ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة قد يتجاوزون 186 ألف شهيد
ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة قد يتجاوزون 186 ألف شهيد
يمني برس/
قدّرت دراسة – نُشرت في مجلة «ذا لانسيت» العلمية البريطانية – أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد يتجاوز 186 ألف شهيد، أي ما يعادل 7 – 9% من إجمالي عدد السكان فيه.
ارتكز معدو الدراسة بشكل رئيسي على أمرين؛ أولاً تدهور البنية التحتية في قطاع غزة التي تسمح لوزارة الصحة فيه بتقدير عدد الشهداء بشكل دقيق، وثانياً الآثار الجانبية للعدوان وكلفتها على أرواح سكان القطاع بعد انتهاء العدوان.
في ما يخص تدهور البنية التحتية، اعتبرت الدراسة – التي نُشرت في الخامس من يوليو الجاري – أن «جمع البيانات أصبح أمراً صعباً على نحو متزايد بالنسبة إلى وزارة الصحة في غزة، بسبب تعرّض جزء كبير من البنية التحتية للدمار»، وتابعت أنه اعتباراً من 10 مايو 2024، 30% من الشهداء البالغ عددهم حينها 35091 لم يتم تحديد هويتهم.
وأضافت الدراسة أنه رغم تشكيك بعض المسؤولين ووكالات الأنباء في أرقام الوزارة للسبب المذكور أعلاه، «إلا أن المرجّح أن يكون عدد الوفيات المبلّغ عنها أقل من الواقع»، وتابعت الدراسة: «تُجري منظمة Airwars غير الحكومية تقييمات تفصيلية للحوادث في قطاع غزة، وكثيراً ما تجد أن أسماء الضحايا الذين تمّ التعرف إليهم ليست جميعها مُدرجة في قائمة الوزارة»، مضيفةً: «علاوةً على ذلك، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه بحلول 29 فبراير 2024، تمّ تدمير 35% من المباني في قطاع غزة، لذا فإن عدد الجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض من المحتمل أن يكون كبيراً، مع تقديرات تزيد على 10000».
من جهة أخرى وفي ما يتعلق بالوفيات التي قد تنجم عن العدوان بشكل غير مباشر، قالت الدراسة، إن «للنزاعات المسلحة آثاراً صحية غير مباشرة تتجاوز الضرر المباشر الناجم عن العنف، وحتى لو انتهى الصراع على الفور، فسوف يموت عدد من الناس لأسباب غير مباشرة متعلقة بالحرب في الأشهر والسنوات المقبلة، لأسباب مثل الأمراض الإنجابية والأمراض المعدية وغير المعدية». واعتبر معدّو هذه الدراسة أنه «من المتوقع أن يكون إجمالي القتلى كبيراً نظراً إلى دموية هذا الصراع؛ وتدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، والنقص الحاد في الغذاء والماء والمأوى، وعدم قدرة السكان على الفرار إلى أماكن آمنة، وخسارة التمويل لوكالة الأونروا، وهي واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة جداً التي لا تزال نشطة في قطاع غزة».
وفي ما يتعلق بكيفية توصلهم إلى هذا التقدير لعدد ضحايا العدوان، قال معدّو الدراسة: «في الصراعات الأخيرة، تراوح الوفيات غير المباشرة بين ثلاثة – 15 ضعف عدد الوفيات المباشرة»، وأضافوا: «تطبيق تقدير متحفظ قدره أربع وفيات غير مباشرة لكل حالة وفاة مباشرة واحدة إلى جانب 37396 حالة وفاة تمّ الإبلاغ عنها (بتاريخ 5 يوليو)، ليس من غير المعقول تقدير أن ما يصل إلى 186000 حالة وفاة أو أكثر يمكن أن يُعزى إلى الصراع الحالي في غزة».