بديل المنظومة الدولية الساقطة
بديل المنظومة الدولية الساقطة
يمني برس- بقلم- ا. توفيق الحميري
بقلم: توفيق الحميري باستثناء موقف محور الجهاد والمقاومة تغربلت المواقف الدولية كلها امام القضية الفلسطينية ومايجري في غزة منذ 7 اكتوبر 2023م حتى اليوم بشكل كافي ومقنع عن الدور والمهام والاهمية والحاجة لكل المكونات الدولية. . فخلال الاشهر الماضية لم يعد هناك من ادنى احتمال ولاحتى 1% لتحرك المؤسسات العربية والمنظومة العربية ممثلة بجامعة الدول العربية لحماية الفلسطينيين والدفاع عنهم ومواجهة جرائم كيان العدو الاسرائيلي المستمرة في غزة والتي يستنكرها كل شعوب العالم.
وخلال الاشهر الماضية تأكد ايضا انه لم يعد هناك ايضا من أي قناعة او ثقة في النظام الدولي والمنظومة الدولية الحالية في ايقاف الاجرام الاسرائيلي بحق اهلنا الفلسطينيين في غزة ولو كان هناك من فعل حقيقي وجاد سيقوم بتنفيذه مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة لكانوا قد قاموا به واتخذوا قرار تنفيذه في الشهر الاول من العدوان الامريسرائيلي على سكان غزة. .
وخلال الاشهر الماضية ايضا لم يعد هناك من آمال منتظرة لمواقف يُؤمل ويفترض تحققها من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي تجاه جرائم الابادة التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة بشكل يومي امام مرأى ومسامع انظمتها وحكامها الحاليين ولو كان هناك من فعل او موقف جاد يحمي الفلسطينيين لكانت قد اتخذته في نهاية العام الماضي بالحد الاقصى. .
العالم اليوم امام حقيقة مؤلمة ومؤسفة تقول ان كل المنظومات والهيئات الدولية والمحاكم والمؤسسات الدولية عجزت عن اتخاذ اجراءات عملية لانقاذ الشعب الفلسطيني في غزة رغم ان الشعوب في كل دول العالم اتخذت مواقف واضحة تطالب بايقاف الاجرام الاسرائيلي وانصاف المستضعفين في غزة وبالتالي هل هناك من داعٍ للركون على هذه المنظومة الدولية المتعددة للقيام بمهامها التي انشئت من اجلها؟؟! واقع الحال يجيب لنا بانها لم تعد محل ثقة او بشكل ادق فإن اشلاء ودماء الاطفال والنساء الفلسطينيين قد اسقطت جامعة الدول العربية وكشفت حقيقتها التي صارت عليها واسقطت منظمة المؤتمر الاسلامي الحالي ايضا.
كما ان النظام الدولي القائم بات غير ملبيا للمطالب شعوب العالم في ايقاف جرائم الابادة الجماعية الاسرائيلية،والحد من الخطر الصهيوني على الانسانية جمعاء. اذا واقع الحال الدولي اليوم يفرض نفسه بوجود تحولات كبيرة في الرأي العالمي ضد الصهيونية التي اخترقت الهيئات الدولية وكبلتها بمواقف وقادة متخاذلين ومتماهين معها ويعملون لخدمتها ان لم يكونوا جزء منها وهذه التحولات العالمية لا يمكن ان تتوقف طالما هنالك موقف عسكري متخذ من قبل احرار العالم وهذا الموقف العسكري اليوم هو الذي يلبي مطالب شعوب العالم بوقوفه ضد الاجرام الاسرائيلي فهو المعبر عن حركة التحول الدولي والتحرر من الهيمنة الامريكية الصهيونية وهو موقف محور المقاومة بالتالي بات من المهم جدا على كافة دول المحور وهي تمتلك الشجاعة السياسية المواكبة للشجاعة العسكرية باتخاذ قرار انشاء هيئة دولية لمواجهة الاجرام الصهيوني كهيئة بديلة لتلك الهيئات التي عجزت عن حماية فلسطين وتلك المنظمات الدولية التي انكشفت بتبعيتها للصهيونية.
لقد حان الوقت لاعلان دولي جديد يؤسس لنظام دولي بديل بوثائق دولية فاعلة وملزمة تحمي شعوب العالم من خطر الصهيونية يكون منطلقها من دول المحور واحرار العالم وبصيغة قابلة لانظمام اي دولة بما يحقق العدل لكل الانسانية.