أمين الشامي: كنتُ كبيرًا عند أصحاب الأهداف الصغيرة، ووجدتُ نفسي صغيرًا بين هؤلاء الكبار!
أمين الشامي: كنتُ كبيرًا عند أصحاب الأهداف الصغيرة، ووجدتُ نفسي صغيرًا بين هؤلاء الكبار!
يمني برس/
كثيرون من الزملاء والأحبة، يقولونها لي تصريحًا أو تلميحًا:
أيُعقَل أن تكون بين هؤلاء وأنتَ الذي طفتَ العالَم، وحضرت المؤتمرات الدولية، وشاركتَ حتى في أوروبا؟
أأنتَ أمينٌ الذي عرفناه، وقد كتبَ أكثرَ من ثلاثين كتابًا في إدارة، وطرق، وسياسات المستشفيات في الغربة؟
أأنتَ ذلك المثالي الذي كنتَ أحد لجان التوظيف لاختيار الأطباء والفنيين والصيادلة؟
ماذا جرى لك، وأنتَ تنتكسُ مع هذه الجماعة…؟
ولا أحب الفخرَ مطلقًا، لكن هذا جزء بسيط، مما يُغمزُ لي فيه ويُلمَز.
ولهذا أقول لكل أولئك:
كنتُ كبيرًا عند أصحاب الأهداف الصغيرة، ووجدتُ نفسي صغيرًا بين هؤلاء الكبار!
وأُقسم لكم، بأن كل مقومات قيادة العالم، تنبعُ من بين هذه الملايين، ولو وقفتم بعقولكم، وبعيدًا عن شُحنات الماضي وسيول الإعلام المُزيف أمام الحقائق التالية، لأدركتم ما أدركتُ، ولأيقنتم بحتمية ما هو آت:
أولا: ظهرَ لليمن قائدٌ يعبر عن آماله وطموحه، فالتف الشعب الحي معه، بثبات وإقدام وعزيمة لا يمكن لبشر أن يتخيلها.
ثانيا: استطاع هذا القائد الشاب إخراج المواهب المدفونة لعقود، وبدأ اليمني البسيط التصنيع، إلى الحدود التي لا يستوعبها إلا من رآها بعينه، والتقى بجنودها المجهولين وجها لوجه.
ثالثا: اليمن هو البلد الوحيد في العالم، الذي تحرر من جميع الحسابات السياسية، والضغوط الدولية، والعلاقات المرتبطة بالمنافع الدنيوية.
رابعا: اليمن هو الذي قطع كل حبال الخوف والرعب المتصلة بالقوى الكبرى، وارتبط بحبل الله بكل صدق وإيمان ومغامرة وتحدي.
خامسا: هذا الشعب يزداد التفافا حول القيادة، ومع قضية فلسطين المركزية، ولمستُ هذا الإقبال المتزايد، بشكل لم تعد الساحات قادرة على استيعاب الملايين المحتشدة، كل جمعة، في تزايد طردي.
ولهذا فإن اليمن هو المؤهل لقيادة العالم الإسلامي، بقائده النقي التقي العارف، وبهذا الشعب المقاوم لكل ظروف الحياة، وتحديات الكون كله!
د.أمين الشامي