اليمنيون يطبِّبون أوجاعَهم بإحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم
تقرير – يمني برس – خاص
يُحيي اليمنُ مع سائر بلدان العالم الإسلامي مناسبة ذكرى مولد النور والعزّة، ذكرى قُدُوم رحمة الله للعالمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي يصادفُ، ذكرى المولد لهذا العام يوم الأربعاء 12 ربيع الأول 1437هـ تصادف 23 ديسمبر 2015م، بإقامة احتفاليات وعدد من الفعاليات الدينية والثقافية بالمناسبة كما يجري كل عام في موعد المولد النبوي الشريف.
استمرار الصلف السعودي الغاشم وما يحاك ضد اليمن من مؤامرات ودسائس – لم تثنِ أبناء الشعب اليمني عن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف- مؤكدين استعدادَهم وحماسَهم للاحتفال بها هذا العام وطوال شهر ربيع أول، في تعبيرٍ شعبي وديني كبيرَين يجسِّدُ مدى تقديريهم وابتهاجهم وفرحهم بهكذا مناسبة لها قداستها، وبما يعزز من حالة الارتباط والولاء لله ولرسوله، ومواجَهة مساعي أعداء الإسلام لطمس هُوية الأُمَّــة، وإبعادها عن معالم دينها الحق ورموزها ومقدساتها.
وتتهيئ عاصمةُ اليمن صنعاء وبقية محافظات اليمن هذه الأيام لاستقبال ذكرى مولد خاتم الأنبياء وإحيائها بمظاهر متنوعة من الإنشاد الديني والمديح النبوى لعددٍ من المنشدين، إضافةً إلَـى إقامة المسابقات والحلقات التوعوية من خلال عدد من الدروس والمواعظ والندوات الدينية والتذكير بأخلاق ومعامَلات وسيرة الحبيب المصطفى وسيد المرسلين.
بدأت مظاهرُ الاحتفال المعتادة في الشارع اليمني قبل موعد المولد النبوي لسنة 2015/1436 حيث يقوم سكان الأحياء والحارات في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة برفع الزينة والشعارات التعبيرية احتفاء بالمناسبة، معتبرين الاحتفال بها خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد الصف والكلمة، ومحطةً للاقتداء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والإيمان بعظمته وأهمية الإشادة به والتمسك به كقائد ومعلم ومُــرَبٍّ.
وتأتي هذه المناسبة واليمن يشهد عدواناً سعودياً أمريكياً، كما يشهد العالم العربي حروباً داخلية أدت إلَـى مزيد من التجزئة والتقسيم، ما يذكرنا بقيمة الإٍسلام وبعث فيه الرسول الأعظم صلوات ربي عليه وآله – في زمن لا قيمة للعرب – ليوحدَ المسلمين ويجعل من دولتهم قادة العالم لقرون طويلة كما جاء الإسلام فوحدهم وجعل منهم ومن دولتهم قادةَ العالم لقرون طويلة.