الصواريخ البالستية اليمنية تفاوض عن الشعب
بقلم/ محسن علي الجمال
تجلت الاحداث لكل ذي لب والمتابع للشان اليمني وللاوضاع التي تجري في اليمن اثر العدوان السعودي الامريكي منذ ان شنت الحرب الظالمة على شعبنا اليمن بقيادة امريكا واسرائيل وتحت غطاء عربي في طليعته المملكة الوهابية السعودية ان الحورات التي جرت في جنيف مؤخرا تحت رعاية الامم المتحدة بانها مجر مؤامرات وخديعة كبرى للشعب اليمن الذي صمد طيلة فترة العدوان الغاشم مقاوما ومجاهدا في كافة جبهات ومحاور القتال ضد المرتزقة والغزاة الذين اوفدوهم من كل حدب وصوب للدفاع عن الشرعية المزعومة للبقرة الضاحكة وان الحرب لم تقل الا لتنفيذ مشاريع خارجية كبرى هدفها تمزيق البلد وتشتيته وتفتيته واركاعه لنهب خيراته وثرواته التي لا تزال بكرا في باطن الارض وان الامم المتحدة ظهرت حقيقتها انها بالفعل امم متحدة على قتل الشعوب والمستضعفين في كوكب الارض وليست الا مجرد شعار واداه بيد امريكا ودول البترو دولار التي عاثت في الارض فسادا وكلما تجرع الغزاه والمرتزقة هزائم ساحقة ونكراء على ارض الميدان تسارع السعودية للايعاز بعقد مؤتمرات وحوارات لتكسب مزيدا من الوقت التي تتوهم بانها ستحقق اهداف ميدانية ولتقوم بافشال الحورات مرة تلو الاخرى في هدف زعمته بهدف طمانة الشعب بان الهدنة قائمة ولا داعي للتحرك والانتباه بينما هي بالمقابل تسعى وتقوم بعدة زحوفات للسيطرة على بعض جغرافية الارض المستهدفة لكنها امام قوة الله وعزيمة رجال عاهدو الله والوطن والشعب بالدفاع عن الكرامة والدين والعرض ولتمنى كل الزحوفات بالفشل الذريع وتتقهقر وتتراجع خطوات عدة الى الخلف امام عزيمة رجال عقدوا نياتهم على تطهير وتحرير كل شبر يمني دسنه الغزاه واسترخصه المرتزقة .
من العاصمة السوسرية جنيف كانت راسالة الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام مجلجلة ومدوية رغم الشروط التي كانت قد وضعتها الامم المتحدة بعدم التصريحات الاعلامية الا ان الفارس الوطني ترجل وصرح من جنيف لغالبية الوسائل الاعلامية العربية والغربية بعد ان كشف الامر بان المفاوضات التي يريدها الهاربون الى احضان سلمان وفنادقه وشوارعه ممن استهوتهم المشاريع الصغيرة والرخيصة هي من اجل اسرى وتغذية لبعض الاماكن ليس الا.. وليست المفاوضات من اجل وطن ,
فقال محمد عبدالسلام : لا مشكلة لدينا فلتستمر الحرب وجيشنا ولجاننا الشعبية سيدافعون عن وطنهم
لم تنجح خطط ومؤامرات السعودية رغم اعدادها العسكري الكبير للتقدم في محافظتي مارب والجوف وكسرت عظامها بل وقتل قادتها ومرتزقتها فاوزعرت لامريكا بطلب الاتصال بالمبعوث السعودي وليس الاممي “ولد الشيخ سلمان” بايقاف الحوار ..ليعلن حينها رفع الجلسة ولعقد مؤتمر اخر في اثيوبيا للبحث عن حيلة ومكيدة اخرى
وماهي الا سويعات حتى انطلقت الصواريخ البالستية اليمنية لتفاوض في الميدان بكل جبروت ولتسقط عليهم وكانها رعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت ..وتمرغ انوف قادة الغزاة ومرتزقتهم على مستوى كافة الجبهات الداخلية وفيما وراء الحدود بمهابة وشجاعة ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين حملو على عاتقهم الدفاع عن شعبهم ووطنهم وامتهم ودينهم وعرضهم ليقدموا ارواحهم قرابين في سبيل الله وباستبالهم وثبتاتهم يصنعون ملامح اسطورية جهادية في مقارعة الطيغان المتجبر والصلف الصهيوني الامريكي الارعن لكسر شوكتهم وجبروتهم واثقين بالله وفي وعده الصادق بنصر المستضعفين وكان وعدالله مفعولا .
ليطل قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف حاملا في كلماته وخطابه رسائل هامة للداخل والخارج والمتابع بان الشعب اليمني لم يعد يركن على احد لا على امم متحدة ولا مجلس امن..وان الشعب اليمني المظلوم ليس بحاجة لمثل هكذا حوارات فضفاضة لاقيمة لها ولاهدف سوى كسب مزيد من الوقت لصالح العدو السعودي وان الرجال ممن صدقوا ما عاهدو الله عليه هم المفاضون الحقيقيون لخيارات الشعب اليمني , مذكرا الجميع بنصر الله ووعده
ليدرك الجميع في الداخل والخارج ان المهادنة مع العدو انتهت ليدخل العدوا السعودي في الحبال والمصايد الامريكية والاسرائيلية وقد تجلت بوارق النصر اذ ان هذه الحرب الهمجية اوقعت النظام السعودي في مصيدة ما كان يخطط لها فكان ثمن هذه الحرب الى قبل اسبوع حسبما اعلنته السلطات الرسمية السعودية بلغ اكثر من 362 مليار ريال وان المملكة تعاني من عجز في الميزانية ولاول مرة ..
لتصب جام غضبها على شعب نجد والحجاز وليقضي الله من امره ماهوقاض..فنصر الله ات لا محالة ومن سل سيف البغي قتل به .