10 يوليو خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن تسقط بالتقادم
10 يوليو خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن تسقط بالتقادم
يمني برس/
استمر العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 10 يوليو/تموز خلال العامين 2015م و2018م، بحرب الإبادة الجماعية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني في عدد من المحافظات اليمنية، وتدمير المنازل والمزارع والممتلكات، وبنيته التحتية، واستخدام المساعدات الإنسانية غطاء لتجميع المواطنين وقتلهم بغارته.
أسفرت غارات العدوان عن 36 شهيداً وأكثر من 45 جريحاً ، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وحالات من الرعب والخوف والحزن العميق، وموجات نزوح، ومضاعفة المعاناة اليومية، وتدمير المنازل والأسواق والطرقات والمدارس والجوامع والمصانع وإدارات الأمن وصالات المناسبات والملاعب الرياضية، في صنعاء وصعدة وشبوة وإب والحديدة.
وفي ما يلي أبرز جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
10 يوليو 2015.. 19 شهيداً وجريحاً باستهداف العدوان لمنازل المواطنين بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015 م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزلَي أحمد مجلي وحسين الجوزي، ومنازل مجاورة، بقرية الحضيرة بوادي سنحان، بصنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن 11 شهيداً جلهم أطفال ونساء، و8 جرحى، ودمار كلي للمنزلين، وأضرار كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي، وموجة نزوح وتشرد، وحرمان، لعدد من الأسر.
بعد صلاة الجمعة، الساعة الواحدة ظهراً، في العشر الأخيرة من رمضان، غارات العدوان تستهدف المنازل على رؤوس ساكنيها، ويكون مشهد الدماء والأشلاء، وجثث الشهداء والجرحى، معبرة عن مدى صلة العدوّ بالدين وقداسة الشهر واليوم والزمن.
جثث الشهداء والجرحى تحت الأنقاض والأهالي بالعشرات يعملون بكل جهدهم لانتشال الأطفال والنساء، والعجزة، من تحت الأنقاض.
الجريمة أفزعت كل من له قلب، وذرة من الحرية والكرامة، فكانت كلمات المسعفين وتعابيرهم، أشد من غارات العدوّ فتكاً بكبد الحقيقة المغيَّبة، في تضليل قنوات العدوان، المدعية باستهداف مخازن أسلحة وقيادات عسكرية.
هنا أحد الأهالي: يقول والله وتالله وبالله لن نركع للعدو، ونحن خارجون من بيت الله وفي هذا الشهر الكريم، نؤكّـد للعدو أن الجبهات قبلتنا ونوصي أطفالنا وأحفادنا بقتال آل سعود جيلاً بعد جيل إلى أن نجثهم من فوق الأرض ونخلص البشرية من وبالهم”.
فيما آخر يقول: “هذه الدماء للأطفال والنساء من أهلنا وأحبتنا غالية ولا يساويها أي ثمن غير رؤوس قيادات العدوان وإسقاط ممالكهم، وسلطاتهم الظالمة، ونحن ننذر أنفسنا وأهلنا وأموالنا، للجهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين، ولن يتخلى منا رجل، والعالم أجمع سيعرف من هو الشعب اليمني، وما نتيجة جرائم العدوان على المعتدي في قادم الأعوام إن شاء الله”.
جثمان طفل بعمر الزهور بجوار جثمان جده المسن انتشلت من تحت الدمار، ووضعت في بطانية واحدة، على الأنقاض تجسد حقيقة مفادها أن المفسدين إذَا تولوا في الأرض أفسدوا فيها وأهلكوا الحرث والنسل.
هنا أب يحتضن جثمان طفله الرضيع وهو يشتاط غضباً وحزناً وكمداً يقول:” رسالتي للملك سلمان تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عن الله من أراقة دم أمراءً مسلم، أيش ذنب هذا الطفل البريء ؟ ذو 35 يوماً تم الاعتداء عليه وازهاق روحه ليش؟ أهذا ما هو مسلم ! أين الإسلام منكم ان كنتم تدعوان بأنكم مسلمون ! ولأنه يمني من نسل قحطان وسبأ ومن قبيلة الأوس والخزرج تحلون دمه! هذا الطفل لن يذهب دمه سدا وبا ندخل لك يا سلمان إلى عقر دارك إن شاء الله والأيام بيننا”.
