3 يوليو … جرائم حرب سعودية خلال تسع سنوات
3 يوليو … جرائم حرب سعودية خلال تسع سنوات
يمني برس/
تعمد العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2018م، مواصلة أبشع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية ، في استهداف، حفلة زفاف، وأحيا ومنازل مكتظة بالسكان، ومدرسة وسيارات نقل ،وجامع، وإدارة أمن، وجسر ، في محافظات صعدة وتعز وصنعاء والحديدة وعمران.
أسفرت عن 32 شهيداً غالبتهم من الأطفال والنساء ، و66 جريحاً، في 4 مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية ، وتمدير عشرات المنازل، الممتلكات العامة والخاصة ، والبنى التحتية والطرقات، وحالة من الخوف والهلع وموجات من النزوح الجماعي، والتشرد، والأحزان والمأتم.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
3 يوليو 2015 .. 21 شهيداً وجريحاَ في استهداف غارات العدوان لحي الجراف بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي حياً سكنياً ومدرسة غمدان التعليمة في منطقة الجراف بمديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن 4شهداء و17 جريحاً، ودمار هائل في منازل المواطنين، ومدرسة غمدان، وتضرر سيارات وممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، وموجة من التشرد والنزوح الإجباري إلى الأحياء المجاورة والمناطق الريفية.
في هذه المنطقة وقبل تحليق طيران العدوان كان الأهالي ينعمون بنوم عميق وسكون وهدوء الليل، والكل يمارس حياته وانشطته الاعتيادية، فهذا عائد من عملة وذاك خرج لتو يجلب معه علبة علاج لحمى اصابة طفله، وأخر يخلد إلى النوم بعد يوم جهيد ، بكن غارات العدوان تنهي تلك الأجواء، وتضج مضاجع النائمين بغارات تقتل وتسفك وتدمر وتفجر كل ما تسقط عليه، فتحولت تلك الأجواء الهادئة إلى مشاهد رعب وخوف وهلع وخروج من تحت الأنقاض ومن بين المنازل والمحال ، والكل يهرب في مشهد واحد عنوانه “النجاة بما يمكن النجاة به”.
هنا أم وأب يحملون أطفالهم مسرعين نحو الخارج ، وهناك أسرة أخرى تحمل أفردها على سيارة، وأسرة ثالثة لم تسعفها سيارتها المدمرة من الهروب عليها، فترجلت الحي وشاهدت مشاهد الدمار والخراب لمنازل الجيران بجوارها، فزادت فيها السرعة والحركة خشية من معاودة الغارات لقصف الحي ذاته، كما هنا أم و3 من بناتها في عمر الزهور، وسط اليل يخرجن من الحي والرعب على أجسادهم يفزع القلوب، وجهتهم إلى المجهول.
الدماء والأشلاء والجثث بين الانقاض وتحت الدمار وبجوارها ومعها ومنها الصرخات للأطفال والنساء، وعمليات الانتشال للجثث والجرحى، وعميات الإنقاذ والإسعاف تعمل بجهود عالية وسط ظلمة الليل.
يهرع الأهالي من الأحياء المجاورة للمشاركة في رفع الأنقاض، وكلهم حماس وغضب وخشية من معاودة الغارات ايضاً، فهذا يشارك في رفع الجثث واخر ينتشل الجرحى ، وهذا يسعف المصابين، والكل يعمل كخلية نحل واحدة بكل استبسال، من يشاهد المنازل المدمرة يجزم بانه لا حياة لمن كان تحت انقاضها، لكم رعاية الله كانت ولا زالت حاضرة مع الشعب اليمني في كل تفاصيل حياته، وعند كل الشدائد.
أحد الاهالي من فوق الانقاض يقول: “هذا هو عمل العدوان السعودي الأمريكي، وهذه عاداتهم يقتلون الأطفال والنساء والأمنين في منازلهم، يستهدفون المدنيين ، هذه طبيعتهم كب ما يهزمون في ميدان المواجهة يعودون لينتقموا بحق هؤلاء الأبرياء ، من لا حول لهم ولا قوة”.
