فرقاطة فرنسية تنسحب من البحر الأحمر خوفاً من الصواريخ اليمنية
فرقاطة فرنسية تنسحب من البحر الأحمر خوفاً من الصواريخ اليمنية
يمني برس:
بعد أيام من انسحاب فرقاطة دنماركية، أعلنت فرقاطة أوروبية انسحابها من البحر الأحمر، الخميس، خوفاً من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرت المسيّرة المتجهة من اليمن، خصوصاً في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.
ونقلت صحيفة فرنسية، تصريحات عن قائد الفرقاطة “FREMM Alsace“، التابعة للجيش الفرنسي، التي انسحبت من البحر الأحمر جراء التهديدات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية ضد أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.
وذكرت الصحيفة “لوفيغارو”، أن عودة الفرقاطة “FREMM Alsace” إلى فرنسا، بعد مغامرة في البحر الأحمر، سببه ما وصفته “المستوى العالي من التهديد”، في إشارة إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية وقدراتها التي اخترقت كل دفاعات رُعاة الكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة قول قائد الفرقاطة “جيروم هنري”: “لم نتوقع مثل هذا المستوى من التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن، كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية”، وهنا تأكيدٌ جديد على مصداق ما قاله قائد الثورة، بأن المفاجآت اليمنية لن يتوقعها العدو ولا الصديق، فضلاً عن كون هذه التصريحات اعترافاً إضافياً بفشل القوى الغربية والأمريكية عن مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية.
وفي تأكيد على تصاعد مسار العمليات اليمنية على مستوى التكتيك القتالي ونوعية الأسلحة المتطورة مع كل عملية، قال “هنري” إن من أسماهم “الحوثيون لا يترددون في استخدام المسيّرات التي تحلق على مستوى الماء، لاستهداف السفن وإطلاق الصواريخ الباليستية”، وهنا إشارة إلى التطوير الجديد على الطائرات المسيّرة المصنّعة يمنياً والمواكِبة لمواجهة التحديات أياً كان نوعها.
وفي هذا السياق ذاته، أضاف الجنرال الفرنسي لصحيفة “لوفيغارو” بقوله إن “وتيرة العمليات من اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن تتزايد، وكانت البداية بالطائرات المسيّرة، والآن أصبح الاستخدام للصواريخ الباليستية منتظم جدًا”، في إشارة إلى تنويع القوات المسلحة اليمنية للأسلحة المستخدمة في العمليات، بما يتوائم مع طبيعة الهدف، ومتطلبات استهدافه.
وفي ختام تصريحاته، أكد قائد الفرقاطة الفرنسية المنسحبة “FREMM Alsace” الجنرال “جيروم هنري”، أن “التهديد الذي تعرضت له الفرقاطة في البحر الأحمر هو الأكبر”، منوهاً إلى أن من أسماهم “الحوثيون د يتقنون أسلوبهم، فكلما أطلقوا النار أكثر، أصبحوا أكثر دقة”، في إشارة إلى القدرة اليمنية العالية على ضرب الأهداف المعلنة والمقصودة دون أي خطأ، كما هو حال التحالف الأمريكي البريطاني الذي لطالما اكتوى بنيرانه الصديقة، وآخرها كانت عملية استهداف الطائرة الأمريكية من قبل سفينة حربية أمريكية، نهاية فبراير الماضي.
ويأتي انسحاب الفرقاطة الفرنسية، بعد أيام من انسحاب فرقاطة دنماركية، وسفن حربية بريطانية وهولندية خلال الأسابيع الماضية، والسبب لم يتغير ويتمثل في “الهروب قبل الاستهداف”، في حين يكشف هذا الفرار حجم التآكل والتلاشي في صفوف “واشنطن” و”لندن” وتحالفهما المتخاوف، فضلاً عن كونه اعترافاً صريحاً بفشل تحقيق اي شيء يذكر من خلال العدوان الأخير على اليمن.
وفي سياق متصل، وصفت وكالة إخبارية صهيونية، عمليات العدوان الأمريكي البريطاني ب”الفاشلة”، معترفة بعدم قدرة الأمريكيين والبريطانيين على مواجهة التطورات العسكرية والقتالية اليمنية.
وقالت وكالة “JNS” العبرية، في تقرير لها، الخميس، إن ما وصفتهم “الحوثيون يستخدمون بشكل متزايد صاروخًا باليستيًا متطورًا مضادًا للسفن ومسلحًا بجهاز استشعار كهروضوئي يمكنه فتح عينه والتصويب بمجرد وصوله إلى نطاق السفينة المستهدفة”، وهنا إشارة إلى جانب من التطوير اليمني الطارئ على أسلحة القوات المسلحة اليمينية المستخدمة في العمليات الموجهة ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني ورعاته المعتدين على اليمن.
وأضافت الوكالة العبرية “الحوثيون يستخدمون تكتيكات التشبع، للحصول على تفوق عسكري من خلال التغلب على القدرات الدفاعية للطرف الآخر، حيث يطلقون عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار في وقت واحد”، في حين يمثل هذا التصريح، اعترافاً جديداً بأحد الأساليب القتالية المتطورة، فضلاً عن الإقرار بوفرة المسيّرات اليمنية، بما يفنّد مزاعم واشنطن التي ادعت فيها تمكنها من أضعاف قدرات اليمنيين.
وعلى طريق الاعتراف بفشل خيارات واشنطن العسكرية والدبلوماسية، أقرّت الوكالة الصهيونية “JNS“، بأن “الولايات المتحدة حاولت عبر الوساطة العمانية إيقاف الهجمات البحرية، إلا أن قيادة الحوثيين لم تكتفِ بالحملة الحالية فحسب، بل هددت أيضًا بتوسيع نطاقها ليشمل المحيط الهندي”، مشيرةً إلى القلق الكبير الذي ينتاب العدو الإسرائيلي ورعاته الامريكيين والغربيين.
وفي ختام تقريرها، أكدت وكالة “JNS” العبرية. أن “العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في اليمن أثبتت عدم فعاليتها، على الرغم من أن الحرب غير متكافئة”.
وتأتي كل هذه المستجدات، وما يصاحبها من حراك صحفي دولي، يتأكد للجميع وصول قوى الاستكبار بقيادة ثلاثي الشرّ “أمريكا، بريطانيا، كيان العدو”، إلى نقطة مسدودة، يمثل البقاءُ فيها انتحاراً وانسياقاً نحو تلقّي المزيد من الضربات التي لا وقاية منها إلا بتنفيذ المقاصد المشروعة للقوات المسلحة اليمنية، والمتمثلة في وقف الحصار والإجرام الصهيوني، الذي يزيد توحشاً برعاية أمريكية غربية.