أمراض يتعرض لها كبار السن في الحر
تتفاقم العديد من الأمراض المزمنة في الطقس الحار، لذلك يجب على كبار السن أن يكونوا حذرين للغاية بشأن صحتهم.
تشير الدكتورة ألكسندرا بوبوفا أخصائية أمراض الكلى إلى أن من بين الحالات والأمراض التي تشكل خطرا أكبر من غيرها في الحر، داء السكري، وأمراض الرئة المزمنة، وارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
وتقول: “يمكن أن يشعر الشخص على خلفية الجفاف في الحر، بالدوخة والضعف وضبابية الرؤية . ويمكن أن يتسبب في فقدان الوعي والسقوط، ما يؤدي إلى إصابة خطيرة. لذلك، في ظل درجات الحرارة المرتفعة، من المهم جدا شرب كمية كافية من السوائل”.
ووفقا لها، يمكن أن تكون عواقب تأثير الحر على دماغ كبار السن بصورة خاصة أكثر خطورة بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي إلى الضعف الإدراكي الحاد وظهور الأوهام والهلوسة.
وتقول: “يصبح الشخص في بداية هذه المخاطر غافلا ولا يمكنه التركيز ويبدو أن الأمر ليس مقلقا، ولكن في الواقع بما أن الدماغ يتحكم بجميع الوظائف فإن هذه الحالة تؤثر على نشاط الجسم بأكمله”.
وتشير الطبيبة، إلى أن كبار السن الذين يعانون من داء السكري أكثر تأثرا بالحر، لأنه في مثل هذه الظروف يمكن أن تحدث قفزة حادة في مستوى السكر في الدم.
وتقول: “يزداد خطر إصابة كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية في الطقس الحار باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية واضطراب النبض وغير ذلك”.
ومن أجل تقليل هذه المخاطر ينصح بشرب كمية كافية من الماء وتناول الكثير من الخضروات والفواكه والثمار وتناول اللحوم غير الدهنية والأسماك والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والمالحة.
وتقول: “يجب تجنب التعرض للشمس خلال فترة ذروتها – من الساعة 10:00 إلى الساعة 17:00. وتجنب النشاط البدني المكثف، وتغطية الرأس. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان، وأحذية مريحة. ويجب على كبار السن المعرضين للخطر مراقبة حالتهم- قياس مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتناول الأدوية التي تعمل على تطبيع إيقاع القلب وضغط الدم”.