في مثل هذا اليوم… جرائم لن تسقط بالتقادم
في مثل هذا اليوم… جرائم لن تسقط بالتقادم
يمني برس/
في مثل هذا اليوم 26 مايو خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2018م، واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي جرائمَه البشعةَ واستهدافَه الممنهجَ للبنية التحتية للشعب اليمني، والممتلكات العامة والخَاصَّة من مدارس ومطارات ومحلات تجارية وأسواق ومزارع ومنازل وجوامع، وكلّ شيء على وجه الأرض اليمنية كان هدفاً في قائمة الاستهداف. محافظات عدن وتعز وصعدة كانت على قائمة الأولويات في مثل هذا اليوم، الذي شهدت جريمة إبادة جماعية في تعز، وأُخرى في صعدة، واستهداف مطار عدن، وأحد المجمعات التجارية في صيرة بعدن.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم.
26 مايو 2015.. طيران العدوان يستهدف مطار عدن الدولي:
في مثل هذا اليوم 26 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مطار عدن الدولي بعدد من الغارات الجوية.
أسفرت غارات العدوان عن تلف محتويات المطار وتضرر أغلب المباني وقطع الطريق ومنع التحليق في أجواء المدينة.
جريمة استهداف المطارات والأعيان المدينة جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من جرائمه المُستمرّة في حصار الشعب اليمني، ومختلف مطاراته الدولية.
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مديرية صيرة، ومجمع عدن مول ومحطته الكهربائية، بعدن.
أسفرت غارات العدوان على مديرية صيرة عن 5 جرحى من المدنيين، وتدمير شبه كلي لمحطة الكهرباء، وخسائر مالية كبيرة في مجمع عدن مول، في استهداف واضح للاقتصاد اليمني وتقويض التجارة.
الجرحى الذين نجوا من القتل بقيت جراحهم شاهدة على إجرام العدوان، بحق الشعب اليمني، وتعد جريمة استهداف صيرة واحدةً من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام.
26 مايو 2015.. 31 شهيداً وجريحاً باستهداف العدوان منازل المواطنين بتعز:
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منازل المواطنين بجبل صبر في محافظة تعز، بعدد من الغارات الجوية.
أسفرت غارات العدوان عن استشهاد 9 مدنيين، وجرح 22 آخرين بينهم عدد من الأطفال والنساء، وحالة من الخوف والرعب في نفوس المواطنين، وتدمير منزل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
شهداء وجرحى هذه المجزرة الوحشية اكتظ بهم المستشفى، ولبست محافظة تعز وكلّ اليمن ثوب الحداد الأسود؛ حزناً وكمداً من هول الجريمة.
هنا جثث أطفال في عمر الزهور وأم فقدت رضيعها، أُخرى فارقت أبناءها دون وداع، وآخر يتّم أطفاله، ومنهم من فقد أباه، ليحكم عليه العدوان باليتم المبكر، إنها جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني منذ 9 أعوام.
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزل الشيخ محمد علي صبر بعدد من الغارات وقذائف المرتزِقة.
أسفرت الغارات والقذائف عن تدمير شبه كلي للمنزل، وتضرر المنازل المجاورة، ونجاه الأهلي بشكل غير متوقع، وحالة من الخوف والهلع بين المواطنين، وموجة نزوح كبرى.
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2017م، استهدف طيران العدوان منزل المواطن سمير القاعدي، وسوقًا تجارية وورشة سيارات بمديرية مقبنة في محافظة تعز بعدد من الغارات الجوية.
أسفرت غارات العدوان عن مجزرة بشعة استشهد فيها 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وجرح 5 آخرين، ودمار شبه كلي للمنازل والمحال التجارية، وحالة من الذعر والخوف في سكان المدينة، وموجة نزوح جديدة نحو المجهول.
وعاود طيران العدوان التحليق في سماء مكان المجزرة، ومنع المسعفين من انتشال الجثامين وإسعاف الجرحى، وظلت الجثث تحترق لساعات، في تعدٍّ سافر وجرائم مركَّبة، ومجازر وحشية بحق الأبرياء في اليمن.
26 مايو 2018.. 25 شهيداً وجريحاً واستهداف ممنهج للأسواق والمدارس والجوامع والمنازل والمزارع والممتلكات بصعدة:
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سوق مفرق البقع بمحافظة صعدة.
أسفرت الغارات عن جريمة وحشية بحق 5 شهداء و19 جريحاً، بينهم أطفال ورجل مسن، وخسائر مادية في المحال التجارية وسيارات المواطنين وبضائعهم، وحالة من الخوف والهلع بين المتسوقين والمناطق المجاورة.
هنا جثث وأشلاء متطايرة، وهنا جرحى ينزفون ويصرخون من يسعفهم، وجموع المتسوقين في حالة رهبة وصدمة يهربون إلى غير وجهة، خشية من معاودة القصف من قبل طيران العدوّ المحلق فوق سماء المنطقة.
اكتظ المستشفى بالشهداء والجرحى ومرافقيهم، وبقيت الجراح والأحزان غائرة في قلوب عشرات الأسر اليمنية، إنه الإيغال في القتل للقتل ذاته، أمام عالم مات ضميره الإنساني.
استهداف طيران العدوان للأسواق المكتظة بالمتسوقين جريمة إبادة جماعية عن سبق إصرار وترصد، تتطلب تحَرّكات دولية فاعلة لملاحقة مجرمي الحرب وتحويلهم للمحاكم الدولية.
