مستشار “بوتين”: موقف اليمن وقوى المقاومة “مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين”
موقف اليمن وقوى المقاومة “مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين”
قال المفكر الروسي الشهير، ألكسندر دوغين، والمقرب من الرئيس الروسي بوتين إن “التحدي في غزة مطروح على كل المجتمع الإسلامي وجميع المسلمين والشرفاء في العالم.
وأضاف في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال المؤتمر الثاني الذي تنظمه حكومة تصريف الأعمال بعنوان “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء: “أنتم أيها اليمنيون، قد أنقذتم كرامة المجتمع الإسلامي، وغيرتم النظام الجيوسياسي من خلال العمليات العسكرية في البحر الأحمر”.
وتابع: “لدينا وضع جيوسياسي مختلف بسبب مقاومتكم الشجاعة وأفعالكم البطولية”.
وأضاف: “ابقوا أقوياء أيها الأعزاء، أنا معجب بحكومتكم وشجاعتكم وأعتقد أنكم تنقذون ما تبقى من الشموخ وكرامة جميع المسلمين والعالم، وأعتقد أنكم الآن رواد وقادة لقوى المقاومة في الشرق الأوسط”.
وأشار دوغين إلى أن “حكم الغرب العالمي انتهى واليمنيين من أوائل من أظهر الشجاعة وأثبت مدى ضعف عدونا”.
واعتبر دوغين أن موقف اليمن وقوى المقاومة “نوع من المقدمة الحقيقية لتحرير فلسطين”.
وربط بين معركة روسيا ضد الولايات المتحدة والغرب، وبين المعركة في فلسطين والموقف اليمني، وقال إن “روسيا واليمن قوتان تقاتلان الوحش العالمي، وندعو الجميع إلى الانضمام لهذه المعركة”.
وأشار الفيلسوف الروسي الشهير إلى أن ما يجري اليوم هو “انتقال من فترة هيمنة القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب” مشيرا إلى أن “الصهيونية هي جزء من الهيمنة القطبية الأمريكية”.
وقال: “إنها حرب التعددية القطبية ضد الأحادية القطبية التي لا تريد أن تسمح لنا بأن نسلك طريقنا الخاص”.
وتأتي مشاركة غالاوي ودوغين في المؤتمر الداعم للقضية الفلسطينية وشهادتهما حول الدور اليمني الفاعل والمؤثر، تتويجاً لاهتمام جماهيري كبير تركز على اليمن منذ بدء مشاركته في معركة طوفان الأقصى، حيث عبر الموقف اليمني برغم البعد الجغرافي عن فلسطين المحتلة عن تطلعات ومشاعر ومطالب الجماهير الغاضبة على مستوى العالم، والتي رأت فيما يقوم به الشعب اليمني نموذجا للموقف الصحيح والإنساني الفريد والنادر في ظل الصمت والتخاذل العالمي، وهو ما انعكس أيضا في رفع هتافات ولافتات أشادت باليمن وقيادته في العديد من دول العالم.
من جهته أكد البرلماني البريطاني جورج غالاوي الشهير بمناهضته للكيان الصهيوني والسياسات الاستعمارية الغربية أن “اليمن أصبح المركز الأخلاقي للعالم العربي”.
وأضاف أن “اليمن هو البلد الوحيد والدولة الإسلامية الوحيدة التي حملت بالفعل السلاح من أجل الدفاع عن الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والرجال، وعشرات الآلاف من الذين ضحوا بحياتهم وبدمائهم ويعانون منذ ستة أشهر كاملة”.
وأكد أن اليمن اتخذ هذا الموقف “برغم أنه يعتبر أحد أفقر البلدان في المنطقة والعالم، وكان ضحية لحرب طويلة من قبل جيرانه وحلفائهم الإمبرياليين الذين قاموا بالتمويل والتسليح للاعتداء على الشعب اليمني لفترة طويلة”.
وقال غالاوي إنه لا يزال يتذكر “المشاهد الوحشية لمعاملة الشعب اليمني من قبل الاحتلال البريطاني، ومحاولات بريطانيا لإخضاع الشعب اليمني المناضل الذي كان يكافح من أجل حريته واستقلاله”.
وقال: “لقد شعرت بالخجل من ذلك حينها، وأشعر بالخجل منه الآن، وسأشعر بالخجل من ذلك طوال حياتي”.
وأكد أن “فلسطين ستكون حرة مثلما أصبح اليمن حرا”، مشيرا إلى أن العدو الصهيوني اليوم يواجه “مطرقة المقاومة الفلسطينية وسندان التضامن العالمي الشعبي وحركة المقاطعة والمسيرات والاحتجاجات، وأيضا معاقبة الأحزاب الداعمة للإبادة الجماعية في صناديق الانتخابات مثلما حدث في 29 فبراير في روتشديل” في إشارة إلى الانتخابات التي فاز بها مؤخرا لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية.