العاصمة صنعاء في طوفان مليوني بشري بميدان السبعين في مسيرة “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر”
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر”، استمرارا في مساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني الغاصب.
واستهجنت الحشود المليونية، استهداف العدو الصهيوني الهمجي لمعبر رفح، وتعنته وإصراره على شن عملية برية بضوء أمريكي، بهدف ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وعبرت عن تأييدها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ كل الخيارات الاستراتيجية والمؤثرة على العدو الصهيوني، والسعي العملي لتنفيذ مراحل جديدة من التصعيد حتى الانتصار للشعب الفلسطيني.
وجددت الجماهير التأكيد على التحرك المستمر في الأنشطة والفعاليات والمقاطعة والتعبئة العامة والخروج المليوني في المسيرات الأسبوعية لتعزيز الموقف اليمني والقول للشعب الفلسطيني ولأهالي غزة ورفح “لستم وحدكم ومعكم حتى النصر”.
وأكدت أن اقتحام العدو الصهيوني لمعبر رفح يمثل استفزازا للعرب والمسلمين ويعكس الاستخفاف بهم، ويهدف إلى مضاعفة معاناة ومآسي الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه.
ورفعت الحشود الجماهيرية، الشعارات المؤكدة على أن أمريكا هي الشريك الفعلي في جرائم الإبادة في غزة، ولها دور أساسي فيما يحدث في معبر رفح.. مبينة أن الأمة بحاجة إلى أن تكون في مستوى الردع لأعدائها، وأن تتحرر من حالة الجمود التي أثرت على الكثير من شعوبها.
كما أكدت أن العدو الاسرائيلي هو عدو لكل الأمة ويشكل خطورة وتهديدا للأمن والسلم العالمي.. لافتة إلى أن الدور الأمريكي مع الإسرائيلي هو دور عدواني وحشي انتهك كل القيم والقوانين والمواثيق الدولية.
ونددت الحشود، بمستوى الإجرام والتوحش الصهيوني وما يقابله من تخاذل وتفريط من الأنظمة والشعوب إزاء تعاظم المأساة على الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان على رفح.
ودعت كل العرب والمسلمين إلى التحرك الجاد واتخاذ خطوت عملية لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني، وإيقاف العدوان الصهيوني على غزة ورفح.
وأكدت الجماهير المحتشدة، أهمية إحياء الروحية الإيمانية الجهادية الواعية في أوساط الأمة وتبني مواقف قوية لمواجهة الأعداء.. مشددة على استمرار المقاطعة الاقتصادية كسلاح فاعل ومؤثر على العدو.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، إلى أن الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية يواصل جرائمه الكبرى، ومجازره الشنيعة، بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، في سياق حرب الإبادة الشاملة، للشهر الثامن على التوالي والتي نتج عنها أكبر تدمير وتخريب وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل ولكل مقومات الحياة وبما لم تشهد له البشرية مثيلا.
وحيا البيان، صمود وصبر واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات مجاهديه العظماء، في وجه أسوأ همجية عنصرية دموية إجرامية، حاقدة على الله وعلى أنبيائه ورسله وعلى البشرية جمعاء، والمتمثلة في العقلية اليهودية الصهيونية المتخمة بكل أصناف الشرور، والمتشبعة بكل العقد والرواسب الخبيثة، من حقد وكبر وغلو، واحتقار آدمية البشر، وازدراء إنسانيتهم.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية للتوجه الجاد والحازم نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التميع والانحلال وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول، وتأثيره على النفوس، وتحمل المسؤولية التاريخية أمام الله والأجيال.
وحذر الجميع من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية، عبر تصريحات كبار مسؤوليها، ومختلف وسائل إعلامها، للتنصل من مسؤوليتها عن كل الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج لهذا التضليل.
وأكد البيان، أن أمريكا هي الشريك الأكبر في كل جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، وأنها الداعم الأساس لهذا الكيان، وأنه لولا الدعم والمساندة الأمريكية الشاملة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا واستخباريا للكيان الصهيوني، لما تجرأ على ما يقوم به من جرائم مهولة، على مدى ٧٥ عاما.
وأوضح أن أمريكا لا تقيم أي وزن لبيانات الشجب والإدانة الفارغة من الموقف العملي، ولا تحترم إلا الأقوياء، وأن الاحتماء بأمريكا، والركون إليها، لا يؤدي إلا إلى الخسارة المحققة.
ودعا بيان المسيرة المليونية، حكام البلدان العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد، وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية الباهتة، واتخاذ مواقف عملية مؤثرة، لنصرة الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم ويليق بما تمتلكه بلدانهم من مقدرات وإمكانيات.. مؤكدا أن السكوت أمام هذا العدوان المريع، يعد خذلانا وتقاعسا ونكوصا عن القيم الإيمانية، والقومية، والإنسانية، وله أثره السلبي الخطير على مستقبل شعوبهم.
وعبر عن التضامن مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا إزاء التهديد الصهيوني للأمن القومي المصري من خلال احتلال الكيان الصهيوني لمعبر رفح، وحشد قوات صهيونية كبيرة بمحاذاة الأراضي المصرية.. مؤكدا أن الشعب اليمني مع حق مصر حكومة وشعبا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن.
وأشاد البيان بالتحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوربية والتحركات المساندة لهم في مختلف بلدان العالم في وجه القمع والتعسفات والعجرفة التي يتعرضون لها من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية.. معبرا عبر عن التضامن الكامل معهم.
وطالب بالتوقف فورا عن كل الإجراءات الظالمة بحق الطلاب من اعتداءات جسدية، واعتقالات، وطرد، وفصل من الجامعات، وحرمان من الاختبارات، وغيرها، والتراجع الفوري عن كل هذه الإجراءات الظالمة.. داعيا كافة الفعاليات والجاليات الحرة لمساندتهم إعلاميا وسياسيا في كافة المحافل العالمية والسياسية.
وأشاد البيان بالموقف التركي بمقاطعة فئة كبيرة من البضائع الصهيونية، وعدم شحن فئة كبيرة من البضائع والسلع للكيان الصهيوني، معبر عن الأمل بأن تكون المقاطعة شاملة وكلية.
كما دعا الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني للتأسي بتركيا، ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة، سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، ورياضيا، واتخاذ المواقف الحازمة ضده.
وجدد الدعوة لكل أبناء الشعب اليمني الكريم، في الوطن والمهجر، ولكل الشعوب العربية والإسلامية، ولكل الدول والشعوب والمجتمعات المناصرة للشعب الفلسطيني، لتبني حملة منظمة، ومنسقة، وفاعلة، ومؤثرة، لمقاطعة البضائع والسلع والشركات والبنوك الصهيونية، والأمريكية، والداعمة للكيان الصهيوني، حتى لا يكون الجميع مساهما في جرائمه المخزية بحق الشعب الفلسطيني.
وحيا البيان، العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة، والضفة، وللمجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، وللعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، ضد سفن العدو، ولكل أشكال المقاومة والاستهداف للصهاينة المجرمين، أينما كانت.
وأكد التأييد المطلق والمساندة الكاملة لهذه العمليات، ولكل قرارات القيادة المجاهدة في مواجهة التصعيد الصهيوني بتصعيد أكبر، وأن أبناء الشعب اليمني جاهزون لتنفيذ كل أوامر القيادة الحكيمة والشجاعة لتنفيذ كل ما تتطلبه مراحل التصعيد المختلفة.
وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة، وستواصل الجماهير الفعاليات المتنوعة، والمسيرات الكبرى، وتملأ ميادين التدريب والتأهيل، وإيصال رسالة للشعب الفلسطيني “لستم وحدكم.. ونحن معكم حتى النصر”.