العِدوانُ على غَزة بأيادٍ عربية عِبرية
العِدوانُ على غَزة بأيادٍ عربية عِبرية
يمني برس- بقلم-تهاني الشريف
لقد كانت اللقاءات سابقًا في السنوات التي مضت مُستمرة تجمع بين العرب والغرب، والّذين بدوا محملين برسالة التطبيع بين دول عربية مع الكيان الصهيوني بينما كانت إدانات شعبية واسعة والشعب اليمني كان يؤكد ولا زال تضامنهُ مع فلسطين والقُدّس ولكن استمرت اللقاءات وانكشف المستور وَبِيعَتِ القضية لليهود بلا ميثاق..!
فلا عجب اليوم يرى العالم الصامت ونرى الأيادي العربية المتمثلة بدول الخليج على رأسها “النظام السعوديّ” والّذي يقوم بإمدَاد الكيان الصهيوني في مواصلة الجرائم البشعة المتواترة بحقِ الإنسان الفرد من الرجال والأطفال والنساء والأرض، الأكثر والأبشع من سابقيتها حَيثُ أزداد الحصار المُطبق عليهم وجعلوهم لا يتنفسون إلاّ الغبار، فلا يعرفون سوى طريق الضياع والشتات، ولا يرون إلا القتل والدمار والدماء، وجعل العالم المُنافق يعتاد رؤية مثل هذه الجرائم وكأنها أعمالٌ روتينية يقومون بمشاهدتها وهم يقومون بانجازها وكأنهم ليسوا من بني آدم، لهم حق المعيشة الآمنة في بلادهم وأرضهم مثل غيرهم؛ بل استمر العدوّ السعوصهيوأمريكي يهدون غزة صواريخ الموت والدمار التي لم تتوقف ثانيةً واحدة؛ بل ومازالت الدّماء الحمراء تلون مُدن فلسطين يوماً بعد يوم؛ فأبداً لا عجب منّا منهم اليوم فبني “إسرائيل” وآل سلول من أساطير الأولين كانوا آيات حَيثُ جادت أنفسُهم النِفاقَ مع الله وتكذيبهُ -عزّ وجلّ شأنهُ- وجادت في مخالفة أوامر الأنبياء وقتلهم، واليوم أَيْضاً تُجيد مشاعرهم ممارسة الإجرام وهم من أوصل حال الأمّة العربية والإسلامية إلى هذا المستوى المتدني من الذُّل والهوان وجردها من مرتكزات النّهوض والاستقرار وسلبها مقومات الشموخ والاعتزاز.
فبعد كُلّ هذه المواقف التي مرت واظهرتها دول الخليج التي أصبحت في الصورة أكثر وضوحاً اليوم والصمت يُؤكّد المؤكّد بأن العِدوانُ علَى غَزة بأيادٍ عربية-عِبرية، سرية-علنية، يتلقون الأوامر لتنفيذ المشروع الأمريكي اليهودي في المنطقة وحماية كيان العدوّ الإسرائيلي، ومن الأهداف المرسومة والتي يسيرون عليها اليوم قيد التنفيذ بالإبادة البشرية الجماعية، والتي يليها مواصلة الاحتلال المُباشر الكُليّ لفلسطين ولكل الدّول العربية المجاورة لها، حيثُ مخطّطات مشاريعهم اليهودية مُستمرة للوصول لبيت الله في الحرم المكي، ومن الواضح أنه قد تمّ الوصول للمُراد الرئيسي ولكن بشكل سري بينهم علني للجميع وكلنا نعلم بذلك ونفهم ونعي جيِّدًا ماهو المقصود..!
إنّ الكيان الصهيوني اليوم يُريد أن يُشكل له إقليماً من مساحات الدول العربية والإسلامية..!
وجب اليوم أن نُغيِّرَ مسارات تنفيذ أهداف العدوّ وليصبح الصراع أشد من ذي قبل؛ فمعركة اليوم هي معركة الدّفاع عن الشرف والدّين والأرض معاً، اليوم انتهاكات كبيرة يُقوم العدوّ على نساء أمتنا العربية والإسلامية على مسمع ومرأى من العالم الصامت الخانع المذنب الخاضع للذُّل، لقد تمادت أياديهم وطالت شرف نساء أمتنا ليراهنوا على انهزامنا في الميدان، ولرفض ظنون الانهزام في مخيلتهم الواهمة وجب تحريك منصات الاطلاق اليوم وتوجيهها أولاً نحو أهداف خليجية جزاء تطبيعهم سابقًا وإرتكاب جرائم حرب مع الكيان الصهيوني والتّفريط بالمقدسات والإرتهان باحضان قوى الاستكبار العالمي، وثانياً إعلان ساعة الصفر ورفع الجاهزية وبدء تكثيف ضربات الصواريخ البالستية طويلة المدى وادخالها أعماق أراضي العدوُ الإسرائيلي والأمريكي وتفعيل الطيران المُسيّر لتحقيق المزيد من الهجمات على مواقع العدوّ في المنطقة ليعُم السّلام لأبناء غزة وإقامة العدل الإلهي تطبيقًا لقولهِ تعالى: {فَلاَ تَأس عَلَى القَومِ الفَسِقِينَ}.