المجاعة في قطاع غزة: الحصار والعدوان الإسرائيلي وتواطؤ الأطراف الدولية
بقلم/ د.عبدالملك محمد عيسى
يعاني قطاع غزة منذ سنوات طويلة من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة حصار العدو الإسرائيلي المفروض عليه، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، تتفاقم الأوضاع بشكل كبير، حيث تتعرض البنية التحتية الحيوية للقصف المستمر، مما يعوق وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، تتعاون في هذا الوضع الشيطان الأكبر أمريكا وبعض الدول العربية مثل مصر، مما يزيد من معاناة السكان ويعزز حالة المجاعة في القطاع.
حصار العدو الإسرائيلي وتأثيره على قطاع غزة
فرضت إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ عام 2007، عقب فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية في القطاع، هذا الحصار أدى إلى تدهور شديد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان، حيث منع دخول العديد من السلع الأساسية والمواد الضرورية للبقاء على قيد الحياة، يشمل الحصار فرض قيود مشددة على حركة البضائع والأشخاص، مما جعل الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية تحديا يوميا للسكان المدنيين.
استمرار العدوان الإسرائيلي منذ تسعة أشهر وقطاع غزة يتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل جيش العدو الإسرائيلي، تستهدف هذه الحملة بشكل رئيسي البنية التحتية الحيوية والمدنيين وهي جريمة إبادة جماعية، يستهدف كل شيء بما في ذلك المزارع والمصانع ومحطات المياه والكهرباء. نتيجة لذلك، تعاني المرافق العامة من دمار واسع، مما يزيد من صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية للسكان. كما أن الاستهداف المباشر للأراضي الزراعية والمرافق الزراعية أدى إلى تدمير المحاصيل وإعاقة وصول المزارعين إلى أراضيهم، مما يعمق أزمة الغذاء.
تدعم الشيطان الأكبر أمريكا الكيان الإسرائيلي سياسيا وعسكريا، مما يعزز من قدرة جيش العدو الإسرائيلي على الاستمرار في حملاته العسكرية ضد قطاع غزة وقتل المدنيين واستمرار الإبادة كما تقدم أمريكا مساعدات عسكرية ضخمة للكيان، تستخدم في العمليات العسكرية التي تساهم في تدمير البنية التحتية وإحداث خسائر بشرية ومادية جسيمة، هذا الدعم يجعل من جهود المجتمع الدولي مهمة مستحيلة من أجل فرض وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة دائمة.
استمرار الحرب رغم مرور تسعة أشهر لها عواقب وخيمة فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ترفض إسرائيل وقف العمليات العسكرية، مما يؤدي إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني واستمرار الإبادة الجماعية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة والكهرباء، بالإضافة إلى عدم توفر الخدمات الطبية الضرورية فقد استهدف الكيان كل المستشفيات في القطاع، المجاعة التي تتفاقم يوما بعد يوم تهدد حياة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، وتضع القطاع على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل يقترب من حد لا يمكن تحمله، مشاركة أمريكا وبعض الدول العربية في هذه الأزمة من خلال الدعم العسكري أو الإغلاق المتكرر للمعابر يزيد من تعقيد الوضع ويعزز من معاناة السكان، من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لرفع الحصار ووقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية الفورية، لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص في قطاع غزة.
وعلى الدول العربية إتخاذ موقف قوي عبر الحملات الإعلامية والدبلوماسية وغيرها لوقف هذا العدوان ويتركوا رجال الله من حركات المقاومة الإسلامية (حماس،الجهاد، حزب الله، الجيش اليمني، المقاومة الإسلامية في العراق) لتأديب الكيان وإجباره على وقف العدوان والإبادة الجماعية
وما النصر الا من عند الله