عندما حان الوقت للجهاد أصبحتم مع الخوالف
عندما حان الوقت للجهاد أصبحتم مع الخوالف
يمني برس- بقلم- غيداء شمسان غوبر
آلاف الأشلاء، آلاف الجرحى، وفي زاوية هناك من يموت جوعا، هناك من يذرف الدموع فقدا، هناك من لا يجد دواء، تُبتر أطرافهم وتُقطع دون سابق إنذار، هناك آلاف تنادي تستغيث : أين انتم ياعرب؟، هل من مجيب؟!، هل من ملبي يستغيث؟!، هل ماتت فيكم العروبة؟!، أين الدين الذي يجمعنا؟!
لكن ياللأسف ما من مجيب يسمعكم، فقد غرزوا خناجرهم في قلوبكم أيها الفلسطينيين، لا يأبهون بما يحدث لكم، لم تؤثر فيهم صراخ أطفالكم ونسائكم، وحطام منازلكم التي دمرت كليا، ولا الجثث التي تحت الأنقاض، ولا مستشفياتكم التي تدمر وأنتم فيها لا تجدون الدواء، وأنتم تموتون بكل ثانية تمر، وهم مكتوفين الأيدي هائمون بما يرون.
عارٌ عليكم أيها العالم المخذول، عارٌ أن ترى إخوتك يموتون قصفا، وتدميرًا، وجوعًا، عارٌ عليك أن ترى إخوتك الفلسطينيين صائمين طيلة الخمسة الأشهر الماضية على عشب الأرض يفطرون، هل هانت عليكم رؤية كل هذا؟!، هل هان عليكم رؤية الأطفال يبكون جوعًا؛ يتمنوّن رغيف خبز وقد عجن الطحين بالدم؟!، ألم يؤثر فيكم هذا المشهد ، والأطفال ينادونكم من أجل الطعام؟!
طعام يا كلاب الاستكبار، طعام يا أيها العالم الحقير، أيها المطبعون العرب، صرتم عبيداً للمال، صرتم أذناب أمريكا وإسرائيل.
مهلا ؟!، لن أخاطب العرب فقط، سأخاطب جميع المسلمين حكام أمتنا أين جيوشكم وطائراتكم؟ أين جموعكم وحشودكم التي كنتم بها تتفاخرون؟ هل أصبحتم خانعين؟ هل عم الصمت فيكم؟ هل صرتم عبيدًا من أجل عروشكم ؟
عندما حان الوقت للجهاد لأجل فسلطين أصبحتم مع الخوالف قاعدين لأجل من؟ لأجل إرضاء أمريكا وإسرائيل، لمَ سكتم وأنتم تستقوون على الضعفاء؟، سكتم وأسكتم شعوبكم أما حان الوقت لتنصروا فلسطين؛ أم أنكم بعتم دين الإسلام لأجل المناصب والمال؟!
أصبح دين الله عندكم سلعة رخيصة، تخليتم عن مقدسات ديننا من أجل عروشكم الواهية من أجل المال والسلطة.
أيها المسلمون بكل العالم: ألم يصحوا ضميركم تجاه ما يحدث بفلسطين؟، ألم تصحوا ضمائركم؛ وأنتم ترون دموع الأطفال، وجثثهم الممزقة؟!، ألم تصحوا ضمائركم وأنتم ترون الأجنة في بطون أمهاتهم يموتون قبل أن يولدون؟!
ألم تصحوا وأنتم ترون الإبادة الجماعية؟!، لقد دمروا فيها الشجر والحجر والبشر
لماذا فضّلتم السكوت والخزي والعار على أن تنصروا فلسطين؟!
لماذا لم تبدو موقفًا واحدًا تجاه صراخ أهل غزة
آهٍ آهٍ، لو لم تفضلوا الصمت!! لو توحدتم لإخراج المحتل المغتصب من فلسطين، لغدا الأقصى اليوم منتصرًا متطهرًا من رجس اليهود والعملاء.
ألم يحن الوقت أن تكسروا جدار الصمت، والخنوع، والإذلال، وتنصروا القدس؟!
أما آن الآوان لتسحبوا سيوفكم من أغمدتها لكي نحرر الأقصى، ونزيل الرجس عنها، ونخرج الغاصب المحتل منها …؟!
بلى آن الآوان بأن ندكهم؛ وأساطيلهم، وجنودهم دكا دكا، ونجعلهم عبرة لمن اعتبر، لتتوحدوا أيها المسلمون في كل بقاع العالم وتكونو يدًا واحدةً مثل ما عمل اليمانيون بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، الحيدري، المغوار، حاربوا أمريكا وإسرائيل ببسالة لا ترهبهم جيوشهم ولا أساطيلهم، ولا طوائرهم، لا يخافون لومة لائم، فهم مع فلسطين قلباً وقالباً، وبطولاتهم في البحر خير شاهدٍ.
أيها المسلمون أصحوا من سباتكم، فقد بات سباتكم عميقًا جدًا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)من سورة محمد- آية (7).