عن ضربِ السفينة الإسرائيلية: أَيُّ الفريقَينِ أصدقُ.. الأمريكيون أم اليمنيون؟
الأمريكيون والبريطانيون ومن وراءهم يقولون:
لقد تمكّنا من تقويض قدرات اليمنيين على استهداف السفن..
فيرد اليمنيون بعكس ذلك..
يقولون: إن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تلحق أي أذى يذكر لقواتهم وقدراتهم العسكرية..
الصهاينة بدورهم لم يتساءلوا عن سر عدم مرور السفن الأمريكية والبريطانية التجارية في الآونة الأخيرة، وقرّروا المجازفة..
فكأني بهم، حين أرسلوا السفينةَ، قد أرادوا اختبارَ الجانبَين: أَيُّ الفريقَينِ أصدق، الأمريكيون ومن وراءهم أم اليمنيون؟!
فأتاهم النبأُ اليقينُ من سبأ..
صاروخٌ بالستي بحري مناسبٌ تحُفُّه المسيَّرات يصفعُها قائلاً: ألم أقل لك من قبلُ لا تقربي بحرنا، لا تتطلعي إلى المرور من مضيقنا..
عودي أدراجَكِ بهذه الصفعة، وإلا…
حينَها أدرك النتنياهو وكيانُه الغاصب أن الأمريكيين والبريطانيين يضحكون عليه، يكذبون عليه، ويلعبون..
وأن اليمانيين أصدقُ كالسيف.. كما قال أبو تمام ذات يوم:
السيف أصدق إنباءً من الكتبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بين الجِدِّ واللعبِ.
* * *
عن الكابلات البحرية
أن يهدّد إعلاميون يمنيون باستهداف (كابلات) الإنترنت البحرية المارة من مضيق باب المندب، فهذه جريمة وقرصنة وتخريب يستدعي تحَرّك دولي وعالمي لمواجهته..
أما أن تقدم شركات (واتس آب) وَ(فيس بوك) وَ(يوتيوب) وغيرها على حجب وحظر حسابات ملايين العرب والمسلمين، وحذف بياناتهم أَو القرصنة عليها وسرقتها، فهذا حق قانوني أصيل ومكفول لهذه الشركات..
ما هذه الازدواجية العجيبة..؟
يعني: يريدون منا أن نحرص على سلامة وأمن بياناتهم وتعاملاتهم المعلوماتية والرقمية، بينما هم يعبثون ويتلاعبون ببياناتنا وحساباتنا وتعاملاتنا، ويهكرونها كيف يشاؤون..
ما لم فنحن قراصنة وإرهابيون ومخربون وَ…
أرأيتم أي عالمٍ هذا الذي نواجه..؟
عُمُـومًا،
بالنسبة لنا، وكيمنيين، لا توجد لدينا، في الحقيقة، رغبة كامنة لاستهداف كابلات الإنترنت البحرية المارة من مضيق باب المندب، وليست أصلاً ضمن بنك أهدافنا على الإطلاق، لكننا، في الوقت نفسه، قد نجد أنفسنا، وفي لحظة، مضطرين لاستهدافها إذَا ما تمادى العدوّ في عدوانه وطغيانه، وَإذَا ما تتطلب الأمر ذلك دفاعاً عن بلدنا وأمتنا..
كلام واضح ودقيق..
في المقابل، ليحجب العدوّ أَو يحظر أَو يحذف من حساباتنا ووسائل اتصالنا وتواصلنا ما يشاء، فلم نعد نكترث أَو نعول على ذلك كَثيراً طالما وأنا قد اخترنا لأنفسنا طريق المواجهة، وطالما أنه لم يعد لدينا اليوم ما نخاف أن نخسره..
نقطة انتهى..