وحـــدويون بالفطرة

يمني برس/مازن ادريس/

الوحدة اليمنية لم تتحقق ولم تكن بحاجة لمن يحقهها اصلاً او يحافظ عليها ، الوحدة اليمنية في الاساس وحـدة قائمة بالفطرة و راسخة ومتوارثة اباً عن جد وباقية للابد ، فالله هو من خلقنا يمانيون واوجدنا في اليمن بجغرافيتها الممتدة من عسير شمالا الى ساحل بحر العرب جنوبا ,ومن المهرة شرقا الى ساحل البحر الاحمر غرباً , انسابنا واحدة ودمائنا واحدة تركيبتنا الديموغرافية واحدة وهويتنا الايمانية واحدة وهويتنا اليمنية واحدة قبل وبعد الاسلام عاداتنا وتقاليدنا واحدة اسلافنا واعرافنا واحدة هيئة اجسادنا وملامح وجوهنا واااحدة ولحمتنا الاجتماعية واقع لا احد يستطيع تغييره .

اما بخصوص ماتحقق في تاريخ ٢٢ مايو ١٩٩٠م فليس الا توقيع اتفاق وحدة سياسية وادارية بين نظامان سياسيان بموجبه تم الاعلان عن الجمهورية اليمنية وبالتالي فإن الوحدة اليمنية لم تكن من منجزات عفاش في الشمال او البيض في الجنوب ، ولم ولن تكون منجز سياسي يُحسب لأحزاب سياسية او تيارات دينية فضلا عن أن توقيع عفاش والبيض على اتفاق الوحدة كان ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها اليمنيين شمالا وجنوبا على مدى عقود طويلة في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في٢٢مايو ١٩٩٠م ولم يكن لعفاش والبيض اي دور فيها سوى شرف التوقيع عليها !

ورسالتي للمتشدقون بالوحدة وكذلك الواهمون بالانفصال على حد سواء في جملة مختصرة مفادها:( بما ان الوحـــدة لم تتحقق على يد عفاش كذلك هو الانفصال لن يتحقق على يد الواهمون بالانفصال ) !!

#وحدة_شعب

✍🏻 #مازن_إدريس