التّيه و الخذلان
التّيه و الخذلان
عنّدما نتسآئل ونتأمل واقع الأمة الإسلامية والعربية من حكومات وشعوب تجاه موقفهم على ما حصل ويحصل في حق أهلنا و مجاهدينا في قطاع غزّة ..!!
نجد أنفسنا أمام إجابات صادمة و واقع مؤلم !
نعم : هذا هو الواقع المرّ والحقيقة المؤلمة التي نراها ماثلة أمام أعيننا ..!
وهُنا دعوني أوجز بعض الجرائم التي تم إرتكابها من قبل الكيان الصهيو ني الملعون ومن خلفه امريكاء وبريطانياء على أهل ومجاهدي قطاع غزّة ، ومنها التالي:
– إبادة جماعية نتج عنها مجازر تشيب منها الولدان شِيّبا ..!
– تدمير شوارع واحياء بأكملها على رؤوس ساكنيها في صورةٍ هي الأبشع في تاريخ الحروب ..!
– اقتحام وتدمير المستشفيات والمراكز الصحيّة واختطاف الكوادر من الدكاترة والأطباء ..!
– إطباق الحصار الخانق على قطاع غزّة بشكل كامل نتج عن ذلك إلى أن وصل الحال بالأهالي أن يأكلوا من أعلاف البهائم والحيوانات ..!
– قتل الأطفال وهم ما زالوا في المهد وقتل النساء سواءً من كُنّ حوامل او غيرهنّ ..!
– اختطاف المدنيين من الرجال والنساء من الكبار والصغار وأخذهم الى السجون ..!
– التفنن تعذيب الأسرى من الرجال و النساء داخل سجون الإحتلال وامتهان الكرامة الإنسانية والأخلاقية بكل ما تعنيهِ الكلمة ..!
– تعرية النساء من ملابسهن وإغتصابهن ..!
هذه صورة من بعض الجرائم التي حصلت ..!
أين انتم يا أمّة الإسلام ..!
أين أنتم يا أمّة المليار ..!
ما الذي تنتظروه ..!
متى ستتحركون ..!
هل هذه الجرائم لم تكن كافيةً لتتحركوا بمسؤوليتكم ..!
ألم تكن بالشكل الذي يُحرّك ضمائركم وانسانيتكم ..!
ماهي الجرائم التي لم ترتكب ،، ماهي الحرمات التي لم تُنتهك ..!
ألم تشاهدوا كيف تموت الأطفال من الجوع ..! ألم تشاهدوا كيف قُتلت وأنتهكت الإنسانية ..!
ألم تُشاهدوا وتسمعوا ندآءات أهالي غزّة وهم يطلبون النجدة والمساعدة منّكم ..!
أم أنكم تنتظرون وتكتفون بالتفرج على أهل غزّة حتى تتحقق أهداف الكيان الصهيو ني ..!
هل أصبح دوركم ومسؤوليتكم هي إعداد والقاء بيانات الإدانة والإستنكار على شاشات التلفاز عبر قنواتكم و وكالاتكم ..!
والله إنّ جريمةٍ واحدة من هذه الجرائم كفيلة بأن:
تُحرّك القلوب والضمائر
تُحرّك الجيوش والسلاح
تُحرّك الشعوب والمجتمعات
ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في حديثهِ عنّدما قال:
” لتحذن حذو بني إسرائيل حذو القُذَّة بالقُذَّة، والنعل بالنعل حتى لو دخلوا جُحر ضَبٍّ لدخلتموه ”
صدق رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولستُ أرى في أمّةِ الإسلام والعروبه واقعاً غير هذا والله المستعان على ماتصفون.