استهداف العدوان للأسرتين من بيت الجوزي ومجلي في منازلهم، جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب بحق الإنسانية في اليمن، لم تلق إدانات دولية وسياسية من قبل الأمم المتحدة وهئياتها الإنسانية والحقوقية ولا من الدول المجاورة، وتعد واحدة من آلاف وصمات العار في جبين القانون الدولي العام ومجلس الأمن، والضمير العالمي.
جريمتي بيت مجلي والجوزي من ضمن آلاف جرائم الحرب المماثلة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني طول 9 أعوام، وحق لن يسقط بتقادم الأيام والسنين.
10 يوليو 2015 .. 18 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان لملعب الثورة وصالات أفراح بصنعاء:
واستهدف العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015م، الملعب الرياضي وصالة زهرة المدائن للمناسبات المجاورة له، بمديرية الثورة، بأمنة العاصمة.
أسفرت غارات العدوان عن 6 شهداء، و12 جريحاً، ودمار وخراب كبير في الملعب وتدمير أجزاء كبيرة من الاستاذ الرياضي، وصالة الأفراح، وأضرار في منازل وسيارات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي.
هنا الغارات الأمريكية السعودية في مرمى الملاعب اليمنية، جلبت معها الدماء والأشلاء، والخراب والدمار، وتصاعد أعمدة الدخان والغبار إلى عنان السماء، وتناثر الأحجار والجدران إلى الأحياء السكنية المجاورة، وطرقاتها، المارون على بعد عشرات الأمتار لم يسلموا من الشظايا.
ملعب الثورة خاليً من كل المظاهر العسكرية ، وليس فيه سوى منصات فارغة من المشجعين، وساحة فارغة من اللاعبين، ورغم شكلها المكشوف أمام طائرات الرصد والمعادية إلى أن وضعها في قائمة الأهداف يعكس مستوى الحقد على البنية التحتية للشعب اليمني.
في الجهة المجاورة أثاث صالة الأفراح يحترق، وسقوفها تهتد، وهنجرها تلاشى وبات هيكلًا متفحمًا، والنيران مُستمرّة في التصاعد، كما هو الملعب الرياضي، تهدمت أسقفه وتحطمت مقاعده، ومنصاته، وتصاعدت منه روائح الدماء والبارود.
كل ما تسقط عليه عيناك متفحم غطاءه السواد وفرق الإطفاء وخراطيم المياه بالوايتات تصب لتلافي حجم الضرر ومنع تمدد ألسنة اللهب، التي ساعد تمددها مواصلة التحليق للطيران وتأخر فرق الإطفاء، والإنقاذ عن الوصول إلى ذات المكان المقصوف بالغارات.
بعد ساعات أخمدت النيران، وانتشلت الجثث وأسعف الجرحى، وباتت جرائم العدوان راسخة في وعي الأجيال وفي ضمير كُـلّ أحرار العالم، كحق مشروع للشعب اليمني يحق له الأخذ به ولن يسقط بتقادم الأيّام والسنين.
جريمة غارات العدوان في مديرية الثورية، سفكت الدماء وأزهقت الأرواح، وأرعبت النفوس، ودمّـرت الأعيان المدنية والبنى التحتية والممتلكات العامة والخَاصَّة، في جريمة حرب مكتملة الأركان وعن قصد وترصد مدروس وبمخطّط ممنهج لإنهاء كُـلّ معالم الحياة على الأرض اليمنية، واصل العدوّ ممارستها طيلة 9 أعوام دون هوادة، أَو أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والحقوقية والإنسانية.
جريمة منزلي مجلي والجوزي وصالة الأفراح والملعب الرياضي، بالعاصمة صنعاء، جريمة حرب بحق الإنسانية في اليمن وواحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي مقيت.
10 يوليو 2015.. العدوان يستهدف مصنع الغزل والنسيج بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مصنع الغزل والنسيج في مديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير هناجر المصنع، ومعامله، وأدواته، وكائنه الحديثة، وإخراجها عن الخدمة، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الرعب والخوف في نفوس الأهالي.
