يمن العزة ونصرة غزة
تنقضي إجازة عيد الأضحى المبارك في يمننا الحبيب، ونحن على العهد والوعد والموقف، في نصرتنا ومساندتنا لإخواننا في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية أمريكية إسرائيلية بريطانية على مرأى ومسمع العالم أجمع، وخلال إجازة العيد ظل اليمنيون قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً على موقفهم الثابت والصريح والقوي المساند لغزة، فلم تتوقف العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، ولم تغب غزة عن خطابات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، ولم تغب غزة عن خطبتي عيد الأضحى في عموم المحافظات اليمنية الحرة، ولم تغب غزة وأهلها عن أذهان كافة اليمنيين، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، خلال أيام وليالي العيد السعيد، ولم تغب حالة العزة والفخر في الشارع اليمني تجاه الملاحم البطولية التي يسطرها أبطالنا المغاوير في القوات المسلحة اليمنية دعماً وإسناداً لغزة العزة والكرامة، والتي باتت مضرب المثل في البطولة والشجاعة والتضحية والإقدام في الأوساط الشعبية على نطاق واسع في المحيط العربي والإقليمي والدولي.
غزة كانت وستظل حاضرة في قلوب ووجدان كل اليمنيين الشرفاء، الذين لم تمنعهم الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها جراء انقطاع المرتبات والعرقلة والإعاقة الأمريكية للمفاوضات، وتدخلهم المباشر للحيلولة دون صرف المرتبات وتبادل الأسرى والتوصل إلى صيغة توافقية يمنية -يمنية تضع نهاية للأزمة اليمنية التي فاقم العدوان على بلادنا والحصار على أبناء شعبنا من تداعياتها وآثارها وخصوصاً على المستوى الاقتصادي والمعيشي؛ حيث ظلت غزة هي القضية الأولى على طاولة اهتماماتهم، وهناك من قاطع مراسيم العيد تضامنا مع أطفال ونساء غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية من قبل الصهاينة على مرأى ومسمع البشرية أجمع دون أن يحركوا ساكناً إزاء ذلك، وهناك من جادوا بالتبرعات السخية دعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وإسناداً للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، ومغاوير القوات البحرية والدفاع الساحلي الذين يخوضون معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد هذا الكيان اللقيط ومن يقف خلفه من قوى الاستعمار والاستكبار العالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا .
ووالله إنها لعزة وكرامة أن نسجل أمام الله هذا الواجب الديني والإنساني والأخلاقي تجاه إخواننا المستضعفين في قطاع غزة، هذا الموقف الذي يرضي الله ورسوله، في زمن خذل أدعياء العروبة والإسلام فلسطين وقضيتها، وغزة وأطفالها ونسائها ومقاومتها، ووقفوا موقف الذل والخزي والهوان تجاههم، ما بين متآمر ومتخاذل ومتفرج، في ظل التواطؤ والانحياز الأممي والدولي القذر للكيان الصهيوني نزولاً عند الإملاءات والضغوطات الأمريكية الوقحة، التي تنسف كل الادعاءات والشعارات الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي دائما ما تتشدق بها أمريكا للضحك على الشعوب والتغرير على الرأي العام الدولي من أجل تنفيذ مخططاتها، وتمرير أجندتها الاستعمارية الاستغلالية التسلطية التي تمثل أقذع صور الانتهاك السافر لحقوق الإنسان.
بالمختصر المفيد.. كان عيدنا في اليمن مسبوغاً بالعزة والكرامة لمواقفنا المساندة لإخواننا في قطاع غزة العزة، وهي ثمرة طيبة من ثمار القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، الذي أعاد للعروبة نخوتها وأصالتها وشموخها وعزتها في مساندته الفاعلة والمؤثرة جدا لإخواننا في قطاع غزة، ومهما تآمر الأعداء على بلادنا وشعبنا ستظل غزة أولاً بالنسبة لنا، وستظل نصرتنا اليمانية لها مستمرة وبوتيرة متصاعدة بحول الله وعونه وتأييده وتوفيقه.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.