود والتخاذل أمام ما يحصلُ في فلسطين من مجازرَ يومية بدعم أمريكي مباشر وأُورُوبي غير محدود”.
إلى نص الحوار:
– بدايةً دكتور قيس ونحن نعيشُ الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوانُ الله عليه- ما أهميّةُ إحياء هذه الذكرى في هذا الوقت واليمنُ والأمةُ تواجهُ التحديات ومؤامرات الأعداء؟
من المهمِّ جِـدًّا إحياءُ هذه الذكرى الأليمة والمحزنة، ذكرى استشهاد شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي من عدة جوانبَ:- أولها: إبراز أحقية القضية التي تحَرّك؛ مِن أجلِها شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وكذلك إبراز المظلومية الكبيرة التي تعرض لها هو وأتباعه الذين تحَرّكوا معه في تلك المرحلة الصعبة وتلك المرحلة الحساسة التي كانت تمر بها الأُمَّــة عندما أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك الحرب الصليبية كما سمَّاها والتي تستهدفُ الأُمَّــة الإسلامية.
كذلك إحياءُ هذه المناسبة مهمٌّ من ناحية تقديم المشروع القرآني الذي تحَرّك من خلاله شهيد القرآن -رضوان الله عليه- لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، وكشف من خلال القرآن الكريم خطورة اليهود والنصارى وأهدافهم الخطيرة والشيطانية، كما كشف -عليه السلام- أساليبَهم أَو وسائلَهم التي يستخدمونها في استهداف هذه الأُمَّــة، وحصلت كذلك على هذه الأُمَّــة من الخديعة والتضليل الأمريكي والصهيوني، كما عمل -سلام الله عليه- ومن خلال القرآن الكريم أن يجعل هذه الأُمَّــة بمستوى مواجهة هذا الخطر الداهم وهذا الخطر القادم من الغرب وخَاصَّة من أمريكا و”إسرائيل” ودول العالم الغربي الكافر.
وفي هذه المرحلة التي نعيش فيها والتي تعاني فيها الأُمَّــة من الذل والهوان والجبن والخوف والتراجع والتخاذل وهي ترى ما يحصل في فلسطين من مجازرَ يومية بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي مباشر ودعم أُورُوبي غير محدود، كما تعاني هذه الأُمَّــةُ من ثقافات مغلوطة كثيرة هي وراء قعودها وتخاذلها، وتعاني كذلك من أزمة ثقة بالله -سبحانه وتعالى- جعلت الكثير من أبناء هذه الأُمَّــة ينظرون إلى أمريكا أنها الدولة الأقوى في العالم والتي لا يمكن هزيمتها أَو قهرها وليس أمامنا إلا الخضوع لها والاستجابة لتوجيهاتها؛ فهذه الأُمَّــة -وهكذا حالها- أحوج ما تكون إلى المشروع القرآني الذي سيعمل على نسف كُـلّ الثقافات المغلوطة وعلى تعزيز ثقة أبناء هذه الأُمَّــة بالله سبحانه وتعالى وتحصينهم من خطورة اليهود والنصارى وتأهيل هذه الأُمَّــة لتكون بمستوى المواجهة، واليمن اليوم قد قدم المشروع القرآني واقعاً ملموساً يشاهده العالم كله ويتابع أخبار الانتصارات الكبيرة والمواقف المشرفة لشعبنا اليمني العظيم مع الشعب الفلسطيني المسلم العزيز، وكل هذا ما هو إلا ببركة هذا المشروع القرآني العظيم.