استهداف المنشآت الاقتصادية، والبنية التحتية، واحدة من أهداف العدوان على اليمن، ومساعيه في تدمير كل المقومات الاقتصادية للبلد، ومحاولة لثني الشعب اليمني عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتشغيله.
الدمار كبير والعاملون والموظفون في حالة من الذهول، وكل سكان الحي المجاور، وحارس المصنع يقول:” قبل صلاة الجمعة نزلت غارة بصاروخ ولم ينفجر، وذهبنا إلى هناك وإذا بالغارة الثانية تفجرت ودمرت كل شيء”.
جريمة استهداف الأعيان المدنية واحدة من آلاف جرائم الحرب المستهدفة للشعب اليمني وكل ممتلكاته ومنشآته، خلال 9 أعوام.
10 يوليو 2015 .. 10 شهداء وجرحى في استهداف العدوان لقافلة مساعدات ومنازل المواطنين بصعدة:
وفي مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من ألمانيا، وعدد من منازل المواطنين في مديرية حيدان بصعدة.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء و7 جرحى ، وحالة من الخوف الهلع في صفوف المواطنين، وموجة من النزوح والتشرد نحو المجهول.
على الطريق العام تناثرت الأشلاء وحبوب القمح كما تناثرت منازل المواطنين وجدرانها، في الوقت ذاته بغارات أخرى ، وتكشف الجريمة عن الوجه القبيح للعدوان الذي يستخدم المساعدات الإنسانية طعم لتجميع المواطنين واستهدافهم وقتلهم، في مخالفة صريحة وواضحة لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، وبطريقة لم يشهد لها العالم مثال، على مر الحروب.
حبات القمح وسيلة لاصطياد الجائعين:
أحد شهود العيان يقول :” الحكومة الألمانية تقدم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني، وطيران العدوان السعودي الأمريكي يقوم برصدها ورصد حركتها حتى يتجمع المواطنين جولها ويتم استهدافها، فهل هذه مؤامرة من ألمانيا لتقدم الهدايا لليمن ، كل يقوم العدو بضربها وقتل الشعب اليمني حولها، هل هذا منطق وهل هذا عقل ؟ وهل هذا يجوز وفقاً للقانون؟ ان الذي يجري في عالم اليوم مجرد دسائس ومؤامرات ويبدوا بأنهم متفقون على هذا المخطط وهذه الجريمة ومثيلاتها”.
فيما يقول أخر “هذه سياسة قوى الطغيان والاستكبار المختبئة خلف المساعدات الإنسانية، أذا خرج السكان من تحت اسقف منازلهم ولجواء إلى الجبال والخنادق لتقيهم من غارات العدوان، المدمرة لمنازلهم الفارغة من سكانها ، وصلت المساعدات بعد جوعهم لتجمعهم وترصد مساكنهم الجديدة وكهوفهم البسيطة ، ليسهل للعدوان امكانية الوصول إليها مجدداً ، وسفك دمائهم، ووأد أطفالهم ، وتمدير ما بقي لهم من أعمدة الحياة ومقوماتها ! “.
مشاهد حبات القمح على الخط الأسفلتي تخضبها الدماء ، وتملؤها الأشلاء، كمن يصطاد طيراً جائعاً او سمكً عملاقناً بفتات من الطعام التالف، يوصل الصياد إلى مبتغاه ، هنا لا يهمنا عدد الشهداء والجرحى قل أو كثر ، بقدر ما وصل المجتمع البشري إليه من الوسائل البشعة لقتل النفس، وسفك دماء الإنسانية في اليمن ، وخشية أكبر من تكرار ذلك بحق المجتمع البشري في أي شعب يقف في وجه الغطرسة الإمبريالية.
هذه يد قطعتها الغارة قبل أن تمسك كيس القمح ، فأحرقت الجثة وقطعتها إلى أشلاء بين كومة من الحب المنفوش في الخط العام، مشاهد اليد وأصابعها محترقة على حبات القمح تدمي القلوب ، وتوصل رسالة إلى المجتمع البشري وكل أحرار العاليم ، مفادها هذه هي الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن ، وهذه هي نتيجة المساعدة الألمانية المقدمة لمحافظة صعدة.
