26 يونيو خلال 9 أعوام .. 60 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لطيران العدوان على الحديدة وحجة وصعدة
واصل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته في مثل هذا اليوم 26 يونيو، خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2018م، و2021م، سياسة القتل ولإبادة الجماعية والمجازر المروعة بحق الشعب اليمني، فوق حافلات النزوح وتحت أسقف المنازل وفي المزارع ، وداخل الجوامع اثناء صلاة الجمعة.
أسفرت غارات العدوان عن 18 شهيداً وأكثر من 40 جريحاً، في جرائم متفرقة بمحافظات الحديدة وصعدة وحجة، وحالات من الخوف والهلع والحزن العميق بين قلوب اليمنين، وموجات نزوح متجددة من المنازل والقرى ومناطق الاشتباك، مسجلة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، وحق مكفول للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم، في محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
26 يونيو 2015 .. 21شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان لمسجد ومدرسة وحصن بحجة:
في مثل هذا اليوم 25 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي حصن الشرف الأثري ومدرسة ومسجداً بمدينة المحابشة بمحافظة حجة.
أسفرت غارات العدوان عن 4شهداء و17 جريحاً ، وحالة من الذعر والخوف في نفوس النساء والأطفال ، وموجة نزوح ، وتدمير حصن الشرف الأثري ،ومدرسة، وتضرر الجامع وتساقط اجزاء منه على المصلين أثناء الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وتضرر عدد من منازل ومزارع وممتلكات المواطنين.
21 شهيداً وجريحاً بغارات متتابعة حولت حياة المواطنين وصلاتهم الخاشعة إلى فاجعة كبرى، ودماء مسفوكة وجثث ممزقة واجساد تحت الركام ، وجرحى مضرجين بالدماء، الخروج من الجامع لم يكن كالعادة هذه المرة ، بل تدافع المصلون وهم يتساقطون نحو الخارج ، فهذا يرى امام ناظريه قريب او حبين في صفوف الشهداء او الجرحى ، واخر يبادر للمشاركة في الإسعاف ورفع الانقاض، واخرين يهرعون مسرعين تفقد أسرهم ومنازلهم أن هي سالمة ، كما هو حال الأطفال والنساء يصرخون من بين الدمار وكتل الاحجار واصوات الغارات.
العدوان لم يراعي حرمة سفك الدماء في شهر رمضان ولا تجمع المصلين في الجامع لصلاة الجمعة ، بل دفعه ذلك كله لمحاولة ارتكاب أكبر مجزرة وحشية لولا لطف الله ورعايته، في مساعي لترهيب وتخويف السكان وأجبارهم على ترك منازلهم ومدنهم ، ليكونوا في صفوف النازحين واللاجئين.
استهداف العدوان للحصون والمدارس والجوامع بمحافظة حجة واحدة من جرائمه بحق الأعيان المدنية واستهداف البنية التحتية ، وسفك الدم اليمني بداخلها خلال 9 أعوام في كل المحافظات اليمنية الحرة.
26 يونيو 2015 .. جريحين في استهداف غارات العدوان لمنازل المواطنين بمدينة صعدة:
وفي اليوم ذاته 26 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في الحي الثقافي وحارة المواصلات بمدينة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن إصابة امرأة مسنة وطفلة ودمار عدد من المنازل التي غالبتها خالية من السكان ومدمرة بغارات سابقة، وحالة خوف ورعب في قلوب المواطنين في الأحياء المجاورة ، وموجة نزوح متجددة من الكثير من المنازل، بعد تضرر الكثير منها.
ما خلفته غارات العدوان من مشاهد الدمار الواسع والخراب الكبير لحارات وأحياء واسعة كانت تكتظ بالسكان والمحال التجارية حولت مدينة صعدة إلى مدينة اشباح وأثر بعد عين، كل ما تقع عليه البصر مدمر، ويعكس مستوى التوحش والخطط العسكرية للعدو الذي حول صعدة إلى أرض محروقة.
جريمة استهداف المنازل والاحياء السكنية في مدينة صعدة جريمة حرب مكتملة الاركان تستهدف الاعيان المدنية، وتهدف لقتل الشعب اليمني وتهجير من بقي على قيد الحياة، وواحدة من آلاف جرائم الحرب بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام متواصلة، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والضمير العالمي ، وكل القوانين والمواثيق والتشريعات الحقوقية والإنسانية المتفق عليها، وفضيحة مدوية للأمم المتحدة ومجلس الأمن المشاركين بتواطؤهم مع المجرمين.
