‌‌‏بعد الاستعمار الأول خرج المحتل وأبقى أقدامه، أبقى عملاءه، وبعده ماذا؟

يمني برس/

‌‌‏بعد الاستعمار الأول خرج المحتل وأبقى أقدامه، أبقى عملاءه، وبعده ماذا؟
تأتي #ضغوط_أمريكية، واحتلال ونفوذ أمريكي في كل المجالات، ولم يعد من يحكم الناس إلاّ عبارة عن أشخاص عاملين مع السفير الأمريكي،
أي: طول هذه الفترة لم يتحرر الناس من المحتل أبداً؛ لأن هذا الشعار الهام لم يُرفع، لم يتوجَّهوا هذا التوجه الهام: ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
ثم انظر إلى أهمية أن يتوجه الناس هذا التوجه: ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ عندما قال هنا في الأخير: ﴿قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا﴾ ربما عندما ترون القتال ألاَّ تقاتلوا! ﴿قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا﴾ أليسوا هنا يذكرون الدافع إلى أن يقاتلوا: أنهم يريدون أن تحرر أوطانهم، وأن ينتقموا من عدوهم؟ لكن وفاهمين كلهم، الملأ منهم، على ما نقول: وجهاؤهم، وكبارهم الذين توجهوا إلى نبيهم وقالوا: ﴿ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا﴾
هم الآن لا يريدون منا أن نتوجه إلى كتاب الله ورسوله؛ لنعرف كيف نواجههم، ومع مَن نواجه، تعرف أن هذه القضية عندهم معروفة؟ الله ضرب لنا مثلاً منهم هم، أي: عندما نقول: نحن الآن متوجهون ضدكم في سبيل الله، إذا لم يكن هناك لدينا نبي قائم موجود نبينا هو نبي للزمان كله، والكتاب لا يزال موجوداً لنعرف من خلال كتاب الله، ومن خلال سنة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وتوجيهاته وحركته، كيف يجب أن يكون مقصدنا في مواجهتهم ومع مَن؟ وتحت أيِّ عنوان يكون؟ نحن عندما نعمل هذا نحن إنما عملنا مثلكم سابقاً، لماذا عندما يقول لك: (لا نريد أن يتحوَّل عداء الشعب العربي إلى عداء ديني) أليسوا هنا انطلقوا بعداء ديني عندما قالوا: ﴿نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾؟ نقول: نحن فقط نعمل مثلكم فقط، نريد أن نقاتلكم في سبيل الله، ونحاربكم في سبيل الله، ونتحرك في سبيل الله، هم فاهمون.

الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي: الدرس العاشر – سورة البقرة