حماس والجهاد الإسلامي تدينان مجزرة العدو في مواصي خان يونس.. وتؤكدان: أمريكا شريك مباشر في الجريمة
يمني برس|
أدانت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي في فلسطين مجزرة كيان العدو الصهيوني في مواصي خانيونس بقطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، مؤكدة أن الولايات المتحدة شريك مباشر في المجزرة.
واعتبرت “حماس” في بيان صادر عنها أن “مجزرة مواصي خانيونس المروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد”، مشددة على أن أمريكا شريك مباشر في المجزرة.
وقالت: هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، وهي منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها “مناطق آمنة”، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل.
وأكدت أن ادعاءات العدو حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها العدو استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة.
وأضافت أن مجزرة مواصي خانيونس؛ والتي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين؛ هي تأكيدٌ واضحٌ من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثةٍ بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأيٍ من قوانين الحروب التي تفرِض حمايتهم.
وشددت على أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن مجزرة العدو الصهيوني في منطقة المواصي بخان يوس هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان بحق الشعب الفلسطيني
واستنكرت الحركة تقاعس العالم على مدى 10 أشهر وعجزه أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية الوحشية وفشله في وقفها وفك الحصار عن مئات آلاف المحاصرين.
ورأت أن ادعاءات العدو باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم، مؤكدة أن أمريكا هي المسؤول الأول عن هذه الجريمة النكراء، بتواطؤ وصمت كامل من كل الذين يوفرون الدعم للكيان.
واستشهد 71 مواطنا وأصيب نحو 290 آخرين بجروح في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات العدو الصهيوني عبر قصف منزل وشن أحزمة نارية عنيفة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن العدو قصف بستة صواريخ عمارة سكنية لعائلة الشوربجي على الطريق العام ما بين مفترق النص ودوار جامعة الأقصى في مواصي خانيونس التي سبق أن حددها العدو منطقة آمنة، قبل أن يجري شن أحزمة نارية وقصف خيام النازحين وطواقم الدفاع المدني التي وصلت للإنقاذ.