أيقونة خطابات السّيد في اليوم الوطني

يمني برس- بقلم- فاطمة محمد المهدي

قادمون .. هي الكلمة (الترند) الأعظم في تاريخ الإنسانية والعروبة والإسلام، هي الكلمة التي تعد أيقونة خطابات السيد/ عبدالملك بن بدر الدين قائد المسيرة القرآنية-حفظه وأيده الله- والتي بات العالم يعرف إنه يأتي بعدها بشائر ونذر، عمليات نوعية، وفتوحات وانتصارات ونحن اليوم قادمون في الذكرى التاسعة للعدوان على اليمن، على عمليات وفتوحات وانتصارات، لم تعد -كما كانت- في حدود الوطن الجغرافية، بل صارت ممتدة إلى أبعد من ذلك، إلى الأرض المحتلة، وإلى البحر الأحمر والبحر العربي وحتى البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق .

وأصبحت معركتنا مع الطاغوت نفسه وليس مع أذنابه كما كان من قبل، أصبحت وجها لوجه مع العدو التاريخي لله والإنسانية المتمثل في اليهود والصهيونية الأمريكية والعالمية، وأصبحنا نذيقهم الويلات يومًا بعد يوم.

ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة تطال كل مكان يتواجد فيه المحتل في أرض فلسطين .. وضربات تستهدف سفن العدو في البحرين الأحمر والعربي وتحرقها وتغرقها، آيات ربانية تتجسد بأيدي مجاهدينا، تواكبها أخرى تتجسد بأيدي مجاهدي فلسطين وحزب الله، بقيادة القائد الرباني المجاهد سماحة السيد / حسن نصر الله-حفظه الله وايده- وبمساندة ورعاية محور المقاومة الذي قَلَب موازين القوى العالمية.
تلك تسعة كاملة منذ أن أعلن العدوان الشيطاني العالمي عدوانه على بلادنا تحت مسمى (عاصفة الحزم)، وأكد بثقة انه سيحسم حربه ويعلن انتصاره في اسبوع، وإذا به يتمرغ في أوحال الهزائم والخيبات كل يوم أكثر فأكثر.
ولم يكن يدرك أنه يحفر قبره بيديه، قادمون قالها السيد القائد رضوان الله عليه في آخر خطاب له بمناسبة مرور تسعة أعوام من الصمود :
– قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
– قادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة الفعلية والبناء.
– قادمون بالتعبئة العامة وبوعي شعبي غير مسبوق ، وتماسك تام لجبهتنا الداخلية.

كانت هذه لمحات من كلمة السيد القائد .. رافقتها الأفعال التي تجسدت في أرض المعركة وفي نفس يوم الذكرى، والتي كانت عبارة عن تنفيذ ست عمليات عسكرية استهدفت أربع سفن أمريكية وبريطانية، واستهداف مدمرتين أمريكيتين .. واستهداف أهداف عسكرية صهيونية في جنوب فلسطين المحتلة في أم الرشراش .

فيا شعوب العالم، ويا شعب فلسطين .. قادمون على النصر والفتح الموعود.
ألا إن نصر الله قريب.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.