مؤسسة الثورة للصحافة تحتفل بإصدار كتاب “إنكسار عاصفة العدوان” وتكرم رواد الصحافة والأدب ( تقرير مفصل )
صنعاء – يمني برس / حسن شرف الدين
احتفلت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر اليوم الخميس 7 يناير 2016م في بيت الثقافة في العاصمة صنعاء بإصدار كتابها المعنون بـ”انكسار عاصفة العدوان” الجزء الأول بحضور كوكبة كبيرة من رواد العمل الصحفي والأدبي في اليمن وجمع غفير من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين . وعلى هامش الاحتفال كرمت مؤسسة الثورة الأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح بدرع الصحيفة والصحافي عبدالله صبري رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة السابق والإعلامي أحمد حامد رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله. وفي حفل التوقيع أشاد وكيل وزارة الإعلام عبدالله المؤيد بدور صحيفة الثورة وإصداراتها المختلفة في مواجهة العدوان وكشف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني. وأكد المؤيد بأن العدوان الأمريكي السعودي انكسر أمام الصمود اليمني في وقت الآخرين من المرتزقة والعملاء ذهبوا إلى أحضان العدوان ليبيعوا أنفسهم وأفكارهم.. مشيرا إلى أن الإعلام يسبق السيف والكلاشنكوف ويجب أن يساهم الإعلام اليمني والعربي المساند للقضية اليمنية في تعزيز دوره أكثر لكشف وتوثيق الجرائم التي يركتبها العدوان الأمريكي السعودي في حق الشعب اليمني. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة محمد المنصور أن العدوان الأمريكي السعودي يراهن على أن الشعب اليمني سيتخلى عن ذاكرته وتاريخه وأرضه، ويجب أن يقوم الإعلام اليمني بجمع وتدوين كل ما هو متصل بالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن أرضا وإنسانا. وقال المنصور إن معركتنا طويلة ويجب أن يكتب الشعب اليمني التاريخ بأنفسهم، ولا نسمح للمرتزقة والعملاء تدوين التاريخ المرهون لقوات التحالف بقيادة المملكة السعودية التي تحاول تحسين صورتها المشوهة وتبرير جرائمها التي يرتكبها في حق الشعب اليمن. ودعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة إلى تأسيس ذاكرة حضارية تميز الحق من الباطل وتوثق جرائم ومجازر وانتهاكات قيادات تحالف العدوان بقيادة أمريكا والمملكة السعودية حتى تكون مراجعا للدراسات والتقييم للأجيال القادمة، وحتى تكون وثائق لمحاكمة قوى التحالف المشاركة في العدوان. من جانبه عبر رئيس مجلس إدارة الثورة السابق عبدالله صبري عن شكره للقائمين على فعالية توقيع الكتاب وتكريم نخبة من الإعلاميين والأدباء اليمنيين.. مشيرا إلى أن الكتاب “انكسار عاصفة العدوان” امتزج بعمق المداد المسال لأجل الدفاع عن حياض الوطن واستقلاله وعن كرامة شعب أصيل أثبت للعالم أجمع أنه حقيق بالحضارة والمجد والشموخ في زمن الخريف العربي الذي جعل منه أبطال الجيش واللجان الشعبية ربيعا يمنيا بامتياز. وأشاد صبري بالعاملين في صحيفة الثورة محررين وفنيين وإداريين المرابطين الذين صمدوا ولا زالوا في وجه العدوان الهمجي والبربري الذي استهدف الأرض والإنسان في بلادنا وصب جام غضبه وحقده على مختلف المنشآت الحيوية وعلى رأسها المؤسسات الإعلامية الوطنية. وأضاف: إن الكتاب يسجل ملحمة صمود شعبنا اليمني العظيم خلال الأربعين اليوم الأولى من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.. إذ يحكي وبشكل غير باشر عن قصة صمود سجلها الإعلاميون والعاملون بصحيفة الثورة وهم يتابعون ويوثقون أخبار الحصار والعدوان رغم المتاعب والمخاطر الجمة التي يتعرضون لها في ظل العدوان الغاشم على بلادنا. وأهدى صبري الكتاب والتكريم لرجال الرجال الصامدون في ساحات الفداء والنزال.. مشيرا إلى أن انكسار عاصفة العدوان يعود إلى ثباتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم في مختلف الجبهات. من جهته ألقى الصحافي جميل مفرح كلمة الحاضرين أشار خلالها إلى أن العدوان السعودي الأمريكي يكرس هزائمه المتلاحقة وانكساراته الماحقة في وجهات وبمعان مختلفة كثيرة.. وبامتداد النظر والرؤية والإعلام والإخبار وهو يرفع بتصرفاته الهوجاء وحماقاته اللا منتهية رايات الهزيمة حتى في كبريائه وجبروته الذي يتلبسه ويزهو به، وفي لا مبالاته التي يتخفى وراءها ويتستر بها من مواجهة حقيقية كونه مهزوما ليس في معاركه الباغية وحسب، وإنما أيضا في أخلاقه وفي ذلك الكبرياء المصطنع. وأضاف مفرح: إن الإصدار “انكسار عاصفة العدوان” يأتي ثمرة لجهود مجموعة من الزملاء والإخوة الأعزاء الذين سهروا وتعبوا وسعوا وبحثوا واجتهدوا ليكون هذا الكائن الراصد والغني بالكثير من الفائدة والجدوى ولو لم يكن أكثر من مرصد أو مرآة تعكس للحاضر والقادم مدى بغي العدوان وسفاهته.