26 يونيو 2017 .. 10 شهداء وجرحى في استهداف غارات العدوان منازل ومزارع المواطنين بصعدة:
وفي سياق متصل بمحافظة صعدة من اليوم ذاته 26 يونيو حزيران في العام 2017م، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي منازل ومزارع المواطنين في منطقة الشوارق بمديرية رازح.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء و7 جرحى، غالبيتهم أطفال ونساء، وحالة من الذعر والخوف والحزن بين صفوف المواطنين ، وتدمير المنازل على ساكنيها، وتضرر عدد من المنازل والمزارع الممتلكات، وموجة نزوح وتشرد عدد من الأسر بين الجبال والكهوف.
هنا أطفال ونساء كبار وصغار أسر بكاملها دفنتها غارات العدوان تحت اسقف منازلها وهل لا تزال حية وعلا غير موعد او اي سابق انذار، تنتشل جثث الشهداء وتجمع اشلائهم من بين الدمار والخراب، ويستمر رفع الانقاض من فوق اجساد الجرحى والناجين، ولا يزال طيران العدوان محلق في سماء المنطقة ، فيما المسعفون والمنقذون بين الاستبسال والرعب مستمرين في واجبهم الإنساني تجاه جيرانهم وأهاليهم.
الدماء المختلطة مع الأشلاء والدمار والشظايا، واجساد الجرحى الغير قادرة على النهوض والحركة ، تختصر مشهد الجريمة المروعة ووحشية المجرم الأرعن ، وبكاء وعبرات الأهالي الناجين والمسعفين تعكس حجم الحزن وغور الجراح.
جرائم العدوان بحق أهالي مدرية رازح واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، تضع المجتمع الدولي والقوانين الدولية أمام مسؤولية إنسانية وقانونية في ملحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة .
26 يونيو 2018 .. 23 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان حافلة تقل نازحين بالحديدة:
وفي اليوم ذاته 26 يونيو حزيران من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي حافلة تقل النازحين في الخط العام بمديرية الجراحي، محافظة الحديدة.
أسفرت غارات العدوان عن مجزرة مروعة وجريمة شنيعة بحق النازحين، حصيلتها 11 شهيداً و12 جريحاً ، غالبيتهم أطفال ونساء ، في مشهد صادم ، واحراق الحافلة بمن فيها، ودراجة نارية ومن على متنها، وحالة من الخوف والرعب في قلوب بقية النازحين والمارين بالطريق العام وكل سكان الحديدة.
هنا جثث متفحمة وأشلاء ممزقة تملئ المكان ودخان متصاعد ولهب النار يلتهم الحافلة ويحرق اجساد المازحين، من حاول الخروج من النوافذ التهمت جسده ألسنة الهب ، مشهد الحافلة المقصوفة والدراجة النارية المتفحمة، تلتصق بها اجساد وبقيا أشلاء بشرية، عكست بشاعة الجريمة ورعونة المجرم.
على مسافة من الحافلة كومة لبقايا جسد ممزق تظهر منه اطراف لقدم وذراع فيما البقية أفقدتها شظايا الغارة ملمحها ، يعد ان نزعت منها الروح واهدرت الدماء، ومنعت نجاة نازح يبحث عن الأمان.
اجزاء طفل رضيع على قارعة الطريق وبجوره اطراف ذراع ، ووصال وأشلاء هنا وهناك وحيث يقع نظرك ، تجمع الأشلاء قطعة قطع وسط وعاء لحفظ “الآيسكريم”، على بعد أمتار، وزعت غارة العدوان أجساد النازحين وذرتها في الهواء لتعود على الأرض ذرات وجرامات لا كتلة واحدة، عكست مستوى تفنن المجرم في قتل الشعب اليمني.
جمجمة السائق وبقايا جسده المتفحم لاصقة وثابته على مقود الحافلة كتمثال يجسد معنى الإنسانية في زمن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وعكس مدى التواطؤ والأجرام في قتل الشعب اليمني، كما هي اجساد النازحين على كراسي الحافلة، فحم ملتصق بحديد.
في ساحة الجريمة عربة بداية يقودها حمار تحمل على متنها بعض من الخضار والمواد الغذائية والأعلاف حولتها الغارة إلى خبر كان وازهقت روح مالكها وحماره الخدوم.
