المنبر الاعلامي الحر

البروفيسور الصلاحي: حلفاء امريكا من العرب ظهروا في حربهم على اليمن.. ونرفض مخطط التقسيم الطائفي الذي تعده امريكا وحلفاؤها للمنطقة العربية

يمني برس- متابعات

دعوة إلى كل المثقفين في اليمن و في سوريا و عموم البلاد العربية لرفض مخطط التقسيم الطائفي الذي تعده أمريكا و حلفائها الأوربيين و في المنطقة العربية.

من المعلوم للجميع أن تعميم الفوضى في المنطقة العربية استهدف هدم الدولة الوطنية بأفقها القومي (الأخير و لو شعاراتيا) و عدم السماح باستكمال اندماج مجتمعي و سياسي على أسس وطنية.

هنا ظهر حلفاء أمريكا في المنطقة من العرب في تمويلهم جماعات و أحزاب داخل سوريا و اليمن للانحراف بمسار الربيع الثائر و تعويم المجتمع ضمن سلسلة من الحروب و حالات الاقتتال الأهلي، حتى يختفي الهدف الرئيسي من ثورات الربيع أو انتفاضاته بتغيير النظم السلطوية و رموزها و سلوكها و مؤسساتها لتأسيس جمهوريات وطنية ذات أفق ديمقراطي تتعزز معها المواطنة المتساوية.

و اليوم و بعد جولات عدة في جنيف و فيينا و الرياض و مسقط و غيرها يقترب التحالف الغربي من التوقيع على خطة شاملة لإعادة بناء الدولة العربية وفق مخطط طائفي يجعل من الجهوية و المذهبية ركنا دستوريا و دلالاتها في اعتماد المحاصصة كقسمة بين أطياف مصطنعة من المرجعيات وهو أمر له مخاطره الوخيمة في حاضر و مستقبل الوطن العربي بشكل عام لان هذا النموذج سيعمم في ليبيا و هو قائم تدريجيا في العراق.

و إذا كانت بعض الأحزاب و الجماعات و النخب قد ارتهنت للخارج و عماها طمعها بالسلطة و المكاسب المادية فلابد أن ننبه و نحشد آخرين لهم صوت و حضور في السياق العام، و ان تتبلور رؤى وطنية ترفع صوتها لتسمع عامة الشعب مخاطر المخططات الخارجية و الداخلية التي تستهدف الوطن أرضا و شعبا و تزرع فيه بذور انقسمات تشكل بؤر نزاع واقتتال أهلي طويلة الأمد.

نحن مخلصين لقضايانا الوطنية و لثوراتنا نحو التغيير و البناء بالاتجاه نحو مستقبل لا مجال معه لإعادة إنتاج رؤى ماضوية و أوهام سياسية مسحوبة تاريخيا. بل نحو آفاق رحبة تؤسس لمدنية تتجلي في مؤسسات الدولة ومنظومة الثقافة والمواطنة..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com