– مشروعُ الشهيد القائد هو مشروع الثقافة القرآنية في توعية الناس بخطورة ما هم عليه وهذا يعتبر سلاحاً في وجه أعداء الأُمَّــة.. برأيكم ما هي الأبعاد الكبيرة التي حقّقها هذا المشروع الرباني في الواقع؟
الشهيدُ القائد -رضوانُ الله عليه- شخّص واقعَ هذه الأُمَّــة ووصل إلى قناعة أن ما جعل هذه الأُمَّــة ضحية لليهود والنصارى هي الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، وكذلك وجد أن الأُمَّــة تعاني من أزمة الثقة بالله -سبحانَه وتعالى-، فاتجه -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- إلى تصحيحِ الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة من خلال القرآن الكريم، وجعل للقرآن الكريم الهيمنة الثقافية على كُـلّ الثقافات الموجودة، سواءٌ أكانت مذهبية أَو حزبية أَو أيًّا كانت، وأعاد القرآن الكريم إلى الصدارة من جديد، وأنزل الآيات القرآنية على الواقع الذي نعيشه؛ فكأن القرآن الكريم نزل غضاً طرياً في هذه المرحلة، كذلك رسّخ الشهيد القائد -رضوان الله عليه- معرفةَ الله وعزز الثقة به من خلال دروسه ومحاضراته كلها، وبالأخص دروس معرفة الله ومنها ما هو في معنى لا اله إلَّا الله، الثقة بالله، ومنها ما هو في نعم الله ومنها ما هو في عظمة الله، ومنها ما هو في وعده ووعيده، كما رسّخ العداوة لليهود والنصارى من خلال دروس آل عمران وخطر دخول أمريكا اليمن وغيرها من الدروس، كما أحيا الشهيد القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- في الأُمَّــة الشعورَ بالمسؤولية من خلال محاضراته كلها، وعلى سبيل المثال محاضرة “لا عُذرَ للجميع” أمام الله ومحاضرة “اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلًا” ومحاضرة “لتحذن حذوَ بني “إسرائيل” ومحاضرة “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم” ومحاضرة “وأنفِقوا في سبيل الله” وَ”محياي وَمماتي لله” وَالكثير من المحاضرات التي أحيت في الأُمَّــة الشعورَ بالمسؤولية، كما رسَّخ الشهيدُ القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الولايةَ لله -سبحانه وتعالى- وخَاصَّة من خلال دروس سورة المائدة وَحديث الولاية وأمر الولاية وغيرها، وصحَّحَ هذا المسارَ المهم والذي كان غائبًا عن الساحة؛ وهو ما جعل الكثيرَ من أبناء الأُمَّــة يعيشون حياةَ التخبط والحيادية وَالسلبية أمام المواقف والأحداث الكبيرة التي تمر بها الأُمَّــة، كما أكّـد الشهيد القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- على أهميّة إصلاح الواقع الداخلي للأُمَّـة، وذكر العديد من المسارات المهمة في هذا الموضوع، منها أهميّة الاكتفاء الذاتي والاهتمام بالزراعة وجعله من كمال الإيمان، وكذلك الاهتمام بالتصنيع والابتكار والاختراع وأهميّة تصحيح المناهج الدراسية وأهميّة العمل على توحيد الأُمَّــة وجمع الكلمة.
– ماذا عن دور الشهيد القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- في كشف مخطّطات الأعداء وفضحها؟ وماذا عن علاقته وارتباطه بالقضية الفلسطينية وبما يحصل اليوم في اليمن والمنطقة؟
من خلال القرآن الكريم، قدّم الشهيد القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- صورةً كاملةً عن أهل الكتاب: تاريخهم وَخطورتهم وأهدافهم وأساليبهم ووسائلهم، كما قدم الشهيد القائد من خلال القرآن الكريم المنهجيةَ الصحيحة وَالحكيمة لمواجهتهم وكيف تصبح الأُمَّــة في مستوى مواجهتهم، وفي هذا الإطار ذكر الشهيد القائد -رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الكثير من أساليبهم في استهداف الأُمَّــة وَمنها لَبْسُ الحق بالباطل من خلال العناوين البراقة كحقوق الأطفال وحقوق المرأة وَحرية التعبير، وَكلها أثبت الواقع كذبَهم وبعْدَهم عنها، كما ذكر -عليه السلام- أن من أساليبهم هو التضليل من خلال تزييف الحقائق وَتزييف الثقافات وَتزييف الأعلام وصناعة القدوات المزيفة لشبابنا وَللرجال وَالنساء وَحتى للأطفال، كما كشف -عليه السلام- خطورتهم في السعي لتفريق الأُمَّــة تحت كُـلِّ العناوين المذهبية وَالسياسية وَالعِرقية وَالطائفية وَ… إلخ.
