العدو الصهيوني يتعمد قتل خبراء التكنولوجيا بشكلٍ منهجي في غزة
العدو الصهيوني يتعمد قتل خبراء التكنولوجيا بشكلٍ منهجي في غزة
غزة- يمني برس
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش العدو الإسرائيلي استهدف بشكل منهجي عشرات المبرمجين وخبراء تكنولوجيا المعلومات والعاملين في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تدمير مقار شركاتهم ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح الأورومتوسطي، في بيان، أن “جيش العدو استهدف وقتل أصحاب العقول والخبرات، لاسيما ذوو الكفاءة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والبرمجة، وهندسة الحاسوب، والمؤثرون في هذه المجالات الحيوية، كحال نخب أخرى في المجتمع المحلي، مثل: الأطباء، والأكاديميين وغيرهم”.
ووثق المرصد الحقوقي، قائمة شملت عدة خبراء تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك البرمجة والذكاء الاصطناعي، ممن قضوا جراء الهجمات العسكرية الصهيونية التي استهدفت أماكن تواجدهم في أماكن متفرقة بالقطاع.
وشملت توثيقات الأورومتوسطي، اغتيال مهندس البرمجة البارز “هيثم محمد النباهين”، الذي كان يعد أحد أمهر الخبراء في مجاله في القطاع، وقد قضى مع زوجته المهندسة “نسمة زهير صادق” في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا كانوا قد نزحوا إليه في مخيم البريج وسط القطاع، في 14 مارس الجاري.
كما وثق المرصد اغتيال جيش العدو، طارق ثابت مدير برامج حاضنة “يوكاس” التكنولوجية التابعة للكلية الجامعية بغزة، وخريج برنامج زمالة (Hubert H. Humphrey) الأميركي، من خلال قصف استهدف منزله، مما أدى إلى استشهاده وزوجته وأبنائه ووالديه وعدد من أفراد عائلته.
وأشار إلى أنه من بين الذين استهدفهم جيش العدو، مهندس البرمجيات براء عبدالله السقا مؤسس شركة (DITS)، والمتخصص في برمجة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف الذكي (Senior and lead developer).
ولفت المرصد الحقوقي إلى أن القائمة ضمت كذلك محمد العطل الذي قضى في 26 أكتوبر الماضي، وحمزة الشامي في 2 نوفمبر الماضي، وكل من عبيدة خاطر في 20 ديسمبر الماضي، وأنس الشيخ في 9 من الشهر نفسه، و”عبد الرحمن حمادة” في 15 مارس الجاري، إضافة إلى مجموعة أخرى من المبرمجين الشباب، بينهم: رامي السوسي، وعبد الحميد الفيومي، وبلال زقوت، وأحمد نضال قدورة، والمهندس محمد حسونة وآخرين.
وشدد الأورومتوسطي على أن الجرائم التي تنتهجها “إسرائيل” من استهداف وقتل الكفاءات والنخب الفلسطينية، وتدمير واسع النطاق والمتعمد ضد الشركات والبنية التحتية، من شأنها عرقلة تطور المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عام، وتقويض منظومته العلمية والتعليمية والاقتصادية.
وأكد المرصد الحقوقي، أن الجرائم التي تنتهجها “إسرائيل” تهدف إلى حرمان قطاعات المجتمع الفلسطيني الحيوية من الكوادر المتخصصة والمميزة، التي يصعب تعويضها على المدى القريب، إلى جانب خلق حالة من الذعر والإكراه لدى باقي الكفاءات، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الهجرة.