10 بين شهيد وجريح، لم تشبع بطون أطفالهم وأهاليهم، منذ ذلك اليوم وما قبله بقدر ما شبعت عيونهم من الدموع والنواح والبكاء حزناً وكمداً على فقدانهم وجروحهم العميقة، بخدعة المساعدات.
أحد سيارات المواطنين تظهر في المشهد محترقة على الطريق العام بذات الغارات فكم كان قيمتها ، مقارنة بقيمة كيس قمح مقدم كمساعدة! العدو لا يقدم شيء دون ثمن باهض، هذه هي الحقيقة.
عاد الأهالي إلى أسرهم وأطفالهم ، جثث هامدة وأشلاء ممزقة ، او جرحى، فيما أهاليهم كانوا على موعد مع وجبه تغنيهم عن جوع أشهر في المخابئ وتحت أسقف ما بقي من الغرف المدمرة، فكانت أغلى وجبه يمكنهم الحصول عليها، في زمن العدوان على اليمن، ثمنها هذه المرة لم يكن مال بل أرواح ودماء ، مالم توصل إلى القيم والأخلاق كما هو الحال في بقية المدن اليمنية، التي وزعت منظمة الغذاء العالمي المساعدات الغذائية فيها.
استخدام دول العدوان المساعدات الإنسانية لتجميع المواطنين وقتلهم او رفع الاحداثيات عنهم أحد الجرائم الأخطر على حياة الشعب اليمني، وواحدة من مئات جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، مارسها العدو تحت غطاء إنساني قبيح، على مدى 9 أعوام، وخيانة لكل القيم والمواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية والحقوقية.
3 جرحى بقصف صاروخي على منطقة المقاش الحدودية:
وفي سياق متصل بمحافظة صعدة استهدف مرتزقة الجيش السعودي منطقة المقاش بمديرية الصفراء الحدودية بمحافظة صعدة، بعدد من الصواريخ والقذائف المدفعية.
أسفر القصف الصاروخي لمرتزقة الجيش السعودي عن 3 جرحة بينهم طفلة ، وتدمير عدد من منازل ومزارع وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والرعب، وموجة نزوح إلى المناطق الأبعد عن الحدود بين اليمن والسعودية، ومضاعفة معاناتهم على أثر ذلك.
نقل الجرحى إلى أقرب المراكز الصحية ونقلوا معهم معاناة واوجاع سكان المديرات والمناطق الحدودية التي تقع تحت نيران العدو السعودي المباشرة وقصف طيرانه المتواصل، على مدى 9 أعوام.
10 يوليو 2015 .. غارات العدان تستهدف البنية التحتية ومنازل المواطنين بإب:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي مجمع الشهداء التربوي وإدارة أمن الرضمة ومسجد وعدد من منازل وسيارات وممتلكات المواطنين.
أسفرت عن الغارات عن جرح عددً من الأهالي، بإصابات بالغة، وحالة من الخوف الهلع في نفوس الأطفال والنساء، ودمار واسع في المنازل والمسجد والمجمع التربوي وإدارة الأمن، واقسامها وملحقاتها.
تظهر المشاهد بوابة سجن إدارة الأمن ودمار الغرفة ، والمبنى والجامع بشكل كلي ، كما هو كتاب الله القرآن الكريم لم يسلم من الاستهداف وكان ممزق وسط الركام والدمار.
مشاهد الدمار مهولة ولن يبقى من المجمع غير أثره، وكذا جامع كان في الجوار لم تسلم فيه المصاحف القدمية ، ممزقة ومحترقة، يقول أحد الأهالي، وكله ألم: “نناشد الله أن يأخذ بكبرهم وغطرستهم ، لم يسلم منهم بيت الله وكتابه القرآن الكريم، قتلوا النساء والأطفال ، والرجال كبار وصغار والمواشي ودمروا كل شيء في الحياة ،هؤلاء أكثر جرماً وعدوانية من فرعون”.
