سكان المحافظة الجنوبية.. بين صراع أدوات الاحتلال وفتك الأوبئة
يظل الوضع في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي أكثر بؤساً من أي وقت مضى، فالخلافات تتعمق من يوم إلى آخر بين الفصائل المرتزقة، والوضع الإنساني يصل إلى الذروة.
وفي سياق الصراع بين أدوات الاحتلال من المرتزقة أدانت قبائل “العلقمة والكعلله والجرتته والشبيقة” كبرى قبائل لحج، قيام ميليشيا ما يسمى “الانتقالي” بالتقطع لهم ومحاولات تجريدهم من السلاح أثناء سفرهم إلى عدن المحتلة، مشيرة في بيان لها أنه “وخلال تحرك مجموعة من المشائخ والشخصيات الاعتبارية ومرافقيهم إلى مدينة عدن المحتلة، من أجل مناقشة الحلول الممكنة لقضية الثأر القائمة بين قبيلتي “العلقمه والجبيحه” تم ايقافهم من قبل نقطة مفرق الصريح التي تتمركز فيها ميليشيا الانتقالي، طالبين منهم وبطريقة استفزازية تسليم السلاح ومنعهم من دخول عدن”.
وأكد البيان، أنه لا يمكن لما يسمى “الانتقالي” ولا غيره تجريد القبائل من السلاح، مهددين بالمواجهة بكل قوة وتضحية، مبينين أنهم يفضلون الموت شرفاء خيراً من أن يعيشوا مجردين بلا سلاح وأذلاء.
من جانب آخر قالت وسائل إعلامية موالية للعدوان، السبت، إن ميليشيا ما يسمى “درع الوطن” التابعة للاحتلال السعودي سيطرت بالكامل على أهم المديريات الاستراتيجية الواقعة شمال غرب مدينة عدن المحتلة، بعد انتزاعها من قبضة أدوات الاحتلال الاماراتي المسماة الانتقالي.
وأوضحت أن ميليشيا ما يسمى “درع الوطن” التي يقودها التكفيري المرتزق بشير المضربي الصبيحي، سيطرت على مديرية طور الباحة غرب مدينة الحوطة مركز محافظة لحج المطلة على منطقة الشعب والبريقة بعدن المحتلة، بعد استعادتها من قبضة ميليشيا ما يسمى “اللواء الرابع حزم” التابعة للانتقالي والممولة من الاحتلال الإماراتي، في حين تأتي هذه التطورات في سياق حرب النفوذ السعودية الإماراتية المعمدة بدماء المرتزقة.
وبحسب مواقع إخبارية موالية للعدوان، فإن الاحتلال السعودي يسعى إلى تطويق “ميليشيا الانتقالي” في عدن ولحج، حيث تعد هذه التحركات خطوة استباقية لأي تصعيدات قادمة من أدوات الاحتلال الاماراتي ضد رئيس مجلس الثمانية الخونة، المرتزق الخائن رشاد العليمي.
وتأتي هذه العملية في سياق مساعي الاحتلال السعودي إلى انهاء تواجد ميليشيا الانتقالي في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة، وتقليص نفوذ الاحتلال الإماراتي وهيمنته على المحافظات الشرقية الغنية بالثروات النفطية وعلى رأسها حضرموت وشبوة.
أما على الصعيد الإنساني، فأصبحت الكوليرا هي التهديد الحقيقي لحياة المواطنين في مدينة عدن المحتلة بعد تفشي الوباء في مناطق واسعة بالمدينة.
وذكرت وسائل إعلامية موالية للعدوان، نقلاً عما سمته مصادر طبية، قولها إن ارتفاعاً مخيفاً وكارثياً لعدد المصابين بوباء الكوليرا في عدن والمحافظات المحتلة المجاورة لها، موضحة أن مستشفى الصداقة استقبل خلال 24 ساعة 42 مصاباً بالكوليرا، حيث أظهرت التحاليل أن 28 حالة منهم مؤكدة، وهم في حالة صحية حرجة.
ويعود وباء الكوليرا إلى الظهور بشكل متسارع داخل مدينة عدن والمحافظات المحتلة، بسبب تفشي وانتشار المستنقعات المائية لمياه المجاري والصرف الصحي وانتشار القمامة داخل الأحياء والشوارع، دون تحريك أي ساكن من قبل سلطات المرتزقة، المشغولة ببناء الأرصدة والاستثمارات في عواصم الخارج، على حساب الشعب ومعاناته.