آخر مستجدات جنيف 2 : وفد الرياض يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار ويرفض فك الحصار عن اليمن
تقرير – يمني برس – متابعات
كشفت مصادر قريبة من مقر انعقاد مشاورات جنيف 2 عن انتهاء الجلسة العامة الأولى اليوم السبت 19 ديسمبر 2015م وفي اليوم الخامس من المشاورات دون التوصل إلى نقاط مشتركة بين المتفاوضين. وأوضحت المصادر أن وفد القوى الوطنية أكد أن : فريق الرياض يواصل الهروب نحو قضايا هامشية وتفصيلية محاولا القفز على أبرز القضايا وأهمها المتمثلة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن . وأضاف الوفد” أن فريق الرياض انسحب بعد أن تلقى توبيخات من السفيرين الأمريكي والسعودي جراء فشله وإخفاقه في تحقيق أي من الأهداف التي أرسل من أجلها . ووفقا لمراقبين، فإن قرار الحرب واستمرار العدوان على اليمن بيد السعودية والأمريكيين فيما فريق الرياض بجنيف لا يمتلك إي صلاحية او تأثير على الأرض. وأكد المراقبين : أن المهمة الأساسية لوفد الرياض في مشاورات جنيف هي إخراج السعودية من مأزق الضغوط الغربية، التي تتعرض لها، في ضوء فشل العدوان، وارتفاع الكلفة الإنسانية للحرب. وأوضح المراقبون” أن الوظيفة المرسومة لفريق الرياض بجنيف هي في محاولة تصوير الحرب والعدوان كأنه مشكلة يمنية داخلية، من أجل تمرير جلسة مجلس الأمن يوم 22 من الشهر الجاري، دون حدوث ضغوط على السعودية، إلى جانب تقديم الطرف الوطني باعتباره مسئولا عن انهيار فرص السلام”. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مقربة من وفد الرياض رفضه فك الحصار عن الشعب اليمني والسماح بالمواد التجارية والنفطية والدوائية بالدخول إلى اليمنيين، والاستجابة لمطالب وقف إطلاق النار الأمر الذي خلق استياء كبيراً لدى الأمم المتحدة والفريق الإنساني الدولي تجاه فريق الرياض . وفي المقابل قالت المصادر أن وفد الأمم المتحدة لمس اليوم جدية كبيرة من وفد صنعاء، الذي يصر على ضرورة تسهيل دخول كل المواد الاغاثية لكافة المحافظات، كونها متضررة جميعها، بسبب الحصار بما فيها تعز وأي مناطق أخرى، أشد تضررا من غيرها مثل حرض وحجة وصعدة.
هذا وكانت جلسة بعد ظهر اليوم قد اقتصرت على رؤساء الوفود محمد عبد السلام وعارف الزوكا من وفد صنعاء، وعبد الملك المخلافي وأحمد بن دغر من وفد الرياض، بحضور اسماعيل ولد الشيخ، وهناك مقترحات عملية يتم مناقشتها منها تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار بحسب مصادر متباينة .
وكان ولد الشيخ قد أبلغ المتفاوضين، صباح اليوم، أنه أجرى لقاءات مطولة، بعد ظهر أمس وحتى الليل، مع السفراء الأجانب المتواجدين في مدينة بييل بالقرب من مقر المشاورات ، طالبا منهم التدخل لتسهيل عمله، ومحاولة إنقاذ المشاورات من الفشل، وأن اتصالات عالية شارك فيها رؤساء دول، أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل التوصل إلى بعض الحلول، التي تسهل ترحيل البنود الأخرى إلى جولات لاحقة.
وفي مساعي وصفت بالمفضوحة : قال مصدر في وفد القوى الوطنية : أن وصول احمد بن مبارك سفير هادي بواشنطن إلى سويسرا برفقة عشرات الناشطين والصحفيين تعكس حالة الضعف والهزال الذي يعانيه فريق الرياض .