سوق مفرق البقع واحد من آلاف الأسواق اليمنية التي استهدفها طيران العدوان على مدى 9 أعوام متواصلة.
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2018م، في المحافظة ذاتها، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منظومات الطاقة الشمسية للمواطنين وسياراتهم في منطقة الجعملة مديرية مجز.
أسفرت غارات العدوان عن تحطيم عشرات المنظومات والسيارات بعشرات الملايين، وحالة من الخوف والرعب في قلوب المزارعين، وإتلاف المزارع؛ بسَببِ نقص المياه.
أحد المزارعين يقول: “لا تزال المنظومة الشمسية ديناً ولم أكمل سداد قيمتها إلى اليوم، وآخر يقول “كل ما أملك هو مزرعتي التي لم أعد قادراً على سقيها؛ بسَببِ قصف العدوان للمنظومة الشمسية”.
وفي سياق متصل استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، في اليوم ذاته 26 مايو، من العام 2015م، أحد الجوامع ومنازل ومزارع وممتلكات المواطنين في مديرية سحار، محافظة صعدة، بـ 5 غارات جوية.
أسفرت غارات العدوان عن دمار كبير في المسجد والمنازل والمزارع، وتضرر ممتلكات المواطنين، وتحول المنطقة إلى خراب ودمار تسكنها الشظايا والقنابل والصواريخ التي لم ينفجر بعضها، وغير صالحة لعيش الإنسان عليها.
استهداف العدوان للمنازل والجوامع والمزارع يهدف لتشريد السكان ودفعهم نحو اللجوء أَو النزوح والاستسلام إن استطاع لذلك سبيلاً.
وفي اليوم ذاته 26 مايو من العام 2018م، استهدف طيران العدوّ السعوديّ الأمريكي مدرسة زيد بن حارثة بمنطقة القد وآل علي، بمديرية رازح محافظة صعدة، للمرة الرابعة منذ بدء العدوان على اليمن.
أسفرت الغارات عن جرح مسن في رأسه وتدمير المدرسة وملحقاتها، وأضرار في ممتلكات ومنازل ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والهلع بين السكان.
استهداف المدارس كان ولا يزال هدفاً لتدمير البنية التحتية للشعب اليمني، والجبهة التعليمية، في محاولة لتجهيل الأجيال وحرمانهم من حقهم في التعلم.
مدرسة زيد بن حارثة واحدة من آلاف المدراس اليمنية التي استهدفها العدوان بغاراته طوال 9 أعوام، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المجرمة لاستهداف المنشآت التعليمية، والأعيان المدنية.
26 مايو 2017.. 24 شهيداً وجريحاً باستهداف العدوان شركة النفط اليمنية بصنعاء:
في مثل هذ اليوم 26 مايو من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي محطةً لشركة النفط اليمنية بشارع الستين الجنوبي مديرية السبعين بصنعاء.
أسفرت الجريمة عن 7 شهداء و17 جريحاً من العاملين في المحطة وعابري السبيل من المارة بالجوار، وإحراق المحطة وملحقاتها، وعدد من سيارات المواطنين، وحالة من الرعب والخوف في نفوسهم.
قبل أذان المغرب في شهر رمضان كان عمال محطة النفط بشارع الستين يجتمعون حول مأدبة الإفطار، وعلى مقربة منهم باص أجرة يقلُّ أسرة فيها نساء وأطفال، فيما كان طيران العدوان المحلق في السماء يرصدهم ويتابع حركتهم، وعلى حين غِرة ألقى حمولته المدمّـرة على رؤوسهم، وحول المشهد الرمضاني إلى محرقة بشعة تهز جبين الإنسانية.
هنا امرأة استشهدت أمامَ أطفالها، واستشهد معها زوجها، وهنا عمال حوَّلتهم الغارة إلى جثث متفحمة، وآخرين جرحى، يطلبون النجدةَ وسيارات الإسعاف، فيما الدخانُ وأعمدةُ اللهب تتصاعد في سماء المنطقة وتلتهم بعض الملحقات المجاورة، ولا يزال الطيران يحلق في السماء؛ ما أخاف المسعفين عن القيام بواجبهم الإنساني خشية معاودة الغارات.
طفلة رضيعة وبجورها إخوانها الأربعة في عمر الزهور، قتلت غارات العدوان أمهم، ونزعت عنهم الحنان والعطف والرعاية الأسرية دون سابق إنذار، ذنبهم أنهم يمنيون، مروا بجوار محطة كانت على قائمة الأهداف الاستراتيجية للعدوان الغادر.
6 من الجرحى كانوا فوق سيارتهم عائدين من محل عملهم في شارع البليلي إلى منزلهم في الستين لتناول وجبة الإفطار، حولتهم غارة العدوان إلى جرحى ومصابين، توجّـهوا بعدها صوب المستشفى.
أحد الناجين من الجريمة يقول: “هذه أعمال الجبناء، أين هي شجاعة العدوان في الميدان؟ ما ذنب الأطفال والنساء والمدنيين؟ لماذا كُـلّ هذه الغارات على الأحياء السكنية والمارة في الشوارع والعاملين في المحلات والمحطات؟ ماذا عمل كُـلّ هؤلاء الأبرياء بالعدوّ السعوديّ الأمريكي ليقتلهم ويستهدفهم”.
هذه الجريمة البشعة واحدة من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام متتالية، خلفت المآسي والجراحات والمأتم في قلوب آلاف الأسر اليمنية، وكلّ أحرار العالم، ولن تسقط عقوبتها بالتقادم.