مواطن أخر يقول: “تم تحليق الطيران في الساعة التاسعة، والناس في أعمالهم ومناولهم بكل أمان، وكانت الغارات مباشرة على حي سكني والمجمع التربوي ، ومشروع المياه وإدارة الأمن، بعشرات الغارات، متتالية، وضرب مناطق زراعية، ومنازل بيت الشاهري ومنازل قديمة”.
ديوان الرضمة الكبير كان للمناسبات ،دمرته الغارات وملئت فرشه وكنباته بالدمار والغبار، كما هو حال مختلف المنازل، المجاورة ، لم يبقى منها سوى بعض الشواهد.
هنا امرأة تقول:” ارعبونا بغارتهم طوال ليلة أمس ، واليوم النهار، ونزحنا عند أول غارة، واليوم نحن بلا مأوى ، أين نسكن ، لا مكان لنا غير هذا المنزل المدمر”.
استهداف المنشآت التربوية والأمنية ودور العبادة ومنازل المواطنين في محافظة إب واحدة من آلاف جرائم الحرب، والإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن، ظل العدوان السعودي الأمريكي يرتكبها على مدى 9 أعوام متواصلة، وفي ظل صمت أممي مكشوف.
10 يوليو 2015 .. 8 شهداء وجرحى في استهداف العدوان مفرق النقبة وجسر السلام بشبوة:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مفرق النقبة ، وجسر السلام بمديرية حبان، محافظة شبوة، ب3 غارات مدمرة.
أسفرت غارات العدوان عن 4 شهداء و4 جرحى ، وتدمير كامل للجسر وقطع الطريق الرابطة بين 3 محافظات يمنية، شبوة وعدن والمكلا، بشكل كلي”.
أحد الاهالي من على أحد أطراف الجسر المدمر يقول:” هذه من سياسات العدو التدميرية للشعب اليمني ومقوماته وبنيته التحتية، ويعكس مستوى الحقد الدفين للعدو السعودي الأمريكي على شعبا منذ قديم الزمان وحتى اليوم”.
وأخر يقول هذا الجسر تم افتتاحه في عهد الرئيس علي سالم ربيعي علي في تاريخ 10 / 7 / 1974م، أي في نفس اليوم الذي استهدفه العدو أي قبل 50 عاماَ، مبيناً أن الهدف من ذلك واختيار التاريخ هو محاولة لإكاع الشعب اليمني، كي يبقى تحت أمرة النظام السعودي، وهذا ما لن نقبل به مهما كانت التضحيات، ولن نركع ولن نستسلم لهم ، وهم يعرفون ذلك، فنحن احفاد حمير وسبأ وهم عليهم أن يبحثوا لهم عن تأريخ”.
الجسر ممتد على سائلة عميقة من نظر منه إليها يجد نفسه معلق بسفح جبل، ولن يكون بمقدوره المرور من أي مكان بالقرب ، فارتفاع الجهتين شاهق، والمسافة ليست بالبسيطة ، ويعد جسر السلام من بين أهم جسور اليمن، وبناه التحتية في الطرقات، لكن العدو السعودي استكثر ذلك على الشعب اليمني”.
سيارات المواطنين، وحركة السير من وإلى شبوة ونقل البضائع واحتياجات السكان تطلب بعد اليوم شق طرق فرعية مهددة بالسيول عند أول نزول للأمطار، ما ضاعف من معانة المواطنين وملاك شاحنات النقل ، وضاعف من الوقت الذي كان يختصره الجسر حين أذ”.
استهداف نفرق النقبة وجسر السلام بعددً من الغارات جريمة حرب تستهدف الأعيان المدنية والبنية التحتية للشعوب ، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة خلال 9 أعوام من العدوان على الشعب اليمني.
10 يوليو 2018.. 16 شهيداً وجريحاً ونفوق عدد من المواشي في استهداف العدوان لنازحين بالحديدة:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سيارتين للنازحين وأخرى تحمل مواشيَ بالطريق العام في مديرية زبيد محافظة الحديدة.