يروي أحد الاهالي المارين بالطريق العام “أن النازحين كانوا من مدنية الحديدة متجهين نحو الجراحي ، هرباً من الموت والقصف العشوائي لغارات العدوان وقذائف وصواريخ ومدفعية مرتزقته، في خطوط الاشتباك، متسائلاً هل هذه المساعدات التي يقدمونها للنازحين ، ماذا قدموا للنازحين غير الغارات والصواريخ والقتل في المخيمات وعلى الطرقات وفي المنازل، أين هي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، أين الضمير العالمي ؟ أين المجتمع الدولي ؟ أين الناشطين والسياسيين والحقوقيين ؟ أين كل المتشدقين باسم حقوق الإنسان ؟ كل هؤلاء لم نسمع لهم صوت ! لم نشاهد لهم أي موقف او أي تحرك لوقف العدوان على اليمن! “.
جريمة الحرب بحق النازحين هزت اليمن ووصل صداها إلى كل حر في هذا العالم ، وبات النزوح كالبقاء لا فرق في القتل ، سوى الاختيار للمكان، ووصمة عار في جبين الإنسانية ، قوانينها الدولية والحقوقية، وتضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مسؤولية لا يمكن التنصل عنها في وقف العدوان ومحاسبة مجرمي الحرب.
النازحين الجرحى في صالات أحد مستشفيات الحديدة وعناياتها المركزة، أحدهم عبدالله وهبان طاري يقول وهو مضرج بالدماء والشظايا على وجهه وفي أطرافه ” أخي توفى وأبن عمي توفى ، وصديقي توفى وكل من لم يستطيع الخروج من نوافذ الحافلة توفوا واحترقت جثاميهم، والحمدلله قفزنا من من الزجاج وتعرضنا للجروح البليغة ، وبعد محاولاتنا لسحب أخي من الزجاج عاد الطيران وشن علينا غارته الثانية ، فمن كان في الحافلة انتهت حياتهم ، واصبنا بجروح اضافية، ونسأل الله الشفاء العاجل ، والأخذ بيد الظالمين”.
ويتابع ” من بين الشهداء راجل وزوجته و3 من أبنائه اطفال 2 بنات وولد رضيع، كانوا على متن الحافلة نازحين يبحثون عن مأوى في مناطق أمنه وبعيدة عن خطوط النار، لكن غارات العدوان السعودي الأمريكي لاحقتهم إلى فوق الحافلة ، فشاهدت الحاج يخرج هو وزوجته ولم يستطيع اخراج أطفاله ، وعند المحاولة لإخراجهم كانت الغارة الثانية”.
في صالات المشفى ترتفع اصوات البكاء والعويل والصراخ ، هنا حاج كبير في العمر نذرف عيونه الدموع وهو ينتظر خروج قريب له من العمليات ، واخر يشاهد أخوه او أبوه على سرير الموت يترقب بسبب الجروح البليغة”.
جريمة استهداف النازحين غالبيتهم من الصيادين الذين فقدوا أعمالهم ، واحدة من آلاف جرائم الحرب بحق النازحين والصيادين اليمنيين ، في اليمن خلال 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ دولي مكشوف.
26 يونيو 2021 .. 4 جرحى في استهداف مدفعية مرتزقة العدوان لمنطقة الناصري بالحديدة:
وفي مثل هذا اليوم 26 يونيو حزيران من العام 2021م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي منطقة الناصري بمديرية التحيتا محافظة الحديدة، بقذائف الهاون.
أسفرت قذائف مرتزقة العدوان عن 4 جرحى ، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين ، وموجة نزوح نحو المناطق الأبعد عن قذائف ومدفعية العدو وادواته العميلة.
ال 4 الجرحى كانوا في الحي يتبادلون الحديث واذا بقذيفة الهاون تنهي كلامهم بمأساة وفاجعة تفجرت بوسطهم قذيفة الهاون لتخترق اجسادهم وتشوه صورهم ، وتعيق اقدامهم ، هذا اصيب بشظية في الرأس وأخر في القديمن والركبة وأخر في البطن ، انها قذيفة مرتزقة العدوان، تختار اهدافها وسط المدنيين”.
جريمة استهداف الاحياء السكنية بقذائف الهاون في مديرية التحيتا واحدة من آلاف جرائم الحرب لمرتزقة العدوان منذ أتفاق السويد وما بعده، وخرق من الخروقات التي لم تحرك ساكن لدى الأمم المتحدة المشرفة على الاتفاق ، منذ عام 2018م.