المدارس الصيفية
المدارس الصيفية
يمني برس- بقلم- مسعد الظاهري
المدارس الصيفية محطة تزود أبناءنا بالثقافية القرآنية وتحصنهم بالقرآن الكريم وتربيهم تربية إيمانية، وهي المحطة التي من خلالها يتم بناء جيل محصن بالثقافة القرآنية لا يستطاع ولا يسهل استهدافه.
ومثلما يتم تخصيب البذور لكي تكون هناك ثمرة سليمة في المحصول الزراعي والإنتاجي واتخاذ إجراءات الوقاية النباتية واستخدام اللقاحات الوقائية للحفاظ على المحاصيل والثمرات الزراعية من الحشرات والفيروسات الضارة التي إذا أصابت المحاصيل أتلفتها وأتلفت محصولها، فعندما يتم اتخاذ الاحترازات والعوامل الوقائية النباتية تكون ثمرة المحصول الزراعي ذات جودة عالية، وثمرة حصاد مباركة خالية من الأوبئة والحشرات والفيروسات والأمراض وتعود بالفائدة على المزارع خاصة «والمجتمع عامة».
ومثلما يتم وقاية النباتات والمحاصيل الزراعية بالمستلزمات والطرق الوقائية، فيجب علينا جميعا أن نعمل على وقاية أبنائنا بالثقافة القرآنية لكي نجعل من أبنائنا جيلا محصن لا تستطيع قوى الكفر والضلال العدوانية الشيطانية استهدافه بالثقافة الموبوءة الملغمة بفيروسات الثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها إلى إغراق أبنائنا وأجيالنا في مستنقع الضياع والحرب الناعمة لكي ينشئ جيلاً متخليا عن قضيته الإسلامية، متجردا من هويته الإيمانية ليصبح لقمة سائغة يسهل استهدافه واحتلاله ولا يستطيع الدفاع عن دينه وأرضه وعرضه.
ولكن المدارس الصيفية هي السبيل الوقائي لأبنائنا وأجيالنا لبناء جيل محصن بالثقافة القرآنية مربى تربية إيمانية مثقفا ومحصنا بالثقافة القرآنية، مربى تربية إيمانية حاملا قضيته الإسلامية متمسكا بهويته الإيمانية مدافعا عن أرضه وعرضه ومقدساته.
وإذا تربى أبنائنا تربية إيمانية وتثقف بثقافة قرآنية سيصبح كل فرد يوما ما ورب أسرة صالحة، ثقافتها قرآنية وتربيتها إيمانية، لا يستطيع إفسادها أو استهدافها باي طريقة من طرق الاستهداف والحرب الناعمة والغزو الفكري الذي تقوم به قوى الكفر الشيطانية والتي تسعى من خلالها لإفساد أبنائنا وأجيالنا وأسرنا، وعبر هذه المدارس الصيفية يصبح المجتمع عبارة عن أسر صالحة تربيتها إيمانية وثقافتها قرآنية.
وجميعنا يعلم مدى الغزو الفكري والحرب الناعمة التي تشنها قوى الكفر الشيطانية ضد أجيالنا ومجتمعنا ونتائج هذه الحرب العدوانية الملموسة في كثير من المجتمعات من انهيار إسلامي وانحطاط وفساد أخلاقي وتفكك أسري وضياع وغرق في مستنقع الكفر والعدوان الشيطاني والانجرار والسير نحو طريق الهاوية والهلاك والخسارة الكبيرة في الدنيا والأخرة.
فالمدارس الصيفية هي السبيل والطريقة لتحصين أولادنا وأجيالنا وبنائهم بناءً قرآنيا لا يستطيع العدو اختراقه أو استهدافه، جيلا صامدا وواعيا أمام كل مخططات الكفر الشيطانية.
مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالضالع – رئس اللجنة الفنية للدورات والأنشطة الصيفية بالمحافظة.