وما ذنب الشعب يا قضاة ؟!
حقيقة لم يعد الشعب يحتمل اكثر مما هو علية اليوم فالضغوط السياسة والاقتصادية التي اصطنعها أزلام النظام السابق المراهن على انجرار الشعب إلى الحروب الأهلية وتدمير الوطن قد بآت بالفشل واجتاز الشعب الحكيم هذا المنزلق الخطر ,ولكن هناك ضغوط أخرى مازال يعانيها حتى ألان ,وأهمها إضراب المحاكم والنيابات العامة بمعنى إضراب القضاة ورؤساء وأعضاء النيابات في إنحاء الجمهورية مما يسبب تكدس وتراكم قضايا الموطن وضياع حقوق الشعب الذي كان ومازال يقضي جل ثروته ونصف عمرة أيضا في المحاكم بحثا عن حقه وقد يقضي عمرة وقد يقابل الله عز وجل وهو لم يسترد حقه بعد ,فمنذ أكثر من 3اشهر والقضاة وموظفي العدل والقضاء محتجون في عموم الجمهورية على سلب ونهب مستحقاتهم من قبل الحيتان الكبرى في القضاء الأعلى ,فإذا كان القاضي مظلوما و لاستطيع رد الظلم عن نفسه فما بال المواطن المسكين الذي لأحول له ولا قوة فمن ينصفه من ظلم القضاة .
لا أخفيكم إني عاتبت احد القضاة قائلا له ؛ هل مازلتم مضربين او محتجين عن المحاكم ؟ فأجابني قائلا ؛نعم , وقلت له أيضا إذا كنتم ملجأ الشعب أذا ضاع حقه وسلب ماله وانتهكت حرمته فمن ذا الذي ينصفه وأبوابكم مقفلة ؟وما ذنب الذين لديهم معاملات قانونية هامة او قضايا مستعجلة ؟
أدهشني بإجابته المهذبة والمحيرة ايضا قائلا لي :يأخي أنت على حق بهذا ولكن ما بالك أنت إذا كانت ميزانيه هيئة القضاء وموظفيها 17مليار مقارنة بميزانية المشايخ في اليمن والتي تقدر ب 13 مليار ,وما بالك ومستحقاتنا تنهب منذ أكثر من 3 عقود ونحن بين مطرقة الأسرة الحاكمة وسنديان فاسدي القضاء ومزاج المشايخ الموالون للحاكم السابق ,إما ألان فقد حصحص الحق ويجب إن نسترد حقوقنا ونرفض الظلم ونتخلص من براغيث القضاء الفاسد في شتى إنحاء الوطن , هؤلاء القضاة الذين تلاعبوا بقضايا وحقوق الشعب ,فنحن اليوم نطالب بقضاء مستقل لا يرجع أمره للرئاسة ولا الوزارة ولا مجلس النواب او الشورى , نعم …نريد قضاء لا مجال فيه للوساطة ولا المحسوبية ولا الرشوة ولا المصالح الشخصية ,قضاء نزيه يضبط ويحاكم المواطن والشيخ والوزير والقائد والرئيس ايضا .