كما كشف -عليه السلام- خطورتهم في استهدافنا من خلال الحرب الناعمة، سواء الفساد الأخلاقي أَو الغزو الثقافي، ومن هذا كشف -عليه السلام- حقيقةَ الوهَّـابية وعمالتها للأمريكان والصهاينة، وقد أثبت الواقع صحةَ كُـلّ ما تكلم عنه، والأحداثُ في فلسطين اليوم وموقف الوهَّـابية السلبي تجاهها أكبرُ دليل على ذلك.
كما ذكر -عليه السلام- الكثير من أساليبهم في استهداف الأُمَّــة، ومنها أُسلُـوب الحرب النفسية وأُسلُـوب الدعاية والترويج وأُسلُـوب الخداع وصناعة التوجّـهات كما هو حال عنوان مكافحة الإرهاب وأساليب الترغيب والترهيب والإغواء والإغراء وهناك الكثير من الأساليب والحقائق التي وردت في دروسه -عليه السلام- ولا يسع المجال لتفصيلها فسلام الله عليه ورضوانه.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فكانت هذه هي القضية المركَزية والمحورية بالنسبة للشهيد القائد؛ ولذلك بدأ هذا المشروع القرآني بمحاضرة عنوْنَها بـ “يوم القدس العالمي” قدم فيها أهميّة هذه القضية ومسؤولية الشعوب تجاهها وخيانة حكام الأُمَّــة لهذه القضية المهمة، وقدم صورة كاملة عن اليهود والنصارى وخطورتهم، كما قدَّمَ من خلال هذه المحاضرة الرؤية القرآنية التي تجعل هذه الأُمَّــة بمستوى المواجهة وقادرةً على تحرير فلسطين والأقصى الشريف؛ ولذلك وإلى اليوم لا تزال هذه القضية هي القضية الأولى والمركزية لشعبنا اليمني المؤمن العظيم، ونرى مواقفه القوية والمشرفة تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، ونتيجة هذه الثقافة القرآنية التي حملها شعبنا نرى اليمن اليوم هو الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي والعربي التي وقفت رسميًّا وشعبيًّا مع الشعب الفلسطيني وحاصرت كيان العدوّ الصهيوني واستهدفت سفن وبوارج محور الشر أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، ومستعدون جميعاً في هذا الشعب اليمني العظيم لتقديم أغلى التضحيات ومواجهة كُـلّ التحديات في سبيل تحرير الأقصى وفلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني المسلم العزيز.
– ماذا عن الدور الذي يقوم به مكاتبُ الإرشاد ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في التحشيد والتعبئة للمشاركة في عملية (طُـوفان الأقصى)؟
منذ أول يوم لعملية (طُـوفان الأقصى) أعلن مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة الاستنفارَ الثقافي والتوعوي على مستوى كُـلّ الثقافيين والخطباء والعلماء والنخب الفكرية والثقافية وطلاب العلم، واتجه إلى كشف حقائق اليهود والنصارى من خلال القرآن الكريم وإلى إحياء الروحية الجهادية والمسؤولية الدينية تجاه الشعب الفلسطيني، وقد قام من أول عملية (طُـوفان الأقصى) وإلى منتصف شهر رجب بأكثرَ من 60.000 نشاط ثقافي وتوعوي في المساجد والمجالس والمعاهد والجامعات.
كما عمل مكتب الإرشاد على توجيه خطب الجمعة، لصالح القضية الفلسطينية وعمل العديد من اللقاءات الموسعة للخطباء والورش الثقافية للنخب الثقافية ومواكبة الأحداث والمستجدات في فلسطين وتعميم كُـلّ خطابات السيد القائد -يحفظه الله- والدعوة للناس إلى مسارات عملية: منها الدورات العسكرية المفتوحة المسمَّاة بدورات (طُـوفان الأقصى) كذلك الدعوة إلى دعم الصناعات العسكرية الصاروخية والجوية والبحرية، كما تحَرّك مكتبُ الإرشاد في التحشيد المُستمرّ للمسيرات الأسبوعية وإلى الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، كما ينشط مكتب الإرشاد في التوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي القنوات الفضائية والإذاعات، ومهما قمنا من أعمال فَــإنَّنا نعتبرها أقلَّ ما يمكن أن نعمله تجاه المظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني المسلم العزيز وتجاه مسؤوليتنا الكبيرة تجاههم.
– ما الرسالةُ التي توجّـهونها لمن يتقاعس ويتخاذل في مناصرة إخوتنا في فلسطين لا سِـيَّـما المشاركةَ في المسيرات والمظاهرات؟ وبالمقابل رسالتكم لمن ينتمون للعرب ولهم مواقفُ مخزية ضد فلسطين؟
من يتخاذلون في نصرة الشعب الفلسطيني فنحن نحذرهم من العقوبات الإلهية والسخط الإلهي في الدنيا والخسران العظيم في الآخرة، وننصح الجميع وخَاصَّة هؤلاء المتخاذلين بمشاهدة مقاطع المظلومية لأطفال ونساء فلسطين الذين أصبحوا يموتون جوعًا وحصارًا ولا يجدون كسرة خبز ولا شربة ماء، وأصبحوا يأكلون الأشجار وأعلاف الحيوانات وَما هو أسوأ منها؛ فكيف للإنسان أن يتخاذل وهو يرى غزة أصبحت دماء وأشلاء وجثثًا متفحمة ومتحللة؟! كيف لنا أن نتخاذل ونحن نشاهد الأطفال يعدمون رميا بالرصاص أمام أهاليهم؟! كيف لنا أن نتخاذل ونحن نرى النساء الحوامل تُبقر بطونهن ويقتلن ويقتل أبناؤهن؟! كيف لنا أن نتخاذل ونحن نسمع نداءات واستغاثات الأطفال والنساء: أين العرب أين المسلمون؟ ونبينا -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- يقول: “من سمع مسلماً ينادي يا للمسلمين فلم يجبْه فليس من المسلمين”، ويقول -عليه السلام-: “مَن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”.
فمن يتخاذل أمام هكذا أحداث فعليه أن ينتظر العقوبات الإلهية والتي ستكون عاجلة في هذه الدنيا ومؤلمة وكارثية على هذا الإنسان؛ لأَنَّها تعبر عن السخط الإلهي، منها ما هو على شكل آلام نفسية، ومنها ما هو على شكل خذلان، ومنها ما هو على شكل تيه فكري وذهني، ومنها ما هو على شكل مشاكل وأزمات ومنها قسوة القلوب والطبع على القلوب والبلادة والغباء وسوء الخاتمة.
وننصح المتخاذلين بالعودة إلى سورة الأنفال والتوبة لمعرفة المزيد عن هذه العقوبات الإلهية نتيجة التخاذل وأمام هكذا جرائم وأحداث مهولة.
فعلى المتخاذل أن يعلم أنه لم يعد فيه ذرة من دين ولا ذرة من إيمان ولا ذرة من إنسانية ولا ذرة من ضمير ولا ذرة من أخلاق، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أما من يشاركون العدوّ الصهيوني في حصار الشعب الفلسطيني أَو في دعم الكيان الصهيوني الغاصب أَو التطبيع معه فهؤلاء قد خرجوا من الدين بدليل قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ويجب علينا أن نتعامل معهم كأعداء كما نتعامل مع اليهود والنصارى تماماً.
– كلمة أخيرة
نحنُ في مرحلة معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” ونحن في مواجهة محور الشر وحزب الشيطان وعبدة الشيطان، وإنه لَشرفٌ عظيم وفضل عظيم من الله علينا أن وفّقنا لمواجهة هؤلاء شر خلق الله وأكفر خلق الله أفجر خلق الله وأجرم خلق الله، وأن يكتب الله على أيدينا تطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من خطورتهم؛ فطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن وفقه الله للجهاد في سبيله في هذه المرحلة الحساسة.