أسفرت غارات العدوان عن 8 شهداء و8 جرحى، جلهم أطفال ونساء، ونفوق عشرات من رؤوس المواشي، وحالة من الخوف والذعر في صفوف النازحين والمارين على الطريق العام المستهدف.
هنا الأشلاء والجثث متفحمة والسيارات محترقة، والفُرُش ة والعفش مبعثرة، كما بعثرت الأجساد والأرواح، أين ما يقع ناظرك هناك جثة أو قطعة لحم من بشر، ومقتنيات النازحين، وما حاولوا الفرار به من غارات العدوان التي أقسمت أن لا تسمح لهم بالنزوح، فتبعتهم إلى الطريق.
أحد الأهالي يقول: “دماء المواطنين كفيلة بجرف مملكة العدوان وحكم الطواغيت في هذا العصر وفي كل زمان ومكان، العدالة الإلهية قادمة وهي سنة الله لحماية عباده المستضعفين ونصرتهم”.
طيران العدوان مستمر في التحليق على ساحة الجريمة، ويروي قريب أحد الشهداء قائلاً: “العدوان استهدف سيارة النازحين، والمشهد مرعب والكل يصرخ، ويحاول الهرب ولكن لا مجال للهرب أمام غارات متواصلة، الجميع كانوا هاربين من الغارات على منازلهم فتبعهم لقتلهم في طريقهم نحو النزوح”.
قطيع المواشي كان من ممتلكات النازحين الذين قرروا النزوح بها معهم ليكون لهم منها فائدة ويمارسون حياتهم في الرعي على أية أرض ينزحون إليها، لكن العدوان حطم كل آمالهم، وسعى لإنهاء حياتهم”.
جريمة استهداف النازحين من مدينة زبيد واحدة من آلاف جرائم الحرب المتكررة بحقهم وبحق الصامدين غيرهم خلال 9 أعوام، ولعنة في جبين المجتمع الدولي والمتشدقين بالقوانين والمواثيق الحقوقية والإنسانية.
يوليو 2018 .. شهداء وجرحى في استهداف غارات العدوان لسوق العقيق الشعبي بصعدة:
في مثل هذا اليوم 10 يوليو تموز من العام 2018 م ، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سوق العقيق الشعبي بكتاف محافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن 3 شهداء وجرح الربع ، وتدمير للمحال التجارية وممتلكات المواطنين، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي والمتسوقين.
الشهداء لهم أهالي يحزنوهم ويبكونهم حرمهم العدوان منهم بغارته الغاشمة دون ذنب لهم سوء أنهم يمنيون، فيما الجريح من على سرير المشفى بقول وهو يتألم وينزف دماه :” ضربنا طيران العدوان ونحن في السوق نشتري احتياجاتنا”.
الأخبار المفزعة وصلت إلى الأهالي فكانت غارة أخرى على قلوبهم المكلومة ، وفي لحظة من الزمن حول العدوان عدد من الأطفال إلى أيتام ، ورمل عدد من النساء، وكسر عدد من ظهور الأخوة، وأحزن الآباء والأمهات وكل الأهل والأصدقاء ومن وصلهم الخبر البشع.
استشهاد 3 وجرح رابع بغارة العدوان لها تبعاتها الإنسانية والحقوقية ، و مجزرة مروعة وإبادة جماعية بحق المدنيين، وانتهاك صارخ للقانون الدولي العام، وكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
أحد الاهالي كبير في السن يقول: ” هذا عدوان ظالم ملعون يشتي واحد يقاتله ولو هو بطواحنه أقسم بالله لوا ما بقي فينا ذرة رجولة ، ولا قطرة دم با نقاتله مهما كانت التضحيات، لأنه عدو جبان لا يقاتل بعروبة وقبيلة على الميدان ، وأنا جاهز ومستعد لعبور الحدود والدخول للعدو إلى قعر داره، ليعرف من هو الشعب اليمني”.
هذه الجريمة ومثيلاتها بمحافظة صعدة واحدة من جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن ، التي دأب العدوان على ارتكابها خلال 9 أعوام من التدمير والقتل والتشريد ، واستهداف للممتلكات العامة والخاصة، في ظل صمت أممي وتواطؤ للمجتمع الدولي ومؤسساته المكشوفة.