مشاهد الدمار في ممتلكات ومنازل المواطنين وفصول المدرسة ، والمحال التجارية، لا توصف ، كما هو حجم الخوف والرعب في نفوس سكان حي مكتظ بالمدنيين، في جريمة حرب وعن قصد وترصد لارتكاب جريمة إبادة جماعية، وجريمة حرب مكتملة الأركان، في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي لم يشهد له العالم مثيل.
الجرحى في صالات المستشفى مضرجون بالدماء ويعانون من كسور وجراحات بالغة، يقول أحدهم :” حسبي الله ونعم الوكيل، لماذا يقتلوننا ، لماذا يستهدفون منازلنا، لا شيء لدينا لهم “، وبجواره مسن أخر الدم على وجهه خلط لون شعره الأبيض الناصع بالون الدم الأحمر ، يقول بصوت مهتز ،وجسد نحيل: “يفعلون بنا هكذا ما ذنبنا نحن المدنيين، نحن في أمان الله في منازلنا لا نعتدي على أحد ولا نعادي أحد، ونحن بين الظلام نائمين، فدمروا منزلنا وافقدونا كل ما نملك”.
امرأة جريحة من على سرير المشفى تقول : “عادني انتهيت من صلاة التسبيح وسمحت تحليق الطيران وقلت لزوجي الله أعلم أين با يحط هذا الصاروخ ، وما ابصرت إلا وانا مرمي انا وهو على الأرض والدمار فوقنا، والبين يهتز بنا، والصراخ للأطفال والنساء والنائمين يملئ الحي، والحمد لله على كل حال”.
جريمة الحرب بحق أهالي الجراف واحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدوان ، بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متتالية، وحق مشروع لن يسقط الأخذ به بالتقادم.
3 يوليو 2015 .. 28 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان إدارة أمن ومسجد بالحديدة:
في مثل هذا اليوم من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، إدارة أمن مديرية بيت الفقية، ومسجد في محافظة الحديدة، بسلسلة غارات.
أسفرت الغارات عن 3 شهداء و 25 جريحاً، ودمار واسع في مبنى الإدارة وملحقاته، والمسجد، وتمزيق مصاحف القرآن الكريم، بين الخراب والاتربة والشظايا المتفجرة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس أهالي المنازل والأحياء المجاورة.
28 شهيداً وجريحاً ليس عدد ناقلة ركاب ولا رحلة فضائية بل رقم لجريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية في اليمن ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي بحق مواطنون لا حول لهم ولا قوة.
في إدارة الأمن كان المدنيين شاكون او مشكو بهم فجاءت غرات العدوان لتنهي الخصومة والتهم بغاراتها الوحشية، أحد المواطنين يقول :” كانت اشاهد طيران العدوان محلق في السماء واذا بالصاروخ ينطلق إلى فوق مبنى أدراة الأمن والانفجار يهز المكان ، وكان لهذا الصاروخ أثرة على المواطنين، الذين قربوا لمشاهدة الغارة الأولى وإذا بالغارة الثانية تعاود وتنسف المكان وتتسبب بأضرار كبيرة وجرح أكبر قدر من المواطنين، فمن عاد لإسعاف أخيه المار في الشارع، يبحث هم عمن يسعفه بعد الغارة التي استهدفت المسعفين”.
من بين الجرحى أب فقد أبنه وكان بجواره هبوا إلى مكان الغارة الأولى واذا بالغارة الثانية تتفجر في المكان يقول: “الحمدلله كنت أنا وأبني نشارك في إسعاف جرحى الغارة الأولى وإذا بالغارة الثانية فقنا ، فاستشهد أبني ، وجرحت”، هنا ذرفت الدموع بغزارة وزاد الألم تعمقاً وحزناً كادت له الإنسانية أن تخر ساجدة”.
صاحب مختبرات وصيدلية نسفت الغارة مشروع عمرة ، ومسجد بالجوار هدت الغارة جدرانه وسقف ومزقت مصاحف القرآن الكريم التي كانت في رفوفه، ووزعت صفحاه على المكان، واختلطت الدماء بالدمار واجهزة المختبرات ، والادوية واحلام المواطنين”.
محمد عياش قحيم القائم بأعمال محافظ الحديدة يزور المكان للتو ، ويندد بالجريمة ، ويؤكد أن الأقسام وإدارات الأمن والمساجد لا تدخل ضمن الأهداف العسكرية ، وفق القوانين الدولية، وأن العدوان بذلك يمارس جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن”.
جريمة استهدف إدارة أمن بيت الفقيه والجامع المجاور لها، واحدة من آلاف جرائم الحرب المستهدفة للأعيان المدنية، والتجمعات السكانية في اليمن، مارسها العدوان السعودي الأمريكي طوال 9 أعوام، دون أي محاكمات او عقوبات دولية ودعوات إنسانية وحقوقية، ما شجعه على ارتكاب المزيد.
حياة بلا طرق او طرق بلا جسور:
وفي سياق مختلق من اليوم ذاته 3 يوليو تموز خلال العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي جسر حواري الربط بين محافظتي صعدة وعمران، بسلسة غارات مباشرة.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير الجسر بشكل كلي ، وإعاقة حركة نقل البضائع والمواد الغذائية والمنتجات الزراعية وتأخر وصولها إلى الأسواق، والمستهلكين، وفرض لزيادة في اسعارها، في محاولة لتعكير صفو الحياة والنيل من صمود الشعب اليمني بشكل عام وأبناء محافظة صعدة بشكل خاص.
يتجمع المواطنين المسافرين وسيارتهم على الجهتين من أطراق الجسر المدمر ، وبينهم سائلة ملئت بركام ودمار وأحجار وصبيات الجسر المقصوف، في مشهد يعكس مستوى الحقد والجبن على الشعب اليمني وممتلكاته العامة ، وتدمير بنيته التحتية، وكيف يسعى العدوان لفصل المحافظات اليمنية عن بعضها وتأخير لوصول أمدادات الدواء والغذاء إلى المناطق المديريات الحدودية وخطوط الاشتباك.
جريمة تدمير جسر حواري الرابط بين عمران وصعدة، واحدة من آلاف جرائم الحرب المستهدف للبينة التحتية والأعيان المدنية، في اليمن طوال 9 أعوام، لزيادة ومضاعفة معاناة المواطنين، وتدمير الدولة اليمنية.
3 يوليو 2015 .. العدوان يستهدف منزل مواطن بصعدة:
وفي سياق مختلف في اليوم ذاته 3 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل مواطن في عزلة المرزوم منطقة الشعف ، مديرية ساقين، بمحافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير المنزل بشكل كلي بعد تهجير ساكنيه ، وتضرر منازل وممتلكات ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الرعب والخوف في نفوس أهالي المنطقة.
دمار مهول لم يبقى من المنزل غير أثرة، الركام والاثاث، وكل ادوات المنزل هنا وهناك، أطفال ورجال من على الدمار يشاهدون بحسرة وألم ، خزنة النقود وبيبان دولاب الملابس ظاهرة فوق الأحجار والاخشاب وقصب حديد، وشبابيك المنزل ونوافذه، ملابس وإلعاب الأطفال، كلها في مشهد واحد تؤكد وحشية العدوان، وسعية لارتكاب أكبر قدر ممكن من جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
من بين الدمار طاحون القمح وانواع الذرة، هل هذا ما اطمع العدوان ليزيد من معاناة الأهالي، ويشدد حصاره عليهم ؟ بل هل الحرب على كل مقومات الحياة، في اليمن، لتكون هذه الجريمة واحدة من آلاف مثيلاتها مارسها العدوان بكل شغف خلال9 أعوام.
3 يوليو 2017 .. 9 شهداء و3 جرحى في استهداف غارات العدوان منزل المواطن عبده حلبي بتعز:
في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي ، منزل المواطن “عبده حلبي” في منطقة الكدحه مديرية المخا بمحافظة تعز.
أسفرت غارات العدوان عن 9 شهداء و3 جرحى، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي، وموجه نزوح من المنطقة المستهدفة.
في الساعة العاشرة قبل ظهر ذلك اليوم، حلق طيران العدوان على سماء المنطقة واختار هدفة المدني بدقة ، لتكون أسرتي عبده حلبي ونسبة هدفاً استراتيجياً لغارته، المتلذذة بداء الأطفال والنساء، والاجنة في بطون أمهاتهم.
يقول رب الأسرة : “كنت على مقربة المنزل تحت الظلالة واذا بالطيران يحلق فقلت في نفسي متسائلاً عن هدفها، واذا بي أشاهد منزلي أمام عيني يتدمر وتتصاعد منه اللسنة اللهب واعمدة الدخان، واركانه وحجارة وجدرانه تتوزع على ارجاء المكان، حينها اسرعت لإنقاذ زوجتي وأطفالي والضيوف ، ولم ادرك منهم غير 3 جرحى ، فيما البقية ازهقت أرواحهم، انا لله وأنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
يصرخ وهو متجه بوجهه صوب السماء ” منادياً ملك العرش الحاكم العدل والمنتقم ، يا مالم الملك بحق هذه الشهر الكريم ، انصفنا بعدلك، ماذا صنع اطفالنا ونسائنا بالعدوان، لماذا قتلونا ؟ لماذا استحلوا دماؤنا في شهرك المحرم ، لماذا حولوا فلذان اكبادنا إلى أشلاء مقطعة مشوية متفحمة؟ أسألك بعدك أن تقتص لنا من الظالمين، دموعة تذرف وصوته مبحوح يواصل الدعاء والابتهال في مشهد تقشعر له الأبدان”.
يأخذ بأس طفله الممزق المخترق بالغارة ، وهو يهج بكاء وصراخ ، ما ذنب طفلي ، لماذا كل هذا بنا يا عالم؟ هل يرضيكم ما تعملوه بنا، هل هذا يرضي الله ؟ لا إله إلا الله ، مردداً لها عشرات المرات، ويديه على رأسه قهراً وحزناً .
مواطن أخر من المنقذين يقول : “من فوق وتحت كل شجرة جمعنا أشلاء هؤلاء الشهداء، من كل شجرة لقطنا وصلة، عذا العدوان الظالم ما يخاف الله ، 8 جمعناهم وصال وشهيد تاسع وجدناه جثه مكتلة ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
تعلوهم شجرة سدر كبيرة وهي على رؤوس الجامعين للأشاء تحت ظلالها كانت وصال وأشلاء الجثث معروشة عليها أيضاً في مشهد اجرامي وحشي لا تجيد كل لغات الأرض وصفه.
أحد الشهداء جنين في بطن أمه في الشهر السابع، اخرجته الغارة بعد ان حكمن عليه بالوأد والتمزيق، يرفعه أحد الأهالي قطعة صغيرة واضحة المعالم التكوينية ، هذه هي ممارسات الطواغيت والظالمين تتجدد في كل زمان ومكان.
جريمة أسرة حلبي بتعز ، واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن، ومن أكثرها وحشية وشناعة، استمر العدو في ممارستها بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، دون رادع.
3 يوليو 2017 .. شهيد وجريحان في استهداف العدوان لسيارة على الطريق العام بصعدة:
في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سيارة المواطن محمد سلمان الجبالي ، جوار سوق خراشة بمديرية منبه الحدودية.
أسفرت غارات العدوان عن شهيد وجريحان، جراحاتهم خطرة، ونفوق حمال وتحطم بعض الأشجار في مكان الجريمة ، وحالة من الخوف والهلع بين سكان المناطق المجاورة، والمتسوقين وعابري السبيل.
هنا السيارة مدمرة ، بجوار حمار وشجرة عملاقة على الأرض، استهدفتهم شظايا الغارة ، وحولتهم إلى جذوع خاوية، والدماء والدمار والخراب والأضرار تعم المكان.
