اللقاء التشاوري لأبناء مديرية الشمايتين بتعز يؤكد على الاصطفاف لمواجهة العدوان ومرتزقته
تعز – يمني برس – خاص
أكد المشاركون في اللقاء التشاوري لأبناء الشمايتين على اصطفاف أبناء المديرية وأبناء محافظة تعز بصورة عامة لمواجهة العدوان السعودي الغاشم ومرتزقته ومشاريعهم الهادفة إلى الزج بأبناء مديرية الشمايتين وأبناء المحافظة في دوامة صراع لا يستفيد منه سوى .
وعقدت اليوم في مقر منظمة بيت الحرية بصنعاء فعاليات اللقاء التشاوري بحضور محافظ محافظة تعز عبده محمد الجندي والشيخ محمد عبد الرحمن علي عثمان شيخ مشايخ تعز والوكيل المالي لأمانة العاصمة مازن النعمان وكوكبة من الوجهاء والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والاكاديمية من أبناء مديرية الشمايتين.
وفي مفتتح اللقاء اكد محافظ تعز عبده الجندي أن مديرية الشمايتين تمثل منبع الحركة الوطنية التي خرج منها المناضل الوطني احمد النعمان الذي لا يختلف عليه اثنان وغيره من أبرز مناضلي الحركة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المديرية ظلت ولا تزال تتصدر المديريات التي انجبت كوكبة من الوطنيين الاحرار الذين كان لهم بصمات كبيرة وواضحة في الحركة الوطنية في مسيرة بناء اليمن الجمهوري.
وقال الجندي إن أبناء هذه المديرية يشعرون بالغضب حيال الجرائم المريعة للعدوان السعودي الغاشم ويرفضون أن تتخذ قراهم مسرحا للإجرام الوحشي، مشيرا إلى أن لقاء ابناء مديرية الشمايتين اليوم “يأتي للتعبير عن موقف أبناء المديرية الرافض لتحويلها وكرا للمرتزقة وتجار الحروب والتأكيد على عزمهم التصدي للعدوان ومرتزقته ورفض وجودهم على التربة الطاهرة لهذه المديرية التي ينظر اليها كل أبناء اليمن بوصفها منبع النضال والثقافة والحركة الوطنية”.
وانتقد الجندي عمليات التجنيد التي تجري حاليا للزج بشباب المديرية وأبناء تعز عموما في ما يسمى ” المقاومة وقال ” إن ما يثير السخرية أن يتم تجنيد صغار السن للدفع بهم تحت ما يسمى “المقاومة” مضيفا ” هل سمعتم يوما عن مقاومة تقاوم شعب” .
ودعا الجندي الرئيس المستقيل عبده ربه منصور هادي إلى مراجعة نفسه مضيفا” انت اليوم تزج بمدينة تعز في معركة لاناقة لها فيها ولا بعير وتأبى إلا أن تتخذ منها درعا للانفصال وهو ما لم يقبل به أبناء تعز ولا الشعب اليمني من قصاه إلى اقصاه”.
كما دعا “العقلاء والآباء والشباب من أبناء مديرية الشمايتين إلى أن يحذوا حذو أبناء المديرية الوطنيين الذين تصدوا ببطولة وشرف لعمليات التجنيد ومشاريع المرتزقة في فتح المعسكرات بمناطقهم مشيرا إلى أن “الحرب التي يدفع المرتزقة ابناء المديرية اليها حرب مدفوعة الثمن” مشددا على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل اعادة الحياة والاستقرار والأمن إلى محافظة تعز.
وفي الفعالية أكد الشيخ محمد عبد الرحمن علي عثمان شيخ مشايخ تعز أن اجتماع النخبة من أبناء مديرية الشمايتين اليوم يأتي لتأكيد الموقف الوطني لأبنائها المناهض لتحالف العدوان السعودي الغاشم ومرتزقته والرافض لكل المحاولات الهادفة إلى الزج بهذه المنطقة وابنائها في اتون صراع عبثي واستعدادهم التصدي لأي محاولات بتحويل مناطقهم وقراهم مسرحا لحرب ظالمة لا يستفيد منها سوى اعداء اليمن”.
واكد أن “أبناء مديرية الشمايتين يقولون اليوم بصوت واحد لا للعدوان ولا لجر هذه المديرية وغيرها من مديريات محافظة تعز إلى دوامة الحرب والاقتتال ويشددون بصوت واحد على استعدادهم العمل بل جهد من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في مناطقهم وفي محافظة تعز بصورة عامة”.
وذكّر الشيخ محمد عبد الرحمن علي عثمان بالدور التاريخي لأبناء مديرية الشمايتين ومحافظة تعز بشكل عام في مسار الحركة الوطنية آملا أن لا يتركون قلة قليلة من العابثين بامن واستقرار المنطقة واليمن بصورة عامة تشويه الرصيد النضالي التاريخي لأبناء المديرية الأحرار، مشيرا إلى أن من يجهلون هذه الأدوار عليهم اعادة قراءة التاريخ مرة أخرى.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة” بيت الحرية” باسم الرعدي أن لقاء أبناء الشمايتين ضم نخبة من أبناء هذه المديرية الذين لبوا النداء لتدارس الأوضاع الأمنية التي تشهدها المديرية والتعبير عن رفضهم الكامل للمظاهر المسلحة في مناطقهم ورفض تحويلها ساحة للصراع مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادا للتحركات السابقة التي عبرت في مجملها عن مناهضة أبناء المديرية لمشاريع العدوان السعودي ومشاريعه الرامية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للقاء التشاوري عارف الشرجبي أن هذا اللقاء جاء في الوقت المناسب للمساهمة في قف نزيف الدم الحاصل بين أبناء المديرية التي يريد البعض أن يعبث بها متناسيا صلة القربى.
ودعا إلى تحمل وجهاء المديرية أبناء محافظة تعز بصورة عامة مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية في تجريم تلك الاعمال التي يقوم بها مراهقون سياسيا وطائشون والباحثون عن الجاه والمال القادم من خارج الحدود اليمنية وشدد على ضرورة الالتفاف الشعبي حول الجيش واللجان الشعبية والجبهة الوطنية لمواجهة العدوان الخارجي ومرتزقته في الداخل.
وشهدت فعالية اللقاء التشاوري تنظيم معرض صور فوتغرافية أبرز الجانب الوحشي والهمجي لجرائم العدوان السعودي الغاشم على المدنيين واستهدافه المتعمد للمدن والقرى والاحياء السكنية والمنازل ومرافق البنية التحية.