في حضرة احتفالية مولد المصطفى..أكثر من 300 ألف يمني يرسمون لوحة مشرقة في العاصمة صنعاء
يمني برس – خاص
تغطية : محسن علي الجمال
رسم اليمنيون عصر يوم أمس الأربعاء 23ديسمبر 2015على ملعب مدينة الثورة الرياضية لوحة مشرقة من لوحات الصمود الأسطوري اليماني لتعد رسالة انتصار في وجه العدوان البربري الغاشم على اليمن أرضاً وإنساناً..
فقد عبر اليمنيون باحتفالهم بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام عن صمودهم واستعدادهم وجهوزيتهم الكاملة في مواجهة قوى البغي والاستكبار ومقارعة الطغيان وردع العدوان الصهيو أمريكي بقيادة جارة السوء ،متأسين في صمودهم وتضحياتهم الجسام بنبي الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث اكتظ الإستاد الرياضي بمدينة الثورة بالعاصمة صنعاء بأكثر من 300ألف مشارك غطوا الساحات الداخلية والخارجية لمدينة الثورة الرياضية.
في حضرة مولد الحبيب محمد صلى الله عليه وآله تنوعت الألوان وتوحدت القلوب واكتظت العاصمة صنعاء صباح اليوم بمئات الآلاف رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً ممن قصدوا في وجهتهم مدينة الثورة الرياضية حيث أقيمت احتفالية مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورفعت لوحات ترحيبية على جدران الاستاد الرياضي عنوانها “مرحبا بضيوف رسول الله”..
ازدانت العاصمة صنعاء بالعديد من الألوان الفرائحية ورفرفت الأعلام الخضراء والعبارات المعدة عن عظمة وأهمية المناسبة الدينية التي تتحدث عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم..
فيما كانت الوفود المشاركة تعبر عن بهجتها وسرورها بمناسبة المولد بالأهازيج والبرع الفلكلوري ابتهاجاً بمولده صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.. فخلال ساعات وقبل بدء الاحتفال اكتظت ساحات المدرجات بجموع المشاركين القادمين من كل فج عميق متوشحين الأعلام.. وعلى الميدان رسمت لوحة تشكيلية فريدة من نوعها.. حيث دخل كوكبة من الفرسان على خيولهم رافعين راية لبيك يا رسول الله وهي مشاركة فرائحية ما أثر على معنويات المحتفلين من حيث التذكير بدور الفاتحين الأوائل..
الزي اليمني الاصيل كان حاضراً في الميدان احتفاءً بالمناسبة.. من خلال فرقة الشباب المشاركة في الفعالية حيث ارتدى الشباب الزي التراثي اليمني الاصيل معبرين بذلك عن ارتباط اليمنيين بتاريخهم وحضارتهم الانسانية الضاربة في أعماق التاريخ القديم وحتى عصرنا الراهن.. كان ذلك وسط حضور عالٍ لشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية رفيعة.. وضمن فعاليات الحفل الطوعية للمشاركين أطلقت النساء الحاضرات في المدرجات أكثر من خمسمائة حمامة- حطت بعضها رحالها على رؤوس واكتاف الحضور- تعبيراً عن جنوح السلام لا ضعفاً ولا هواناً أو استسلاماً- ولكنه سلام الفرسان الذي ينشده الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه..
ما بين الفينة والاخرى كانت الأفواه والألسن يجلجل صداها ملئ فضاءات الزمان والمكان بالصلاة على محمدٍ وعلى آله ليثبت الشعب اليمني انه شعب محمدي الولاء والانتماء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
رغم مساحة ملعب الثورة بمدرجاته الا أن توافد المشاركين فاق حد المعقول والمتصور ووصل بهم الزحام الى منتهاه لتضطر اللجنة المنظمة بتوزيع أربع شاشات عملاقة خارج الملعب ،ليشكل الشعب اليمني لوحة أخرى وليرسم بمشاركة جمع غفير من النساء اللواتي تقلدن العلم الجمهوري اليمني في ايديهن وحملن الشعار الاخضر الخاص بمولده صلى الله عليه وآله وسلم في اليد الأخرى ليكتمل السعد وتحل البهجة وتهاوت الانظار شوقاً وطرباً في الكلمات والقصائد الشعرية والاوبريت التي حملت خصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم..
فكانت تذكرة الدعوة من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه به عشرا والمحتفل به والى أن تقوم الساعة، من قال فيه سبحانه وتعالى: “وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين.