نص كلمة رئيس الجمهورية خلال مشاركته في المناورة العسكرية لقيادات الدولة
نص كلمة رئيس الجمهورية خلال مشاركته في المناورة العسكرية لقيادات الدولة
يمني برس/
ألقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة خلال مشاركته في المناورة العسكرية لقيادات الدولة والحكومة، فيما يلي نصها:
فخورون ومسرورون بهذا الحضور، وهذا التواجد، وهذه الروحية التي يتحلى بها رجالات الدولة.
كنت اليوم في الطريق وأمامي مسير من كشافة طلاب المراكز الصيفية، وكان هذا محط سرور وفخر لنا، واليوم ونحن بين رجالات الدولة، ونحن في الميدان نؤهل أنفسنا ونربِّي أنفسنا؛ لأننا نملك قضية، ولدينا عدو يتربص بنا، لكنه أمام هذا الوعي، وأمام هذا الحضور لرجالات الدولة؛ كبار رجالات الدولة، والشعب والقيادة في مواجهة هذا التحدي، إن هذا هو صمام الأمان لإفشال مؤامرات الأعداء.
سنواصل المشوار نحن في مؤسسات الدولة مع قيادتنا ومع شعبنا حتى تحرير كامل التراب الوطني لبلدنا، وحتى رفع الحصار والظلم عن أهلنا في غزة، سنواصل المشوار وستكون هذه الميادين مزدحمة بكل فئات الشعب، رجاله العسكريين والسياسيين وعامة الشعب جميعاً، سنتجه إلى ميدان المواجهة، كل فيما يخصه حتى ننال الحرية الكاملة لبلدنا – بإذن الله.
القدرات العسكرية، التي تمكن منها الأخوة في القوات المسلحة، وأمامي الأخ رئيس هيئة الأركان، شيء لم نكن نتصوّر أن نصل إليه، وأعتقد الكثير منكم سمع تصريح الدكتور بشار الأسد، قبل أيام، بأن اليمن أصبح قوة عالمية، كل هذا بفضل الله، وبفضل هذا القرار الحكيم، الذي اتخذه قائد الثورة -يحفظه الله، لذلك لكم شرف المشاركة في هذا القرار مع أبناء شعبنا.
لولا قيادة السيد عبدالملك نحن، كلنا جميعاً نعرف أين كان اليمن، وأين كنا، وأين كان مستوانا، لكن هذه القيادة الشجاعة الحكيمة، التي رفعت اليمن إلى مصاف الدول العالمية.
الآن الأمريكي يتذلل ويتوسط ويتودد، لكنه يضعنا أمام مخاطر، وأمام محك كبير يتعلق بديننا وكرامتنا، وإلا فهناك الإغراءات الكبيرة لنا نتلقاها حتى نتوقف عن هذا القرار، ونرفض؛ لأنها تتعارض مع ديننا، ومع قيمنا ومع مبادئنا.
قرار المنطقة قرار السلم والحرب قرار الأجواء المحيطة بهذه المنطقة أصبح مرهوناً تحت إشارة إصبع السيد القائد، لذلك أيها الأخوة المسؤولون في مؤسسات الدولة يجب عليكم وعلينا جميعاً أن نعرف أن العدو فشل في المواجهة العسكرية، وهذا واضح للعيان، ولكن لديه سياسات أخرى، ولديه طرق أخرى، آمل أن يوفقنا الله لأن ننتصر في مواجهة هذه المعارك، كما وفقنا الله أن ننتصر في الميدان العسكري، وفي الساحة العسكرية.
معركة سلاحها الوعي، معركة سلاحها تطهير مؤسسات الدولة من المندسين والعملاء الذين سيشتغل العدو من خلالهم لإثارة الوضع الداخلي، والذي سنقف سداً منيعاً لإفشال هذه المؤامرات – بإذن الله سبحانه وتعالى.
نحن بكم وبشعبنا وبقيادتنا سنواصل المشوار حتى تطهير كل شبر من تراب هذا الوطن، وحتى رفع الظلم والحصار عن أهلنا في غزة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.