جرائم استهداف المسافرين على الطريق العام واحدة من آلاف جرائم العدوان السعودي الأمريكي في اليمن استمر في ممارستها طوال 9 أعوام.
شهداء وجرحى في استهداف الجيش السعودي لسوق الرقو الحدودي:
وفي سياق متصل بالمحافظة ذاتها في اليوم ذاته 3 يوليو تموز من العام 2017م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، سوق الرقو بمديرية منبه الحدودية، بالأسلحة الثقيبة والمتوسطة.
أسفر قصف مرتزقة العدوان عن 3 شهداء و8 جرحى، وتدمير وتضرر عدد من السيارات والمحال التجارية ، وخسائر مالية بالملايين، وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المتسوقين والباعة، وأبناء المناطق المجاورة.
من لا يزال حي فهو محاصر في ظل استمرار الاعيرة الرشاشة وقذائف المدفعية المتواصلة منذ أيام، وهت أحد مالكي المحلات يقول: “لا مزال محاصرين والقصف مستمر علينا من المنطقة الرقابية الأعلى منى من جهة العدو السعودي، ومنازلنا وسياراتنا ومحلاتنا باتت تحت طائلة الاستهداف المتواصل”.
أحد ملاك المحلات يقول: “بضائعنا استهدفت والسوق خالي من المتسوقين والباعة ولم نعد نبيع لأحد بل نحن مجرد محاصرين مع جيش العدو السعودي المطل على المنطقة”.
الأسواق الحدودية ومنها سوق الرقو من قائمة الاسواق المستهدفة على مر العام من قبل مراكز الرقابة التابعة للعدو السعودي، ومصدر رزق لكل أبناء اليمن العاملين في المناطق الحدودية.
ممتلكات المواطنين واموالهم ومنازلهم وتجارتهم في المناطق الحدودية باتت مستهدفة على مر الساعات والايام منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، في ظل صمت دولي مطبق.
3 يوليو 2018 .. 22 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لحفل زفاف بصعدة:
في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي بغارة جوية، حفل زفاف في منطقة غافرة بمديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة.
أسفرت غارة العدوان عن 11 شهيداً و11 جريحاً ، وحالة من الخوف والهلع بين الأهالي وتغير طقوس الفرح إلى طقوس كربلائية تملؤها الحزن والجرم والوحشية والجراح، وموجة من النزوح من المنطقة، وتدمير وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين ومزارعهم.
هنا الفرحة لم تكمل طقوسها وبقي لطيران العدوان أن يحلق في سماء المكان ويلقي حمولة حقدة ليقتل ويسفك الدماء ويخطف الأرواح ، ويوأد فرحة الأهالي بمجزرة وحشية مروعة هزت وجدان كل أبناء صعدة واليمن، وكل قلوب تحمير ذرة من خلق او إنسانية في هذا العالم ، قبل قلوب الأهالي والعرسان، المبهوتة بفاجعة غير مسبوقة على مر التاريخ إلى في زمن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
طقوس الفرحة تحولت 180 درجة إلى طقوس نواح وبكاء وصراخ وعويل والدماء والأشلاء تغطي المكان، والحشود المحتفلة تهرب دون ترتيب ، ولا استعداد.
زفاف إلى جنات الخلود:
غالبة الشهداء والجرحى نساء وأطفال ، في مشهل جنائزي مريب، رصت الجثامين جوار بعضها ، هنا أطفال وأمهاتهم، وجيرانهم، تحت الأشجار، صفوف متراصة تشكو إلى الله الفاجعة.
نقوش الحناء على سواعد البنات الصبية في عمر الزهور، وهن جثث كانت لا تزال طرية ، كما هي الحلي وحلقات اليد على الصدور وفوق الاذرع، جعلتها غارات العدوان أخر حلي يلبس ، واخر نقوش لهن في الدنيا ، تزفهن بها إلى جنات الخلود مع فاطمة الزهراء، وزينب الرضاء، وكل ذريات إل بيت النبوة في كربلاء وما قبلها وبعدها إلى يوم الخلود ، وحسن أولئك رفيقا.
كبيرة سن طاعنة في التسعينات تبكي تنوح وتقهر مناديه بأسماء أطفالها وأبناها وأحفادها الذين فقدتهم شهداء وتشاهدهم أمام ناضرها وصال مقطعة وجثث هامدة، ورضع لم يبلغون الفطام_ وأحد وأحد بكل مسمياتهم المختلفة.
هنا رجل من بين الناجين يقول: “هذه الجرائم هل ترضيكم أنتم أيها العالم المتفرج بصمت، أين هي إنسانيتكم يا دعاة الإنسانية ، أين إسلامكم يا دعاة الإسلام ! أين عروبتكم أيها العرب! أين رجولتكم ونخوتكم وقبيلتكم يا قبائل الجزيرة العربية ! أين هو الضمير العالمي ان كان هناك ضمير ؟
متابعاً “هذه الجرائم بحق النساء والأطفال لا تجيز لكل أنسان حر أن يظل متفرج وصامت، هذه الوحشية الغير مسبوقة تعيب علينا كرجال رجولتنا ان بقينا، بل وعار على الرجال البقاء ، دون توجيه الزناد نحو صدور المجرمين الطغاة، والله أن هذا ليوم الذي هو بحقنا قادم إليكم أذا ما سكتكم وتوانيتم، وتواطأتم، ”
ويزيد بقوله: ” كيف لهذه الاجساد التي كانت متزينه للعرس والفرح أت تتحول إلى اجساد متقطعة ومحترقة، وإلى جثامين هامدة مضرجة بدماء ، كيف لقلوب أهالينا التي كانت تستقبل الفرحة والسرور أن يتحول فرحها وسرورها إلى حزن ومأتم كبير ، هل ترضون ذلك لكم ولأطفالكم ولأهالكم؟”.
هنا قتل العدوان العريس والعروس والضيف والمضيف ، والأطفال والنساء ، والكبير والصغير ، والجميع حولهم العدو إلى تعش كبير ومأتم كربلائي ، يراه في عينيه الموغلة بالجرم مغنم وانتصار وقرابين للشيطان الرجيم والامبريالية والماسونية العالمية تحت قيادة أمريكا، فيما يراه شعبنا اليمني وقود اشعل قيم الجهاد والاستشهاد والاباء والعزة والشجاعة وحولها إلى قوافل من الرجال نحو جبهات الجهاد المقدس، لتذيق العدو بأس الله من بأسها، وتجازيه على شر فعاله”.
الجرحى في صالات المستشفى، ايضاً نساء وأطفال لا تزال معالم الفرحة بنقوشها وزينتها واضحة ، والدماء تنزف، والجرحات طرية ، وكل مذهول من عدو لا يملك أدنى قيم الإنسانية والرجولة، والقيم.
جريمة بهذه الوحشية هي بكل تفاصيلها جريمة حرب وإبادة جماعية وفوق كل تلك المسميات أن جاز لنا الاعتبار ومناظر التوحش، وواحدة من مئات المجازر الوحشية وجرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن على مدى 9 أعوام .
شهيدة في سلسة أجرام العدو بصعدة:
وفي سياق منصل بالمحافظة ذاتها واصل طيران العدوان السعودي جرائمه، في مثل هذا اليوم 3 يوليو تموز من العام 2018م، استهداف منازل المواطنين بمنطقة النعاشوة مديرية حيدان، بسلسلة غارات جوية.
أسفرت عن شهيدة، تحت سقف منزلها وحالة من الهلع والخوف والنزوح المتجدد من المنطقة، وتدمير وتضرر منازل المواطنين وممتلكاتهم.
جريمة استهداف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتل النساء ، جريمة حرب مكتملة الأركان من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام لن تسقط بالتقادم، وتضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وكل الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية المتواطئة مع العدو شريك أساسي يحق لليمن قيادة وشعب محاكمتهم وتقديمهم للعدالة الإنسانية المتبلورة من عمق الفعل اليمني في البحر الأحمر والعربي المتوسط والمحيط الهندي نصرة لغزة.